وسط تزايد السخط الشعبي جراء عدم صرف المرتبات وانعدام الغاز المنزلي وارتفاع الأسعار بشكل فاحش في مناطق سيطرة الحوثي خصوصاً مع قرب عيد الأضحى المبارك، نشرت المليشيا، أمس (السبت)، العشرات من الجواسيس والمخبرين في عدد من أحياء العاصمة صنعاء تخوفاً من امتداد حالة الغضب إلى صنعاء.
وقالت مصادر موثوقة لـ«عكاظ» إن المليشيا الحوثية وجهت عمداء الأحياء بالتعاون مع مشرفيها لرصد من وصفوهم بـ«المدسوسين»، كما نشرت عدداً من الجواسيس داخل الأحياء والتجمعات، في حين تزور حوثيات عدداً من المنازل لمحاولة استدراج النساء في الحديث ومعرفة توجههن وتوجه أرباب الأسر، موضحة أن المليشيا تتوعد بعقوبات منها التعذيب والسجن لكل من يبدي أمتعاضه من الوضع المعيشي ويطالب بتحسينه وصرف المرتبات.
وأضافت المصادر: «المليشيا داهمت عدداً من المنازل في حيي الخمسين وشملان ومنطقة سنحان، واعتقلت أكثر من 20 شخصاً خلال الساعات الماضية على خلفية منشورات ومطالبات بصرف المرتبات»، مبينة أن المليشيا تتهم المختطفين بأنهم عفاشيون (موالون للرئيس السابق صالح) ومدسوسون.
وأفادت المصادر أن المليشيا تبتز نشطاء وقيادات حزبية وتهددهم بفتح ملفات فساد لمراحل توليهم مناصب قياديه إبان حكم الرئيس السابق صالح، موضحة أن المليشيا بدأت السطو على منزل وممتلكات رئيس الوزراء السابق والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، الراحل عبدالقادر باجمال زاعمة أن عليه ملفات فساد.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا أحالت باجمال إلى محكمة الأموال العامة واستولت على ممتلكاته دون أي مسوغ قانوني وبتهم كيدية وملفقة في إطار إصرارها على سرقة أموال اليمنيين.
وجاء نشر الجواسيس واقتحام وسرقة المنازل بعد خطاب زعيم المليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي الذي اتهم المطالبين بمرتباتهم بالمدسوسين والعملاء، ووجه بملاحقتهم ومعاقبتهم.
وتشهد محافظة إب احتجاجات يومية تطالب بتوفير مادة الغاز المنزلي وتوفير الخدمات وإنهاء حالة الفوضى، وهو ما أثار مخاوف المليشيا من انتقال العدوى إلى العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى، ووفقاً لمصادر محلية فإن المليشيا فرقت مظاهرة، أمس، في وسط محافظة إب بالقوة واعتدت على المحتجين واعتقلت عدداً منهم.