22 فبراير مناسبة وطنية للاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية، واستذكار تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود، وهو ترسيخ للذكرى الوطنية العظيمة التي امتدت منذ ثلاثة قرون، ما يؤكد امتداد جذور الوطن العظيم. لقد تأسست الدولة السعودية الأولى بعاصمتها الدرعية، وشهدت تباشيرها الأولى تنظيم الموارد الاقتصادية، والتفكير في المستقبل. وخلال عهد الإمام محمد بن سعود أضحت الدرعية عاصمة الدولة ومصدر جذب اقتصادي واجتماعي وفكري وثقافي.
ثم تمكّن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود في 1824 من تأسيس الدولة السعودية الثانية؛ التي استمرت إلى 1891. ونجح في توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية في مدة قصيرة مستمراً على المنهج الذي قامت عليه الدولة الأولى، حفظ الأمن ونشر التعليم والعدل والقضاء على كل مظاهر التناحر.
وفي 1902، أسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الدولة السعودية الثالثة بعد فراغ سياسي في وسط شبه الجزيرة العربية استمر نحو عشر سنوات، إذ تمكن في الخامس عشر من شهر يناير عام 1902، من تأسيس الدولة السعودية الثالثة. وفي 23 من شهر سبتمبر لعام 1932، أعلن الملك عبدالعزيز توحيد المملكة. إن إحياء التأسيس له من الأهمية والأثر الكبير ما ينعكس على الشعب السعودي بشكل إيجابي يساعد على التنمية ويوسع المدارك والمعرفة والتآخي في ما يتعلق بالهوية والتاريخ الذي كان عليه الأجداد لبناء دولة عظيمة.