واجه عدد من أولياء أمور الأطفال الراغبين في تسجيل أبنائهم وبناتهم للعام الدراسي القادم ١٤٤٤هـ في رياض الأطفال مع بدء التقديم، الذي انطلق (الأحد) الماضي، إشكالية عدم توفر مقاعد بسبب كثرة طلبات التسجيل عبر نظام «نور» الإلكتروني. حيث قال محمد علي الغامدي، انتظرنا الإعلان عن بدء التسجيل ولكن فوجئنا أن جلوسنا خلف شاشة الكمبيوتر دون فائدة، فحاولنا التسجيل لكن وجدنا المقاعد غير متوفرة، وليس أمامنا سوى أن يتحرك التعليم ويوفر لنا المقاعد، خاصة وأن الأعداد التي تريد التسجيل ليست بالأعداد الكبيرة، ويضيف قاسم المرحبي، أعتقد أن الطريق يشير إلى التوجه للمدارس الأهلية فهذه المشكلة سمعت بها العام الماضي ولامستها عن قرب هذا العام وأنا أحاول تسجيل ابنتي.
فيما قالت أم حسين، أنا أرملة ولا أملك وسيلة مواصلات وليس لدي ما يعينني على تسجيل طفلتي في مدرسة أهلية، وأعتقد أنه إذا سدت الأبواب في وجهي سأضطر إلى إبقائها في المنزل إلى العام القادم. من جهته، طالب المستشار التربوي والتعليمي عبدالله الزهراني، وزارة التعليم بالتوسع في إنشاء رياض أطفال مستقلة عن المباني والمجمعات المدرسية، ضمن خططها المستقبلية.
وقال الزهراني لـ«عكاظ»: «حرصت الوزارة على إلحاق الروضات بالمجمعات المدرسية خلال السنوات الأخيرة؛ ما قلل الطاقة الاستيعابية لهذه الروضات؛ نظرًا لوجودها في أدوار مخصصة ومستقلة داخل هذه المجمعات».
ونوه إلى ضرورة مواكبة حرص أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم وبناتهم في الرياض؛ نظرًا لأهمية هذه المرحلة في المسيرة التعليمية في مراحل التعليم العام وزيادة الوعي لدى أولياء الأمور. وأضاف: «إنشاء روضات في مبان خاصة بها ومستقلة عن المجمعات أسوة بالمراحل الدراسية الأخرى سيمكن الوزارة من زيادة الطاقة الاستيعابية، ومواكبة الطلب المتزايد على هذه المرحلة». وأشار إلى ضرورة دعم القطاع الخاص من خلال توفير أراضٍ عن طريق الأمانات والبلديات لإنشاء روضات أهلية تساعد على تخفيف الضغط على الروضات الحكومية، لافتًا إلى وجود أراضٍ للخدمات العامة في المخططات السكنية الجديدة بالإمكان الاستفادة منها في إنشاء روضات جديدة.