كشف مسؤولون إسرائيليون وجود تقدم في مفاوضات «صفقة غزة»، إلا أنهم أكدوا أن «الطريق لا يزال طويلاً». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر إسرائيلية قولها: «إن قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل يفضلون السعي فوراً من أجل التوصل إلى صفقة شاملة واحدة مع حركة حماس للإفراج عن كل المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة». وبحسب الصحيفة فإن هناك إجماعاً بين كبار المسؤولين على أن من الأفضل السعي فوراً من أجل صفقة واحدة شاملة، الكل مقابل الكل، حتى لو كانت تتضمن إنهاء الحرب. وأفادت المصادر بأن إسرائيل لن تواجه مشكلة في العودة إلى العمل في غزة بحجة ارتكاب حماس انتهاكات بعد إعلان إنهاء الحرب في غزة. وأضافت أن الهوة بين الطرفين لا تزال واسعة وعميقة، بل إن هناك قضايا اتسعت فيها الثغرات. ولفتت إلى أنه حتى في ما يتعلق بما يسمى بالاتفاق الإنساني الأول، الذي يبدو أن معظم تفاصيله قد تم الاتفاق عليها خلال العام الماضي منذ انفجار وقف إطلاق النار السابق، اتضح أنه لم يتم الاتفاق على أي شيء تقريباً.

من جهته، كشف مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الحديث الجاري الآن يتعلق بصفقة صغيرة ومحدودة من أجل تحقيق شيء ما، لإطلاق سراح شخص ما في النهاية.. هذه ليست صفقة شاملة، كما أنها ليست خطوة واحدة من عدة خطوات مخطط لها.

بدورها، ذكرت القناة «12» الإسرائيلية أن تل أبيب تنتظر موافقة حماس على الشروط الإسرائيلية لإتمام صفقة تبادل الأسرى. وقالت إن موافقة الحركة على شروط إسرائيل هي كل ما تبقى لتحقيق اتفاق تبادل الأسرى بين الجانبين، حيث تم الاتفاق على كل التفاصيل الرئيسية للصفقة. ونقلت عن مصادر مقربة قولها: أن رفض حماس الكشف عن أسماء الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة أحد العقبات الرئيسية أمام التوصل إلى الاتفاق.وأفادت المصادر بأن وفد حماس خلال المفاوضات التي استؤنفت بوساطة قطرية، أكد أن الحركة تحتاج إلى أسبوع للعثور على جميع الرهائن. ووفق المصادر، فإن إسرائيل تسعى إلى زيادة عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم كجزء من الصفقة في المرحلة الأولى.

في غضون ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي الذي يجري مفاوضات غير مباشرة مع حماس غادر الدوحة اليوم (الأحد) عائداً إلى تل أبيب.

وقالت إن نتنياهو دعا عدداً محدوداً من الوزراء لإجراء ما وصفته بـ«محادثات أمنية» في القدس، في وقت متأخر من مساء السبت. وأضافت أن رئيس حزب شاس الديني أرييه درعي كان من المشاركين في هذا الاجتماع الذي بحث أيضاً ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

ورأى مسؤولون إسرائيليون أن بث حماس فيديو ظهرت فيه إحدى المحتجزات الإسرائيليات في غزة يشير إلى أن الحركة تتعرض لضغط وترغب في إبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.