توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأحد) بالرد إذا سمحت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأوكرانيا بشن ضربات بأسلحة غربية بعيدة المدى داخل روسيا، معرباً عن أمله أن تكون الدول الغربية قد أنصتت إلى تصريحاته في سبتمبر الماضي التي أكد فيها أن مثل هذه الخطوة ستجر إلى الحرب الدول التي تساند أوكرانيا، وأن روسيا ستتخذ القرارات بناء على التهديدات.
وقال بوتين في تصريحات للتلفزيون الروسي الحكومي: «إن وزارة الدفاع الروسية تفكر في طريقة الرد على ضربات محتملة بأسلحة بعيدة المدى داخل روسيا، وستقدم مجموعة من الردود»، مضيفاً: «من السابق لأوانه الحديث عن كيف ومتى وأين بالضبط سيكون الرد».
وأشار بوتين إلى أن أفرادا من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي هم فقط المعنيون بتشغيل ما تريده أوكرانيا، لأن كييف ليس لديها المتخصصون لهذا العمل، مشيراً إلى أن الجيش الأوكراني غير قادر على القيام بذلك بشكل مستقل.
بالمقابل، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم دعوته للحلفاء الغربيين بالمساعدة بدفاع جوي، مؤكداً أن التعاون بين بلاده وشركائها الغربيين مستمر.
وكتب زيلينسكي على موقع «إكس»: «الأسبوع الماضي وحده شهد أكثر من 1100 هجوم بقنابل انزلاقية، وأكثر من 560 هجوماً بطائرات مسيرة»، مضيفاً: «الروس أطلقوا أيضاً نحو 20 صاروخاً وصواريخ كروز على البلاد».
وشدد زيلينسكي على أن بلاده تحتاج إلى مساعدة في حماية شعبها.
وكان زيلينسكي قد ناشد حلفاء بلاده السماح لها بإطلاق صواريخ غربية بينها صواريخ أتاكمز الأمريكية بعيدة المدى، وصواريخ ستورم شادوز (ظل العاصفة) البريطانية على أهداف داخل روسيا للحد من قدرة موسكو على شن هجمات.