فضح العسكري السابق في الجيش الجزائري محمد بن حليمة، تنظيم «الإخوان» الإرهابي وتورطه في تنفيذ المؤامرات ضد الدولة الجزائرية.
وبث التلفزيون الجزائري الحكومي ليل(الأحد)، اعترافات مثيرة للعسكري الذي كان يعمل سائقا في صفوف القوات المسلحة عن «رحلة الخيانة» وتفاصيل المؤامرة لـ«حركة رشاد الإخوانية» المصنفة على قوائم الإرهاب في الجزائر منذ أغسطس 2021.
وكشف بن حليمة أن التنظيم الإرهابي خطط لتجنيد عسكريين جزائريين ليكونوا جواسيس له داخل صفوف الجيش، لتزويد الحركة بالمعلومات السرية.
وتحدث «الكنز الثمين» -كما وصفه الخبراء-، والذي تسلمته السلطات الجزائرية من نظيرتها الإسبانية في مارس الماضي، عن “فضح” خونة وعملاء التنظيم الإرهابي المتواجدين خارج البلاد لفضح حقيقتهم أمام الشعب الجزائري والطرق التي يستعملونها لاستغلال الشباب في مخططات تستهدف ضرب الدولة الجزائرية وجيشها.
وكشف عن بدايات التحاقه بحركة رشاد الإخوانية وتواصله مع العسكري محمد عبد الله في أغسطس 2019، الذي كان على تواصل مستمر مع رأس التنظيم الإرهابي المدعو محمد العربي زيتوت، وهو من ساعده على الهجرة السرية إلى إسبانيا.
وأكد بن حليمة أن الإخواني العربي زيتوت كان يخطط لتجنيد عسكريين داخل وحدات الجيش الجزائري حتى يمدوه بالمعلومات لاستغالها في مخططاته الإرهابية ضد الجيش الجزائري.
وتناول في حديثه المساعدات المالية التي قدمها له الإخواني زيتوت عبر وسيط، مؤكدا أن هدفها كان ابتزازه واستغلاله عن طريق أخويه ميلود وإسماعيل والمدعو موسى زراري المقيم في مدينة ليون الفرنسية، والضغط عليه لإجباره على أن يستمر في إسبانيا لاستخدامه في مخططات التنظيم الإخواني الدعائية التي تستهدف ضرب الجزائر.
وأفصح أنه بعد هروبه إلى إسبانيا في أكتوبر 2019 وقبوله في مركز اللجوء بمدينة تولوسا، تلقى تعليمات من شقيق رأس التنظيم الإرهابي المدعو إسماعيل زيتوت لنشر فيديوهات تحريضية عبر الإنترنت، وقال إن التنظيم طلب منه إنشاء قناة على «اليوتيوب».
وأقر بن حليمة الذي يعد ثاني الرؤوس التي تسقط في قبضة السلطات الجزائرية بعد العسكري المرحل من إسبانيا أيضا محمد عبد الله. بأن الإخواني زيتوت يعد الرأس المدبر لتنظيم رشاد الإرهابي، والذي يضم بين صفوفه: مراد دهينة، عباس عروة، رشيد مسلي، نزيم طالب، وشخصين آخرين مزدوجي الجنسية، ومعظمهم مدانون في قضايا إرهاب وعلى علاقة مع تنظيم «القاعدة» الإرهابي.