“سار على نهج والده القائد المؤسس الشيخ زايد آل نهيان، فأكمل مشواره حتى قاد بلاده إلى بر الأمان”، هكذا عبر لـ«عكاظ» سياسيون مصريون تعليقا على وفاة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد اليوم(الجمعة).
الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور محمد عز العرب، قال: إن رحيل الشيخ خليفة بن زايد يمثل خسارة كبيرة للإمارات وللمنطقة العربية، فهو واحد من أبرز القيادات العربية في مرحلة ما بعد المؤسس الشيخ زايد، فقد استكمل بناء الدولة لتتبوأ مكانة رفيعة وفق المؤشرات الدولية الخاصة بالحكومة والتنمية الاقتصادية والبشرية واقتصاديات السعادة، ما أهل الإمارات لتكون واحدة من الدول المزدهرة. وأكد أن رحيله يمثل رحيلاً لجيل من القيادات الخليجية، كما أنه يمثل نهاية مرحلة وبداية مرحلة وإن كان يغلب عليها التواصل، لافتاً إلى أن رحيل الشيخ خليفة جاء بعد 50 عاماً من تأسيس الدولة بملامح عصرية.
من جانبه قال الدبلوماسي المصري السابق السفير حسين هريدي: إن الراحل يمثل إحدى القيادات العربية المؤثرة عربياً وإقليمياً، ويمثل رمزاً للقيادة الحكيمة، وأنه استطاع أن يمر ببلاده إلى العطاء والاستقرار منذ توليه مقاليد البلاد رغم ظروفه الصحية، ويعرف عنه التواضع والالتزام والدقة والسمعة الطيبة، مؤكداً أنه يسكن في قلوب جموع الشعب الإماراتي، مثمناً دوره في الوقوف بجانب مصر سياسياً واقتصادياً منذ ثورة 30 يونيو عام 2013 حتى اليوم، والمشاركة في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الاقتصادية، فهو يعد أحد محاور الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والخليج العربي.
بدورها، قالت الكاتبة سكينة فؤاد: إنه منذ وفاة الراحل الشيح زايد بن سلطان عام 2004، وتولي الشيخ خليفة زمام البلاد والإمارات تسير من تطور إلى تطور أحدث، مؤكدة أنه في عهد الشيخ خليفة وصلت المرأة إلى أعلى الدرجات، فتولت الحقائب الوزارية، وجلست على المقعد البرلماني، وأدارت مؤسسات محلية، ومثلت الدولة في المحافل الدولية، وفى عهده ترسخت دعائم الاتحاد السبع بكل قوة واقتدار، وأصبحت الإمارات علامة بارزة على تقدم الدول والأمم، بما انتهجته من سياسات حكيمة ومنجزات عظيمة، وما تنعم به من أمن واستقرار وازدهار وطمأنينة، فضلاً على ترسيخ ثقافة المواطنة وتعميق حب الوطن، وتعزيز التلاحم والتواصل بين الشعب وقيادته.