Connect with us

السياسة

عودة التيار الصدري.. و«تغيير ناعم» في العراق

وفق حساباتهم الخاطئة، اعتقد قادة قوى الإطار التنسيقي أن استقالات نواب التيار الصدري من البرلمان ستفتح الطريق

وفق حساباتهم الخاطئة، اعتقد قادة قوى الإطار التنسيقي أن استقالات نواب التيار الصدري من البرلمان ستفتح الطريق امامهم للحصول على الأغلبية ومن ثم الظفر بحكومة جديدة يترأسها أحد مرشحيهم، ولم يأخذوا بحساباتهم قدرة التيار الصدري الحائز على المرتبة الأولى في انتخابات أكتوبر الماضي، والذي يمتلك القاعدة الجماهيرية الأكبر بين القوى السياسية الشيعية، على وأد أحلامهم في الحصول على المنصب التنفيذي الأول في العراق.

قد تكون التسريبات الأخيرة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الرجل الأقوى في الإطار والأكثر نفوذا، الخطوة الأولى على طريق تبديد أوهام قادة الإطار؛ فقد كشفت هذه التسريبات حقيقة العقلية الطائفية والنهج الإجرامي الذي حكم به المالكي العراق لمدة ثماني سنوات.

لذلك، لم يعد المالكي هو الرجل الأقوى في العراق، وبدا كشخص فاقد لاتزانه ومتخبط في طروحاته المسربة، بعد أن كشف حقيقة تبعيته للمشروع الإيراني باعترافه بأنه سعى لإنتاج نسخة عراقية من الحرس الثوري الإيراني، ومخططه في جر العراقيين إلى اقتتال داخلي، واستعداده لإسقاط محافظات وتدبير انقلاب على النظام السياسي بقوة السلاح المليشياوي إذا تطلب الأمر ذلك.

لقد بددت التسريبات كل طموحات المالكي برئاسة الحكومة الجديدة بعد أن اقترب منها؛ بعد إعلان الكتلة الصدرية استقالتها من مجلس النواب في يونيو الماضي بإيعاز من مقتدى الصدر، الخصم العنيد للمالكي.

وعودة إلى الحسابات الخاطئة لقيادات الإطار التنسيقي فقد توهم هؤلاء أن تسمية محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة ستجنبهم أي مفاجأة تصدر عن التيار الصدري أو عن قائده مقتدى الصدر؛ ولم يتأخر رد التيار الصدري كثيرا بعد إعلان «الإطار التنسيقي» عن ترشيح السوداني، القيادي في حزب الدعوة سابقا والذي استقال منه عام 2019 خلال أزمة استقالة حكومة عادل عبد المهدي على أمل أن يكون ابتعاده عن الحزب بوابة عبور إلى رئاسة مجلس الوزراء استجابة لمطالب المحتجين بترشيح شخصية مستقلة، لكنه اعتذر عن ترشيحه بعد رفضه من متظاهري تشرين.

في إيحاءات ذات دلالة على رفض التيار الصدري ترشيح السوداني، وبدء الخطوات العملية لمنعه من الوصول إلى رئاسة الحكومة، أصدر «وزير الصدر» منشورا مرفقا بصورة توحي بأن السوداني هو ظل المالكي، وهو ما لا يختلف عليه اثنان من العراقيين.

وسبق للسوداني أن تقلد أكثر من ثمانية مناصب على مستوى وزير أو وزير بالوكالة في حكومتي نوري المالكي والحكومات المتعاقبة دون أن يحقق أي إنجازات، وبالتالي لن يقوى على محاسبة الفاسدين مثلما يطالب التيار الصدري.

إن الرفض الصدري القوي تجاه مرشح الإطار التنسيقي أنهى به آخر أوراقهم في الصراع بحيث لم يعد الإطار التنسيقي طرفاً في المعادلة السياسية، ما جعل إسماعيل قآاني قائد الحرس الثوري الإيراني يأتي إلى العراق فجر اليوم، على أمل تدارك ما يمكن أن يتداركه قبل خروج الأوضاع عن السيطرة.

وعلى ما يبدو، فإن الرد السريع للتيار الصدري والنزول إلى الشوارع في العاصمة بغداد وخمس محافظات من محافظات وسط العراق وجنوبه، ابتداءً باقتحام المجمع الحكومي في المنطقة الخضراء واقتحام مجلس النواب العراقي شديدي التحصين.

إن استخدام التيار الصدري ورقة الشارع، وهو ما كنا نتوقعه، سيفتح الباب واسعا أمام محاسبة قادة الإطار التنسيقي، المالكي أولا على ملفات فساد بعشرات المليارات وتسهيل مهمة هروب قيادات تنظيم داعش الإرهابي من سجني أبو غريب والتاجي، والتسبب بسقوط ثلاث محافظات بيد التنظيم وما رافقها من مجازر أبرزها مجزرة سبايكر المسؤول عنها المالكي.

إلى جانب محاسبة قيادات من المجموعات الشيعية المسلحة الحليفة لإيران على خلفية اتهامهم بجرائم ضد الإنسانية أثناء معارك طرد داعش من المحافظات التي سيطر عليها في حزيران 2014.

ومع توقعات بمزيد من التسريبات لأقطاب الإطار التنسيقي، أو قيادات سنية مرتبطة بإيران وحرسها الثوري، فإن العراق يبدو أنه يتجه نحو «تغيير ناعم» قد يؤدي إلى إصلاح جزء من الواقع السياسي المعقد عبر ضغوط الشارع على القضاء العراقي والمحكمة الاتحادية لاستصدار قرارات تنزع الشرعية من قرار استقالة أعضاء الكتلة الصدرية وتعيدهم إلى البرلمان، أو إيقاف العمل بالمادة التي تشترط موافقة ثلثي أعضاء مجلس النواب على اختيار رئيس الجمهورية وتعديلها إلى نفس المادة الدستورية التي تشترط حصول رئيس الوزراء على أصوات الأغلبية البسيطة، النصف زائد واحد من مجموع أعضاء مجلس النواب.

ومع ذلك، سيبقى جمهور التيار الصدري في شوارع العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى في موقف التحدي ومنع الإطار التنسيقي من تشكيل الحكومة القادمة.

السياسة

ترمب يحرج رئيس جنوب أفريقيا بـ«مقاطع مصورة» !

أحرج الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشكل علني ضيفه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا في البيت الأبيض باتهامه بالفشل

أحرج الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشكل علني ضيفه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا في البيت الأبيض باتهامه بالفشل فى مواجهة قتل المزارعين البيض.

وفي اجتماع في المكتب البيضاوي، الأربعاء، حضره العشرات من المسؤولين من كلا البلدين، عرض ترمب بشكل غير متوقع لقطات فيديو لدعم اتهامه بـ«الإبادة» ضد جنوب أفريقيا.

وأظهرت الصور قبوراً على جانب الطريق، وقال الرئيس الجمهوري «إنه مشهد فظيع لم أر شيئاً كهذا من قبل»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

ويشكك الخبراء في تصوير ترمب للإبادة المزعومة للمزارعين البيض في جنوب أفريقيا. وبفعل ذلك، يستخدم ترمب نظرية المؤامرة التي تنتشر في دوائر اليمين المتطرف بشأن ما يسمى بـ«الإبادة الجماعية للبيض».

ورد رامافوسا بشأن المقابر المزعومة: «هل قالوا لك أين هي سيدي الرئيس؟ أود أن أعرف أين هذا لأنني لم أرَ هذا من قبل» ووعد رامافوسا بالبحث في الأمر.

وقال ترمب: «الأشخاص يفرون من جنوب أفريقيا حفاظاً على سلامتهم»، وخفّض أضواء المكتب البيضاوي ليشغل مقطعاً مصوراً لسياسي شيوعي يذيع أغنية مناهضة للفصل العنصري ومثيرة للجدل تتضمن كلمات عن قتل مزارع.

أخبار ذات صلة

وأضاف: «إن أراضيهم تتم مصادرتها ويتم قتلهم في كثير من الحالات».

ورفض رامافوسا اتهامات ترمب. ويسعى الرئيس الجنوب أفريقي لتوضيح الأمور وإنقاذ علاقة بلاده بالولايات المتحدة.

واحتدمت المحادثات المطولة بين ترمب ورامافوسا بعد عرض ترمب للمقطع الذي أظهر عمليات قتل مسيّسة في جنوب أفريقيا.

Continue Reading

السياسة

فشل إطلاق مدمرة في كوريا الشمالية.. وكيم: «إهمال لا يُغتفر»

أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس)، أن حادثاً وقع خلال إطلاق

أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس)، أن حادثاً وقع خلال إطلاق سفينة حربية جديدة.

وأوضحت الوكالة أن الزعيم كيم جونغ أون، الذي شهد فشل إطلاق المدمرة التي يبلغ وزنها 5 آلاف طن، انتقد الحادثة ووصفها بأنها «إهمال لا يمكن أن يُغتفر»، وأمر بإعادة تجهيز السفينة قبل اجتماع حزبي سيعقد في يونيو.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

مسلحون يحتجزون مسؤولاً سورياً للإفراج عن «لص سيارات»!

على طريقة أفلام هوليوود، اقتحمت جماعة مسلحة مكتب محافظ السويداء في سورية مصطفى البكور لإخراج أحد المطلوبين.
وأعلنت

على طريقة أفلام هوليوود، اقتحمت جماعة مسلحة مكتب محافظ السويداء في سورية مصطفى البكور لإخراج أحد المطلوبين.

وأعلنت وزارة الإعلام السورية، (الأربعاء) في بيان أن «مجموعة مسلحة خارجة عن القانون اقتحمت مبنى محافظة السويداء بهدف إخراج المدعو راغب قرقوط المتهم بسرقة سيارات، والمجموعة كانت بقيادة المدعو طارق المغوش وآخرين، واقتحموا مبنى المحافظة خلال وجود المحافظ»، نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف البيان أن المهاجمين «أشهروا الأسلحة بوجه المحافظ والموظفين، وجرى إطلاق سراح الموقوف تحت ضغط السلاح».

وأكد بيان وزارة الإعلام أن «فصائل السويداء الوطنية تدخلت على إثر الحادثة، وعملت على تأمين طريق خروج المحافظ من المكان وفرض القانون»، مشيرة إلى أن «حماية الأمن في المحافظة خيار لا رجعة فيه، ولن نتهاون في مواجهة أي محاولة لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة».

وبحسب «العربية»، فإن محافظ السويداء، البكور، توجه إلى دمشق بعد انتهاء احتجازه. وذكرت المصادر أن «المسلحين احتجزوا محافظ السويداء في مبنى المحافظة قرابة ساعة».

أخبار ذات صلة

وتبين أن المجموعة المسلحة التي نفذت الهجوم تنحدر من قرية «ذبين» في مدينة جنوبي سورية، وقامت المجموعة بالاعتداء على المحافظ داخل مكتبه وتهديده بالسلاح، ومصادرة مقتنياته الشخصية، بما فيها هواتفه المحمولة، وفق ما أوردته شبكة «شام» الإخبارية.

والسويداء ذات أغلبية درزية وتقع في جنوب غرب سورية. ويمثل الدروز أقلية دينية ناطقة بالعربية ويوجدون في سورية ولبنان وإسرائيل ومرتفعات الجولان السورية المحتلة، وتجمعهم في كثير من الأحيان روابط قرابة.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .