في تأكيد على الصراعات والانقسامات الحادة التي تضربها، احتفت جماعة «الإخوان» بالذكرى الـ94 لتأسيسها اليوم (الجمعة) تحت شعارين ومرشدين، ما يكشف أن التنظيم الإرهابي يقترب من نهايته الطبيعية ليلقى مصير جماعات العنف والإرهاب.
وعلى خلفية الانشقاقات في قمة الهرم التنظيمي بين جبهة إسطنبول بقيادة الأمين العام السابق محمود حسين، ويمثلها القائم بأعمال المرشد مصطفى طلبة، وجبهة لندن بقيادة القائم بعمل المرشد إبراهيم منير، من المقرر أن تقيم الجماعة حفلين بهذه المناسبة.
جبهة منير تحتفي تحت شعار «اعتزاز بالمنهج وتجديد للعهد»، بينما احتفاء إسطنبول جاء تحت شعار «أصالة واستمرارية».
الجماعة المنقسمة على نفسها وجهت رسائل تدعو إلى التماسك وتوحيد الصف خلف كل جبهة، والابتعاد عن الجبهة الأخرى للحيلولة دون انفراط العقد، بحسب تعبيراتها.
وتجيء هذه المناسبة فيما يواجه التنظيم الإرهابي سلسلة من الخلافات وتبادل الاتهامات بالفساد والعمالة، إذ اتهمت جبهة إسطنبول إبراهيم منير بالتورط في مشروع مخطط له منذ 7 سنوات لتقسيم الجماعة وإبعاد وتهميش قيادات تركيا. وهو ما ردت عليه جبهة لندن بنفي التهمة، والإشارة إلى صدور قرار مجلس الشورى العام في 30 أغسطس 2020 باعتماد منير قائما بأعمال المرشد إثر اعتقال السلطات المصرية محمود عزت. كما تتهمه بالانفراد بالقرار وتجاوز الصلاحيات الموكلة له والتغول على مجلس الشورى وإحالة قيادات من الجماعة للتحقيق، الأمر الذي دفعهم إلى عزله.
فيما ترى جبهة لندن بقيادة منير أن قادة الجماعة في إسطنبول تمردوا على القرارات، ما دفع إلى تحويلهم للتحقيق باعتبارهم خارجين عن الصف، ثم تفاقمت الأحداث بعزل منير من منصبه كقائم بعمل المرشد، وتعيين مصطفى طلبة بدلا عنه، الأمر الذي يشي بأن ساعة نهاية التنظيم الإرهابي قد دقت.