Connect with us

السياسة

عاد لبنان.. لكن المعركة مستمرة

جل الصراع في لبنان، بين تيار يريده كل اللبنانيين على أساس علم لبنان لا على رايات الولاء لإيران، وتيار آخر يعترف

جل الصراع في لبنان، بين تيار يريده كل اللبنانيين على أساس علم لبنان لا على رايات الولاء لإيران، وتيار آخر يعترف أنه جندي في ولاية الفقيه دون مواربة، هذا الصراع العميق من أجل هوية لبنان استمر لسنوات طويلة في البرلمان والحكومة والشارع وفي كل مفاصل البلد، وتحول لبنان الحيوي إلى رجل مريض غير قادر على تحديد هويته بسبب التناقض بين الجغرافيا والتاريخ.

في الإرث السياسي اللبناني، معروف أن فرنسا من أكثر الدول التي تضطلع بهموم وقضايا لبنان بعد الدول العربية والخليجية، وعلى الرغم من العلاقة التاريخية التي تربط بيروت وباريس على المستوى السياسي والديني، إلا أن باريس نفسها عجزت عن حل قضاياه العالقة. ويحق لنا أن نسأل لوضع اليد على الجرح اللبناني؟.

في سبتمبر الماضي زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيروت من أجل الوقوف عند أزمة تشكيل الحكومة والدفع بهذا الملف، وعلى الرغم من أن ماكرون أمهل الطبقة السياسية أربعة أسابيع من أجل المضي بتشكيل الحكومة إلا أن رهاناته على دور فرنسا التاريخي سقطت أمام تعنت حركة أمل وحزب الله وتمسكهما بحصص وزارية بينها وزارة المالية.

حينها؛ أصيب ماكرون بالخيبة متهما الطبقة السياسية اللبنانية بالخيانة، اللافت في تصريح ماكرون آنذاك ذكره المباشر لحزب الله الذي اعتبره أبرز المعطلين لتشكل الحكومة، وقال ماكرون «إن على «حزب الله» ألا يعتقد أنه أقوى مما هو»، مضيفا: «لا يمكن أن يكون في الوقت نفسه جيشا يحارب إسرائيل ومجموعة تحارب في سورية وحزبا يحظى باحترام في لبنان. عليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين. وفي الأيام الأخيرة، أظهر بوضوح عكس ذلك».

اليوم؛ وبعد الانتخابات البرلمانية استطاع لبنان الخروج من عنق الزجاجة، وهزيمة حزب الله وحلفائه، وبهذه الهزيمة لن يتمكن الحزب وحلفاؤه من عرقلة تشكيل أية حكومة قادمة بالوسائل السياسية، مالم يتم استخدام التخويف بالسلاح وهو الأمر الذي لوحت به قيادات من الحزب بقولهم الفصل على القوة في الأرض في إشارة إلى السلاح، لكن هذا الأمر لم يعد مجديا إذا فهم حزب الله وحلفاؤه الدرس السياسي في لبنان، فالشعب قرر الخروج من الخوف والسلاح والبلطجة السياسية والارتهان للخارج. نحن أمام لبنان الشعبي الذي يريد العمل بالوسائل السياسية لا العسكرية، ويريد حكومة تكنوقراط لا حكومة محاصصات وأحزاب، ولعل معركة الحكومة بدأت مبكرا بتصريحات نارية من كل الأطراف، بدت فيها الخناجر مستعدة للانقضاض على خيار الشعب.

وفي أحدث المعارك النارية على المستوى السياسي؛ قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، صاحب الكتلة النيابية الوازنة في البرلمان الجديد، إن تكتله لن يشارك في حكومة وحدة وطنية، بمعنى أنه يريد حكومة تكنوقراط لا حكومة مجاملات سياسية وتوازنات طائفية حزبية، ولم يتأخر الرد من رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) النائب محمد رعد، بقوله «إذا كنتم لا تريدون حكومة وطنية فأنتم تقودون لبنان إلى الهاوية وإياكم أن تكونوا وقود حرب أهلية»، وأضاف: عليكم التعاون معنا، وإلا فإن مصيركم العزلة.

لم يتوقف الأمر عند هذه التصريحات الخطيرة التي تحمل لغة التهديد والوعيد والتلويح بالحرب الأهلية، بل انضم إلى حملة التحريض رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، بالقول بلهجة لبنانية معتادة «إن خبرية التكنوقراط في الحكومة باي باي، فهناك شرعية شعبية يجب الاعتراف بها بغض النظر أين سنكون».

تظهر هذه التصريحات حجم الألم الذي يعاني منه تيار ما يسمى 8 آذار ووقع الهزيمة القاسية التي تلقاها على يد ما تبقى من قوى 14 آذار، وتظهر هذه التصريحات أيضا الكثير من النوايا «المبيتة» للتعطيل بأي شكل من الأشكال، لكن الحصانة الشعبية التي حظي بها مناهضو حزب الله تمكنهم من الاستناد إلى الشرعية الشعبية في البرلمان.!

لن تغمد خناجر حزب الله وغيره من الحلفاء وهذا متوقع، ولا يمكن القول إن لبنان رسا على بر الأمان أيضا، ما يمكن قوله إن لبنان نجح في شق الطريق إلى السيادة وإعادة لبنان إلى الجميع من دون استثناء على أساس التاريخ والجغرافيا والمصالح الوطنية، لكن المعركة ستبدأ في الطريق إلى هذه السيادة، فالخصوم تحركهم ولاءات إيران والنظام السوري بالدرجة الأولى، وهما أكبر الخاسرين اليوم في لبنان الجديد.

لكن على القوى الجديدة الرابحة في البرلمان أن لا تضيع هذه الفرصة التاريخية بعودة لبنان ورسم خارطة تليق به وبعمقه العربي والدولي على أساس المصالح اللبنانية العليا، فالوقت حان للتغيير.

لقد كانت تغريدة السفير السعودي لدى لبنان السفير وليد بخاري رسالة إلى كل اللبنانيين الذين يريدون لبنان كما تريده السعودية والدول العربية حين خاطب اللبنانيين بالقول: «إن نتائج الانتخابات النيابية تؤكد حتمية تغليب منطق الدولة على عبثية فوائض الدويلة المعطلة للحياة السياسية والاستقرار في لبنان».

هذا رأي السعودية في الانتخابات اللبنانية، الدولة أولا، والاستقرار والحياة السياسية ثانيا، وبدون هذه الثنائية لن تقوم للبنان قائمة.!

السياسة

أمريكا توافق على بيع صواريخ «جو – جو» إلى السعودية بـ 3.5 مليار دولار

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على عملية بيع صواريخ متوسطة المدى من نوع «جو – جو» للسعودية بقيمة تُقدر بنحو 3.5 مليار

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على عملية بيع صواريخ متوسطة المدى من نوع «جو – جو» للسعودية بقيمة تُقدر بنحو 3.5 مليار دولار.

ويأتي هذا الإعلان قبل أيام من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى السعودية، في حين كانت قد وافقت واشنطن قبل ذلك بإعلان بيع أنظمة أسلحة دقيقة التوجيه إلى السعودية، طبقاً لما ذكرته الدفاع الأميركية«البنتاغون»، إذ تعد تلك الصفقة أحدث صفقة سلاح أمريكية -سعودية في عهد الرئيس ترمب.

وشهد حجم الإنفاق العسكري في السعودية نمواً سنوياً منذ عام 1960 ميلادي، إذ وصل نحو 4.5%، لتبلغ قيمة الإنفاق نحو 75.8 مليار دولار في العام 2024، طبقاً لحديث سابق ذكره محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية، المهندس أحمد العوهلي، وبذلك تصبح السعودية خامس أكبر دولة في العام والأولى عربياً من حيث الإنفاق العسكري.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

«التعاون الإسلامي» تطالب برفع القيود الإسرائيلية المفروضة على وكالة «الأونروا»

طالبت منظمة التعاون الإسلامي بإلزام إسرائيل برفع القيود الإسرئيلية المفروضة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

طالبت منظمة التعاون الإسلامي بإلزام إسرائيل برفع القيود الإسرئيلية المفروضة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

جاء ذلك خلال الجلسة التي عُقدت اليوم بمحكمة العدل الدولية في لاهاي، حول طلب إصدار رأي استشاري بشأن التزامات إسرائيل فيما يتصل بوجود أنشطة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بناءً على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس بالمنظمة السفير سمير ذياب، رفض المنظمة للإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إسرائيل -قوة الاحتلال- ضد أنشطة منظمات الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القوانين العنصرية وغير القانونية التي تستهدف (الأونروا) ومحاولات تقييد أو إلغاء دورها.

أخبار ذات صلة

ودعا في كلمة له خلال الجلسة إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى جميع أنحاء قطاع غزة، بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وضرورة إلزام إسرائيل بوقف عدوانها بشكل دائم وشامل، وتسهيل عودة النازحين إلى ديارهم، وانسحاب قوات الاحتلال، وفتح جميع المعابر.

وأعرب السفير ذياب عن استنكار منظمة التعاون الإسلامي لسياسات التجويع والأرض المحروقة التي تهدف إلى إجبار الشعب الفلسطيني على النزوح عن وطنه، ورفض أي محاولة إسرائيلية لتغيير التركيبة السكانية للأرض الفلسطينية.

Continue Reading

السياسة

تشغيل أول عوامة ذكية لرصد مياه الخليج العربي

أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، تشغيل أول عوامة في بحر الخليج العربي، في ميناء الملك فهد الصناعي

أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، تشغيل أول عوامة في بحر الخليج العربي، في ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل، وذلك ضمن البرنامج الوطني لحماية البيئة البحرية والساحلية، لتشغيل 35 عوامة ذكية في البحر الأحمر والخليج العربي خلال العام الحالي، ضمن برنامج متكامل للرصد البيئي.

وأوضح المدير التنفيذي لعمليات الرصد في المركز أنور النهدي, أن مشروع تركيب وتشغيل العوامات الذكية يتسارع بشكل كبير، وانطلقت أول عوامة في البحر الأحمر بدءاً من ميناء جدة الإسلامي، والثانية في ينبع، والثالثة في جيزان، وصولاً لمياه الخليج العربي، مشيراً إلى أنه سيكتمل خلال عام 2025 بتشغيل 35 عوامة.

وبين أن تشغيل أول عوامة في الخليج العربي يشكل نقلة نوعية في الرصد البيئي، بما يمكن من نقل البيانات من شرق وغرب المملكة في أكبر موانئها بشكل آني، وستوفر بيانات دقيقة تسهم في تعزيز عمليات الرقابة البيئية واتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات.

أخبار ذات صلة

وأوضح النهدي أن العوامات تعمل بالطاقة الشمسية، مزودة بأجهزة استشعار ذكية يمكنها قياس درجة الحرارة، والملوحة، والأكسجين، والمواد الذائبة، وبعض المواد الكيميائية، وتتميز بنظام اتصال لاسلكي لإرسال البيانات بشكل لحظي؛ مما يتيح سرعة رصد الملوثات والحد المبكر منها، منوهاً بأهمية هذا النوع من التقنية؛ نظراً لما تشهده موانئ المملكة من حركة ملاحية نشطة، وأنشطة تنموية قد ينتج عنها ملوثات تشكل خطراً على البيئة البحرية والساحلية في حال لم يتم التعامل معها بشكلٍ آني.

وأشار النهدي إلى أن البرنامج الوطني يسير بخطى حثيثة نتيجة التكامل مع مختلف الشركاء والجهات الحكومية ذات العلاقة؛ وذلك تنفيذاً لالتزام المملكة بحماية النظم البيئية البحرية، والحفاظ على الشعاب المرجانية وتحقيق الاستدامة البيئية، تماشياً مع رؤية المملكة 2030، مضيفاً أن هذه المشاريع تُسهم في تعزيز سلامة النقل البحري والحفاظ على الثروات الطبيعية.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .