أعرب بعض زوار المسجد النبوي بالمدينة المنورة عن انزعاجهم من بعض مظاهر الإزعاج التي تحدث من الأطفال في ساحات المسجد النبوي. وطالبوا عبر «عكاظ»، بتوعية الآباء والأمهات وتثقيفهم وتبيان لهم عن أهمية مراعاة المصلين والزوار للمسجد النبوي.
أروى كامل قالت: إن منظر الأطفال وهم يلعبون في ساحات المسجد النبوي منظر غير لائق، فضلا عن أنه يتسبب في إزعاج المصلين ويفوت عليهم الخشوع، والمأمول من الأسر توعية صغارهم بضرورة احترام قدسية المكان، وإفهامهم أن ساحات الحرم النبوي ليست مكانا للهو.
ويرى محمود بن عبدالرحيم آل مير، ضرورة ربط الأطفال بالمساجد وارتيادها، وكثير من الصغار يأتون للصلاة والتلاوة وهو أمر محمود ويثير الارتياح، لكن في نفس الوقت على الآباء والأمهات زرع الهدوء في نفوس الأبناء وتبيان لهم أهمية الاستفادة من وجودهم بساحات الحرم في تعلم أداء الصلاة وقراءة القرآن والحديث. ويتفق معه الدكتور أحمد خليل، بأن الأطفال أحباب الله، ويلزم أن نربيهم على حب المساجد وتعويدهم على العبادات، ولكن الأمر لا بد أن يكون وفق ضوابط محددة ودون أي إزعاج لمن حولهم، والمأمول من رئاسة الحرمين الشريفين وضع ضوابط لاصطحاب الأطفال دون سن 12 سنة. ويضيف: «باعتقادي أن هذا الأمر من الممكن ومرحب به من قبل الجميع، والدليل بأن فترة وجود الاحترازات كان يتم الأمر بكل يسر وكان الحرم النبوي وساحاته مهيأة للعبادات فقط، فالعائلة تصلي والأطفال يلهون من حولهم وقد ترتفع أصوات صراخهم وبكائهم وقد يضيع الخشوع».
أما معاذ السيد الصاوي، فقال إن قدسية المساجد لا تعلو عليها قدسية وتستحق الاحترام والتعظيم فلا ترتفع فيها الأصوات ولا يعبث فيها الأطفال، غير أن تشوق المصلين يجعلهم يحضرون بأطفالهم ممن يحدثون الإزعاج في الساحات، وعلى رئاسة الحرمين الشريفين، تخصيص مواقع في الساحات الخارجية للأطفال تحت إشراف المشرفين التربويين والمتطوعات.
وتختم نوال الحربي: «سعدنا بالسماح للأطفال بالدخول، لكن الأمر يحتاج إلى ضوابط وتنظيم لمنعهم من إزعاج المصلين».
وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، قد أصدرت قبل دخول شهر رمضان، مجموعة من التعليمات والتوجيهات الخاصة بتهيئة المساجد والتأكيد على الأنظمة والتعليمات الخاصة بمنسوبي المساجد لما يخدم المصلين، ويحقق رسالة الوزارة وأهدافها العامة، وأكدت ضرورة توعية المصلين بعدم الإيذاء ومن ذلك إحضار الأطفال الذين قد يتسببون في التشويش والإزعاج للمصلين دون متابعتهم خصوصا في صلاة التراويح.