في تأكيد على الارتباط الوثيق بين تنظيم القاعدة ومليشيا الحوثي فرض الانقلاب إجراءات جديدة تمنع النساء من التسوق دون محرم ومن تخالف يتم اختطافها.
وأفادت مصادر إعلامية يمنية أمس (الإثنين) بأن عددا من النساء تعرضن للاختطاف من أسواق العاصمة صنعاء وصعدة وعمران الليلة الماضية بعد أن نشر الحوثيون نساء يطلق عليهن «زينبيات» للتجسس على النساء اللواتي ليس معهن محرم وسط الأسواق أو ارتداء ملابس تمنعها المليشيا.
وأفادت المصادر بأن عددا من النساء اللواتي اختطفن إلى أحد سجون المليشيا أجبرن على كتابة تعهد بعدم الخروج دون محرم أو ارتداء ملابس يحرمها الحوثي قبل أن يتم تسليمهن إلى ذويهن.
وقالت رئيسة الائتلاف اليمني للنساء المستقلات الدكتورة وسام باسندوة لـ«عكاظ»: «هذه الإجراءات الحوثية خصوصاً مع قرب عيد الفطر وخروج النساء للتسوق تعد انتهاكاً صارخاً لحقوق المرأة»، متهمة المليشيا بتعمد مضايقة النساء سواء في الأسواق أو في المنازل خصوصاً أن هناك حوثيات يقمن بالتجسس على النساء في منازلهن عبر الاقتحام كزائرة والجلوس معهن والدخول في أحاديث لتوريطهن ثم الوشاية بهن لدى المليشيات.
ولفتت باسندوة إلى سلوك المليشيا الإرهابي الذي لا يختلف عن تنظيمي داعش والقاعدة بل أسوأ منهما في الكثير من الممارسات، إذ جرى تعذيب أكثر من 1181 مختطفة وأصبحن يواجهن الموت، بينهن امرأتان حكم عليهما بالإعدام، مؤكدة أن كل هذه الانتهاكات تمارس على الأراض اليمنية منذ الانقلاب على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً، معتبرة الإجراءات الحوثية استفزازا صريحا للأسر القبلية اليمنية ومحاولة للنيل منها.
ووسط تكتم على نتائج المباحثات الأممية في صفقة الأسرى والمختطفين ورفض المسؤولين الحديث عنها حتى اللحظة تواصل المليشيا حملات الاختطاف في عدد من المحافظات اليمنية، إذ اقتادت عددا من المتطوعين لإصلاح الطرق الوعرة بدعم المستفيدين من ملاك السيارات في مديرية القبيطة بمحافظة لحج وأودعتهم في سجن الصالح بمحافظة تعز.
من جهة أخرى، فجر مسلحون مجهولون أمس أنبوب الغاز بمحافظة شبوة، ووصف مصدر حكومي عملية التفجير بالإرهابية. وأكد أن استهداف أنبوب الغاز الواصل إلى منشأة بلحاف نفذه مجهولون يعتقد أنهم ينتمون إلى جماعات إرهابية.