Connect with us

السياسة

فؤاد السنيورة.. تقاعد كبير الموظفين

نعم، أخطأ الرئيس فؤاد السنيورة في الشكل والمضمون، «غلطة الشاطر بألف»، هكذا يقول منذ القدم الحكماء والأخيار في

نعم، أخطأ الرئيس فؤاد السنيورة في الشكل والمضمون، «غلطة الشاطر بألف»، هكذا يقول منذ القدم الحكماء والأخيار في بيروت.

أخطأ بالعنوان، عندما وضع لحملته عنوان «بيروت تواجه»، وأخطأ بالمضمون عندما صوّر للناس أنّ المواجهة التي يخوضها هي بوجه حزب الله وهيمنته وأنها من أجل بيروت.

أحد المرشحين على لائحة السنيورة في بيروت بجلسة خاصة قال: «في كل اجتماع للائحة كان السنيورة يتصدّر الكلام، كأننا في محاضرة عامة لا نقاش فيها، كان حريصاً في كل جلسة على أن يؤكّد أنّ هدفنا هو الحفاظ على موقع رئيس الوزراء السابق سعد الحريري حتى عودته، محذّراً ومشدّداً أننا لسنا على عداء مع الحريري في هذه المعركة بل نحن نواجه من أجله».

ما نقله هذا المرشح عن السنيورة في جلسة خاصة صرّحت به بشكل صريح المرشحة في اللائحة نفسها عن المقعد السنّي العزيزة لينا التنير في إطلالة تلفزيونية لها قائلة: «نحن نسعى للحفاظ على موقع الحريري في بيروت بانتظار عودته..». وذهبت أبعد من ذلك معبرة: «كنت في مكتب الدكتور فارس سعيد عندما سمعت الحريري عبر شاشة التلفزيون يعلن تعليق عمله السياسي.. لم أتمالك نفسي وبكيت..».

انتدب السنيورة نفسه مدافعاً عن موقع الحريري السياسي والنيابي في بيروت ولبنان. دون أن يكلفه أحد بذلك حتى الحريري نفسه، لا بل تجاهل عن قصد أو غير قصد أن الناس الذين يتوقع أن يصوّتوا له وللائحته يريدون التصويت لخيارات أخرى، من المؤكّد أنها خيارات غير متناقضة مع الثوابت الحريرية السياسية. لكنها خيارات بديلة عن الحريري ليس في الشكل وحسب، بل وأيضاً بأسلوب القيادة والممارسة والمباشرة اليومية لأوامرها الملحة على الصعد كافة.

تعامل السنيورة مع اللحظة الانتخابية كوصي على الحريرية السياسية، بداية عبر السعي للحصول على وصاية شرعية من دار الفتوى ولم ينجح بذلك. كان المفتي عبد اللطيف دريان واضحاً بمعارضته لهذا الدور شكلاً ومضموناً وهو ما أبلغه للسنيورة نفسه. بعد رفض المفتي، سعى السنيورة للوصاية الإدارية عبر ممارسة الدور الذي يجيده، أيّ دور «كبير الموظفين»، كأنه ما زال على رأس إدارة بنك البحر المتوسط وهو آخر المناصب التي كان يشغلها عند اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005.

قارب السنيورة المسألة بمنطق «المحاسب المالي»، الذي يجمع أرقام الحسابات المصرفية وصكوك العقارات على الورق دون النظر إلى حقيقة هذه الحسابات والعقارات. استدعى الأموات الأحياء للقتال معه، من اتحاد «العائلات البيروتية» المشكك بشرعية تمثيله من قبل الكثير من العائلات الكبيرة، إلى الرؤساء السابقين للماكينات الانتخابية الزرقاء وعلى رأسهم النائب السابق سليم دياب، وصولاً إلى مفاتيح انتخابية أكلها الصدأ مع مرور الوقت وتقلّب الزمن. كان التجمّع أشبه باجتماع للأحياء الأموات.

يوم الاثنين في 16 أيار بعد انتهاء المعركة الانتخابية، التقى السنيورة في مكتبة بشارع «بليس» أعضاء اللائحة المهزومة. افتتح الجلسة متجهماً، خاطبهم باللغة الإنجليزية: «لقد خذلتموني..». صادقاً كان السنيورة في ما يقول، فالخذلان لم يكن خذلان بيروت بل كان خذلانا له وحده، المعركة لم تكن معركة بيروت بل معركة شخصية له. كان يبحث عن منصة يطل عبرها في الأيام القادمة. التزم أعضاء اللائحة الصمت، لم يجرؤ أحد على مواجهته بالقول: «عذراً دولة الرئيس أنت خذلتنا»، كيف لفاقد الشيء أن يعطيه؟!..

لم يقولوا له يا دولة الرئيس، بيروت واجهت برفض المقاطعة، نزلت بشيبها وشبابها إلى الصناديق، فيما نحن وأنت كنا نسعى للحفاظ على مواقع تيار المقاطعة والتشبيح.

لم يقولوا، يا دولة الرئيس الناس بذلت من مالها وفقاً لقدراتها الشخصية للوصول إلى مراكز الاقتراع والتصويت، فيما أنت التزمت بالبذل سياسة «الريّ بالتنقيط».

لم يقولوا، يا دولة الرئيس لقد واجهت بيروت فيما نحن وأنت كنا مقصرين قاعدين.

أخطأ السنيورة، لكنه لن يغيب عن الصفوف الأولى في المناسبات العامة وموائد السفراء والمكرمين، تلك موائد الكرام الذين يحفظون كرامات وتاريخ الرجال لكن حضوره كحضور المتقاعد من كبار الموظفين.

سيبقى السنيورة في مكتبه بشارع «بليس» لن يبارحه، كما أن مكتبه لن يبارح ذاك الشارع الجميل، تماماً كما يفعل عندما يبلغ سن التقاعد كبير الموظفين.

حقيقة واحدة واجب فهمها لدى الجميع أنّ بيروت واجهت وستبقى تواجه كل مهيمن، وكل عدو جبّار لئيم. ستواجه في كل مناسبة وسيأتيك من تلك المواجهات كل نبأ جميل عظيم.

السياسة

القمة العربية: إنهاء حرب غزة ورفض تهجير الفلسطينيين

دعت القمة العربية الـ34، التي عقدت في بغداد اليوم (السبت)، إلى إنهاء الحرب على غزة، منددة بمحاولة إسرائيل تهجير

دعت القمة العربية الـ34، التي عقدت في بغداد اليوم (السبت)، إلى إنهاء الحرب على غزة، منددة بمحاولة إسرائيل تهجير الفلسطينيين من القطاع.

وأوضحت القمة في بيانها إن القضية الفلسطينية مركزية، مشددة على ضرورة الوقوف الفوري للحرب في غزة.

وطالبت القمة المجتمع الدولي، والدول ذات التأثير بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة، داعية جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية – الإسلامية المشتركة بشأن إعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة، في مارس الماضي، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في الشهر نفسه بجدة.

ورحب «إعلان العراق» بالمقترحات والمبادرات التي تقدمت بها الدول العربية لإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة، مؤكداً أهمية التنسيق المشترك للضغط باتجاه فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية لجميع الأراضي الفلسطينية.

وشدد البيان على ضرورة التسوية السلمية والعادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، معلناً تأييد دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لعقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، وفق مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية.

وطالب بنشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين. كما دعا مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ «حل الدولتين».

ودعت القمة العربية جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوافق على مشروع وطني جامع ورؤية استراتيجية موحدة، مثمنة مواقف الدول الأوروبية، إسبانيا، والنرويج، وأيرلندا في الاعتراف بدولة فلسطين ومساندة جنوب أفريقيا في الدعوى القضائية ضد إسرائيل.

وبشأن التطورات في سورية، أكد الإعلان احترام خيارات الشعب السوري، بكل مكوناته وأطيافه، والحرص على أمن واستقرار سورية اللذين ينعكسان على أمن واستقرار المنطقة، ودعم وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن الداخلي، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية وانتهاك سيادتها ومحاولة تقويض وتدمير مقدراتها الوطنية.

وشدد الإعلان على ضرورة المضي بعملية سياسية انتقالية شاملة تحفظ التنوع والسلم المجتمعي مع أهمية احترام معتقدات ومقدسات فئات ومكونات الشعب السوري كافة، وإعادة بناء سورية، مرحباً في هذا الصدد بإعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب الأخير رفع العقوبات عن سورية.

أخبار ذات صلة

ودعا البيان لتبني مؤتمر حوار وطني شامل يضم مكونات الشعب السوري، مثمناً استعداد دولة الرئاسة لدورة القمة العربية الحالية – العراق – لاستضافة المؤتمر وبالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لضمان تحقيق المصلحة الوطنية السورية وبما يضمن مشاركة فعّالة، ويُعزِّز التعايش المجتمعي في سورية.

وأكدت القمة دعم لبنان في مواجهة التحديات والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وحماية حدوده المعترف بها دولياً بوجه أي اعتداءات عليها وعلى سيادة الدولة، مرحباً بالانتخابات البلدية، ومشجعاً جميع الكيانات السياسية على التفاهم والابتعاد عن لغة الإقصاء، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية. كما أكد التضامن الكامل مع اليمن في حفاظه على سيادته ووحدته ودعم الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن ولإنهاء حالة الحرب والانقسام وإيجاد الحلول عبر الحوار الداخلي.

وشدد على أهمية إيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع في السودان بالشكل الذي يحفظ سيادته ووحدة أراضيه، وسلامة شعبه، والتأكيد على ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني، ودعا البيان الأطراف كافة إلى الانخراط في مبادرات تسوية الأزمة مثل مبادرة إعلان جدة وغيرها من المبادرات.

ورحبت القمة العربية بالبيان الصادر عن الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في أفريقيا (إيغاد)، الذي نص على توحيد منابر حل الأزمة في السودان.

وأكد «إعلان بغداد» دعم ليبيا وحلّ الأزمة فيها عبر الحوار الوطني وبما يحفظ وحدة الدولة، ويحقق طموحات شعبها واستقرارها الدائم، ورفض جميع أشكال التدخل في شؤونها الداخلية، داعياً لخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها في مدى زمني محدد.

ودعا البيان جميع الأطراف في ليبيا إلى مواصلة العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية، مشدداً على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وفقاً للمرجعيات المتفق عليها. وشدد البيان على أن الأمن المائي يشكل ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي، مؤكداً في هذا السياق أهمية دعم الجهود التي يبذلها كل من العراق، ومصر والسودان، وسورية، لضمان حقوقها المائية المشروعة.

ولفت البيان إلى أن موقف الدول العربية الثابت في إدانة جميع أشكال وأنماط الإرهاب والأفكار المرتبطة به، والتصدي للجريمة المنظمة، ومكافحة المخدرات والاتجار بالبشر، وغسل الأموال، مرحباً بجهود العراق في مواجهة ومحاربة الوجود والتهديدات الإرهابية.

ودعا البيان إلى تفعيل الإجراءات الرادعة لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف والتحريض، معرباً عن دعم القادة العرب للمحادثات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى نتائج إيجابية لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، مثمناً دور سلطنة عُمان في هذه المحادثات، والحرص على التعاون الوثيق مع منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.

Continue Reading

السياسة

وزارة الإعلام تنعى أسامة السباعي

نعت ⁧‫وزارة الإعلام رئيس التحرير الأسبق لصحيفة المدينة أسامة أحمد السباعي، بعد مسيرة حافلة بالعطاء، وكتب وزير

نعت ⁧‫وزارة الإعلام رئيس التحرير الأسبق لصحيفة المدينة أسامة أحمد السباعي، بعد مسيرة حافلة بالعطاء، وكتب وزير الإعلام سلمان الدوسري: «غادرنا أمس صوت من أصوات الإعلام السعودي، وقلم رائد نتذكره؛ الأستاذ أسامة السباعي، الذي حمل أمانة الكلمة عقوداً، وترك أثراً باقياً في وجدان الجميع. نسأل الله له الرحمة، ولأسرته الصبر والسلوان».

يُذكر أن السباعي من الشخصيات المؤثرة في تاريخ الإعلام بالمملكة، إذ شغل مناصب عدة مهمة، من أبرزها رئاسة تحرير مجلة «اقرأ» وصحيفة «المدينة».

أخبار ذات صلة

وهو حاصل على درجة الماجستير في الصحافة من الولايات المتحدة الأمريكية، وينتمي إلى أسرة إعلامية عريقة، فهو نجل الأديب الرائد وشيخ الصحفيين أحمد السباعي، وشقيق الدكتور زهير السباعي.

Continue Reading

السياسة

كيف يقرأ أمير حائل شخصية حاتم الطائي خارج إطار الرواية ؟

خلال الجلسات الحوارية في منتدى حائل للاستثمار 2025، قدّم أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز رؤية

خلال الجلسات الحوارية في منتدى حائل للاستثمار 2025، قدّم أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز رؤية ثقافية متقدمة حول العلاقة بين التاريخ والتنمية، مؤكداً أن حائل لا تستحضر ماضيها بوصفه ذكرى، بل بوصفه مصدراً متجدداً للقيمة.

وقال: «الكثير يعتقد أن حاتم الطائي في التاريخ فقط، لكن بالنسبة لي أراه بيننا الآن، ونستطيع أن نفعّل كرمه بأداء اقتصادي أكثر وعياً وتأثيراً. فشواهده وآثاره وثقافته وإرثه ما زالت حاضرة في كل تكوينات حائل، خصوصاً على الصعيد السياحي».

حديث الأمير يعكس توجهاً جديداً في المنطقة، يُعيد قراءة الرموز التاريخية باعتبارها أدوات تنموية، لا مجرد مضامين ثقافية. فشخصية حاتم الطائي- بوصفها أيقونة للكرم العربي- تمثل في سياق اليوم فرصة لتأسيس سياحة ثقافية وهوية اقتصادية محلية، قادرة على تقديم حائل وجهةً أصيلةً ومختلفةً.

ويُعد هذا التوجه ترجمة عملية لمستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تدعو إلى استثمار الإرث المحلي في تنمية القطاعات الواعدة، وعلى رأسها السياحة، وربط الإنسان بالمكان عبر القصص والمعاني التي يحملها.

من جهة أخرى، تضم حائل عدداً من المواقع الأثرية المرتبطة بحياة حاتم الطائي، أبرزها موقدته الشهيرة، وقصره، وأعمدة الكرم، وجميعها تحوّلت إلى نقاط جذب ضمن برامج التفسير السياحي المعتمدة في المنطقة.

أخبار ذات صلة

رسالة أمير حائل في المنتدى كانت واضحة: الإرث لا يُعرض في المتاحف فقط، بل يُفعّل في الاستثمار، ويُحوَّل إلى منتج، ويُستثمر في تشكيل هوية اقتصادية تمتد من عمق التاريخ إلى آفاق السوق.

وبين الجبل والرواية، تكتب حائل اليوم صفحة جديدة عنوانها: الكرم ليس ماضياً يُروى، بل مستقبل يُبنى.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .