Connect with us

السياسة

سورية ما بعد الأسد.. إنهاء الانقسامات وتصفير المشكلات

تقول السردية الإسرائيلية في تبرير التوغل العسكري داخل الأراضي السورية واحتلال المنطقة العازلة واستمرار القصف

تقول السردية الإسرائيلية في تبرير التوغل العسكري داخل الأراضي السورية واحتلال المنطقة العازلة واستمرار القصف للمواقع العسكرية: إن تل أبيب لن تقبل على الإطلاق بوصول المعارضة السورية المسلحة (الحكم الجديد) في سورية إلى الأسلحة الإستراتيجية التي تشمل الطيران الحربي والأسلحة الكيماوية والصواريخ الإستراتيجية (سكود)، أرض – أرض، وغيرها من الأسلحة الهجومية الأخرى.

وبكل صراحة ووضوح قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس بعد توغل الجيش الإسرائيلي في القنيطرة: «إن تل أبيب لن تسمح لكيان إرهابي بالعمل ضد إسرائيل من وراء حدودها، محذراً من أن تسير على خطى بشار الأسد بملاقاة نفس المصير».

وفي الوقت الذي كان وزير الدفاع الإسرائيلي يرسم شكل العلاقة مع المرحلة القادمة في سورية وفق التصريحات السابقة، كان أحمد الشرع القائد العام للعمليات العسكرية يقول على قناة (سكاي نيوز البريطانية): «إن الشعب السوري (منهك) جراء أعوام النزاع، وإن البلاد لن تشهد حرباً أخرى».

وبعد يوم واحد فقط من تصريحات الشرع لقناة (سكاي نيوز) أن سورية والشعب السوري لن يدخلوا في حرب أخرى في رسالة إقليمية وداخلية، أعلنت إدارة العمليات العسكرية أنها تقوم بحل قوات الأمن التابعة للنظام السوري السابق وإغلاق السجون سيئة الصيت؛ ما يعني أن الشرع يتجه إلى نهج مغاير لنهج الأسد القمعي الذي كان يعتمد على القبضة الأمنية.

الحقيقة أن الجدل ما زال قائماً حول ماذا يريد الشرع من سورية، وما هو المتوقع منه في شكل الدولة السورية على المستوى الأمني والعسكري، وكيف سيكون التعامل مع الجيش والأمن؟، وليس سراً أن العالم كله الآن يراقب سلوك الشرع في كل الاتجاهات بما في ذلك الحفاظ على الأقليات، وعلى الأرجح يدرك الشرع الآن أكثر من أي وقت مضى أنه في دمشق وليس إدلب، لذا فإن أول خطوة على المستوى الخارجي أن القيادة العسكرية اجتمعت مع سفراء الأردن ومصر وإيطاليا لشرح التوجه العام لهذه المرحلة، وهي رسالة للعالم الخارجي أن سورية ستكون منفتحة على الجميع وليست على الصورة التي يريد البعض ترويجها من أن جماعات جهادية وصلت إلى الحكم ومن شأنها أن تحول سورية إلى أفغانستان جديدة.

وإذا ما أردنا مقاربة سياسة الشرع تجاه إسرائيل يمكن مقاربتها من زاويتين؛ الأولى أولويات المرحلة القادمة أو يمكن القول تثبيت (الشرعية)، وهذا يتطلب التركيز على مسألتين أساسيتين؛ الأولى إشراك القوى السياسية السورية وكل الأطراف السورية بالحكم على أساس الدور والتمثيل، قبل البدء بعملية تعديل أو صياغة دستور، ذلك أن مثل هذا الإجراء يتطلب حسن نوايا تجاه الكثير من القوى السياسية السورية، أما الأمر الثاني وهو الاستقرار الاقتصادي وتوفير الاحتياجات اليومية للسوريين بعد سنوات من التدهور والانهيار الاقتصادي وهذا يعود بالشرع إلى مربع الأمن والاستتقرار لكل المناطق السورية، إذ لا يخفي الاتحاد الأوروبي أن رفع العقوبات عن سورية مرتبط بالإجراءات العملية على أرض الواقع من تحقيق التعايش وتمثيل كل السوريين.

أما الزاوية الثانية، فهي تصفير المشاكل مع الجوار، وتحويل سورية من بلد يصدر المشاكل وزعزعة الاستقرار الإقليمي إلى بلد مساهم ومشارك في الأمن الإقليمي، وهنا تدخل إسرائيل على الخط في مسألة تصفير المشاكل واختبار قدرة الشرع في السيطرة على الكثير من القوى العسكرية غير المنظمة في المرحلة الحالية، وفي الواقع تكمن مصلحة الشرع اليوم في تحويل سورية إلى ساحة هادئة وآمنة ومطمئنة للجوار وبالدرجة الأولى نحو العراق؛ الذي يترقب ويراقب بدقة كل التطورات على الأراضي السورية، بحكم طبيعة العلاقة التاريخية والجيوسياسية بين البلدين، ولعل استقرار العلاقة مع العراق تمنح سورية الجديدة فرصة ذهبية للاستقرار الاقتصادي بحكم حجم التجارة بين البلدين، وقدرة العراق على دعم سورية على المستوى الاقتصادي بما يخدم الطرفين، وهذا ما يجب أن تعمل عليه الحكومة الجديدة في سورية، وبطبيعة الحال الأردن الذي يتخوف هو الآخر من وجود حكم بصيغة إسلامية في سورية والذي يجب أن يتم التنسيق معه على كل المستويات.

وبالعودة إلى مسألة إسرائيل واستهدافها المكرر لمواقع سورية حساسة، فإنها تشكل إحراجاً للحكم الجديد، واختبار نوايا في الوقت ذاته ووضع قواعد جديدة منذ البداية، وخلال يومين فقط نفذت إسرائيل أكثر من 300 ضربة عسكرية على الأراضي السورية، ما يشكل عامل ضغط على الشرع في هذه المرحلة التي يحاول أن يكسب فيها الشرعية السورية.

وعلى الرغم من أن هناك تلاقي مصالح بين إسرائيل والقيادة السورية الجديدة التي تتمثل في إنهاء الوجود المليشياوي في سورية، والذي كان أولوية الشرع في أول ظهور له بعد دخول دمشق، وصرح بها بشكل علني إلا أن إسرائيل لن تكتفي بهذا النوع من التصريحات وسوف تستمر في استهداف المواقع السورية.

ولكن في الوقت نفسه، فإن تمادي إسرائيل في الضربات والتوغل داخل الأراضي السورية من شأنه أن يفتح الفوضى مجدداً في سورية، لذلك على إسرائيل أيضاً أن تعي أن زيادة الضغط على سورية يولد الانفجار، فسورية اليوم التي ارتكزت على مبدأ الحرية والثورة ليست سورية بشار الأسد التي كانت ترتكز على سياسة (صيدنايا) وإغلاق كل الأفواه، ولا أعتقد أن الشرع الآن في وارد أية مواجهة حتى على المستوى المحلي، فكيف ضد إسرائيل التي تمادت بقواتها العسكرية في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى، ومن هنا يمكن صياغة الأمن الإقليمي والعمل على تخليص سورية من الإرث المشاغب والتخريبي الذي ظل على مدى خمسة عقود من الزمن دون جدوى.

السياسة

مجلس الوزراء: الدولة تتحمل ضرائب ورسوم إرساليات المواشي إلى نهاية الحج

رأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، أمس، في الرياض.

وفي

رأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، أمس، في الرياض.

وفي بداية الجلسة؛ أطلع ولي العهد، مجلس الوزراء، على مضامين المحادثات والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية مع قادة عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وما اشتملت عليه من استعراض العلاقات بين المملكة وبلدانهم، والمسائل ذات الاهتمام المتبادل.

ورحّب المجلس، بالزيارة الرسمية من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد جي ترمب للمملكة، متطلعاً إلى أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز أواصر التعاون والشراكة الإستراتيجية للبلدين الصديقين وتطويرها في مختلف المجالات؛ بما يحقق مصالحهما ورؤيتهما المشتركة.

وفي الشأن المحلي، وافق مجلس الوزراء على المبادئ التوجيهية للاستثمارات الخضراء، وذلك بصفة استرشادية، وكذلك الموافقة على تنظيم الهيئة العامة للطيران المدني.

رفض قاطع لتوغل إسرائيل في غزة

أوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس تابع تطورات الأوضاع ومجرياتها في المنطقة والعالم، مجدداً رفضه القاطع لما أعلنته سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشأن التوغل والسيطرة على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي الإنساني، مؤكداً موقف المملكة الداعم للقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.

ترحيب باتفاق وقف النار بين الهند وباكستان

عبّر المجلس عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار بين جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية الهند، والتأكيد على مواصلة المملكة المساعي بالتعاون مع شركائها في المجتمع الدولي للوصول إلى سلام دائم بين البلدين.

وتناول مجلس الوزراء مستجدات التعاون مع المنظمات والمنتديات الدولية، مؤكدا أن استضافة المملكة اجتماع «قادة مؤتمر ميونخ للأمن» خلال الربع الأخير من العام الحالي 2025م، تأتي في سياق دورها الداعم للنهج متعدد الأطراف الذي يخدم الأمن والسلم الدوليين، ويعزز مواجهة التحديات العالمية.

وعدّ المجلس، انتخاب المملكة ممثلاً عن المجموعة العربية في عضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)؛ تجسيداً لمكانتها الرائدة وجهودها في تطوير هذا القطاع محلياً وإقليمياً ودولياً وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة.

قرارات:

اطّلع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:

– الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة بالمملكة العربية السعودية ووزارة البيئة وأمن الطاقة بالجمهورية الإيطالية للتعاون في مجال الطاقة.

– الموافقة على اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة مملكة إسواتيني.

– تفويض وزير الخارجية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الفانواتي في شأن مشروع اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية فانواتو، والتوقيع عليه.

– تفويض وزير التعليم – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الأمريكي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، والتوقيع عليه.

أخبار ذات صلة

– الموافقة على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية والإدارة الوطنية للمنتجات الطبية بجمهورية الصين الشعبية للتعاون في مجال تنظيم الأدوية والأجهزة الطبية ومستحضرات التجميل.

– الموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية ومفوضية حقوق الإنسان بجمهورية طاجيكستان.

– الموافقة على مذكرة تفاهم بين رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية والأمانة العامة للاتصالات والتنسيق بسلطنة عُمان في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله.

– الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء السنغالية.

– الموافقة على المبادئ التوجيهية للاستثمارات الخضراء، وذلك بصفة استرشادية.

– الموافقة على تنظيم الهيئة العامة للطيران المدني.

– تشكيل فريق عمل برئاسة المديرية العامة للدفاع المدني وعضوية عدد من الجهات، يتولى تنفيذ برنامج نشر الوعي بالظواهر الجوية وآلية تفادي مخاطرها ومدلولات التنبيهات والتحذيرات.

– تتحمل الدولة الضرائب والرسوم الجمركية على إرساليات المواشي الحية من تاريخ 11 / 11 / 1446هـ إلى نهاية موسم حج هذا العام 1446هـ.

– اعتماد الحسابات الختامية للهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتخطيط والسياسات اللغوية (سابقاً)، وجامعة الملك عبدالعزيز لأعوام مالية سابقة.

كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لمركز التأمين الصحي الوطني، وجامعتي الجوف، وشقراء، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

تعيينات:

– تعيين الدكتور أحمد بن صالح السيف، وفيصل بن عبدالعزيز آل الشيخ، وناصر بن عبدالله العبدالكريم، أعضاءً في مجلس إدارة هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وتجديد عضوية الدكتورة هيلة بنت عبدالله الخلف في مجلس إدارة الهيئة.

تجديد عضوية المهندس مهند بن قصي بن حسن العزاوي في مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين.

Continue Reading

السياسة

الالتزام البيئي يطلق غدا فرضية التمرين التعبوي «استجابة 16» في جازان

بمشاركة أكثر من 40 ألف مشارك من مختلف الكوادر، يطلق المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي فرضية التمرين التعبوي

بمشاركة أكثر من 40 ألف مشارك من مختلف الكوادر، يطلق المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي فرضية التمرين التعبوي «استجابة 16» بمنطقة جازان للتأكد من قدرات الجهات المعنية للتعامل أثناء حالة التأهب القصوى، لأي حالة تهدد البيئة البحرية والساحلية التي قد تنتج عن انسكابات زيتية أو مواد ضارة في المياه الإقليمية السعودية.

تأتي أهمية هذا التمرين الذي تشارك فيه 44 جهة حكومية وخاصّة وفق ما ورد في الخطة الوطنية لمكافحة الانسكابات الزيتية والمواد الضارة، لتقييم القدرات البشرية والتقنية وسرعة استجابتها الفعالة لأي حادث.

أخبار ذات صلة

من جهته، أوضح المتحدّث باسم المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي سعد المطرفي أن المركز أقام 15 تمريناً تعبوياً حتى نهاية أكتوبر 2024 على المستوى الوطني شارك فيها أكثر من 40 ألفاً من الكوادر، أشرف فيها المركز على عمليات الطوارئ البيئية التي تنفذها شركة الأعمال البحرية للخدمات البيئية «سيل» عبر أكبر أسطول بحري للطوارئ البيئية في الشرق الأوسط، تستخدم فيه تقنيات متطورة للرصد والمسح ومكافحة التلوث.

Continue Reading

السياسة

‏⁧‫أمير نجران‬⁩ يستقبل قائد مجموعة الدفاع الجوي الرابعة بالمنطقة الجنوبية

نوّه أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، بالدعم غير المحدود الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها

نوّه أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، بالدعم غير المحدود الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها اللّه-، لكافّة القطاعات العسكرية من خلال توفير كافّة الإمكانات البشرية والآليّة.

جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه اليوم، قائد مجموعة الدفاع الجوي الرابعة بالمنطقة الجنوبية اللواء ركن علي بن عبداللّه القرني، يرافقه عدد من منسوبي مجموعة الدفاع الجوي الرابعة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .