تشي التقارير والتصريحات الغربية حول مفاوضات الملف النووي الإيراني بأن التوصل إلى اتفاق أصبح أمراً بعيد المنال خصوصاً في ظل حالة التعثر التي تواجه مباحثات فيينا والمجمدة منذ مارس الماضي، وهو ما أفصح عنه منسق السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (السبت)، مؤكداً أن إمكانية إبرام صفقة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران تتضاءل.
وقال بوريل عبر «تويتر» إنه تحدث مرة أخرى مع وزير الخارجية الإيرانية أمير حسين عبد اللهيان، معتبراً أن الإمكانية لا تزال قائمة لبذل جهد إضافي لإحياء الاتفاق النووي. وأضاف: كمنسق، أقف مستعداً لتسهيل التوصل لحل للقضايا العالقة في المفاوضات النووية.
وكان عبداللهيان بحث خلال اتصال هاتفي أمس (الجمعة) مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مفاوضات استئناف تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني.
وتوقفت المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني منذ شهر مارس الماضي؛ بسبب إصرار طهران على رفع اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية. ويهيمن الجمود على المباحثات بين إيران والقوى الكبرى الهادفة الى إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي لعام 2015، والذي انسحبت الولايات المتحدة منه في 2018.
يذكر أن اتفاق 2015 أتاح رفع عقوبات اقتصادية عن إيران مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب سحب بلاده منه في 2018، وإعادة فرض عقوبات على إيران التي تراجعت بالمقابل عن العديد من التزاماتها الأساسية بموجبه.