فيما تحقق القوات الروسية تقدماً كبيراً في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا)، كشفت صحيفة «الإندبندنت»، أن الرئيس الروسي فلاديمير سيوجّه تركيزه في المرحلة القادمة نحو العاصمة كييف. وأفصحت مصادر مقربة من الكرملين أن بوتين يرغب في تحقيق النصر في أوكرانيا بحلول الخريف القادم، بحسب ما نقلت الصحيفة في تقرير لها أمس (السبت) عن مصادر موثوقة.وأضافت: أنه على الرغم من الإخفاق الروسي في الاستيلاء على كييف منذ بداية العملية العسكرية قبل أشهر، إلا أن الكرملين لم يتجاهل الأمر، بل بات يفكر اليوم في هجوم ثانٍ لاقتحام العاصمة.
ويتزامن الحديث عن العودة إلى كييف مع تقدّم القوات الروسية في منطقة دونباس بأكملها، وهو ما أحيا الآمال مجدداً في إدارة بوتين بتحقيق نصر كامل في أوكرانيا قبل نهاية العام، خصوصاً أن توقعات تحدثت أن موسكو قد تكسب حرب استنزاف ضد كييف وحلفائها.
وجاء التقدّم الروسي في الشرق عقب هجوم أوكراني مضاد دفع الروس للتراجع بعيداً عن مدينة خاركيف هذا الشهر، لكن موسكو منعت القوات الأوكرانية من مهاجمة الصفوف الخلفية من خطوط الإمداد الروسية لدونباس.
وفي تطور لافت، عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا. وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس (السبت)، خلال اتصال مشترك، بوتين بإجراء مفاوضات مباشرة جدية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال الكرملين إن الرئيسين الروسي والفرنسي أجريا مكالمة هاتفية مشتركة بحثا خلالها الوضع في أوكرانيا.وأضاف أنهما أكدا على أهمية استكمال المفاوضات أولاً، ثم جرى تبادل وجهات النظر حول الأوضاع العسكرية على الأرض. وشدد الرئيس الروسي على خطورة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، قائلا: إن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتفاقم الأزمة الإنسانية، وفق قوله.
وكان الجانبان الروسي والأوكراني أكدا خلال الأيام الماضية أن مفاوضات السلام تعثرت منذ أبريل الماضي، فيما حمل كل منهما مسؤولية ذلك للطرف الآخر.