شدد زعيم طائفة الموحدين الدروز في سورية الشيخ حكمت الهجري، على أن مشروع الطائفة سوري وطني، مؤكدا أنها لا يمكن أن تطلب الانفصال يوماً، وأن من يغرد خارج هذه الأفكار لن يناقش. وأكد خلال استقباله وفداً من مدينة جرمانا في دارة قنوات، اليوم الثلاثاء، الموقف الموحد للطائفة، لافتاً إلى أن الطائفة تعرف مصلحتها جيداً. وجدد الهجري تأكيد التمسك بوحدة سورية أرضاً وشعباً، لافتاً إلى أن هذه أولوية. وأكد أن كرامة السوريين فوق كل اعتبار بغض النظر عن كل التفاهمات التي تحاك أرضاً وجواً. وأفاد بأن الدروز طلّاب سلام، يطالبون بالعيش بكرامة مع وحدة الصف على المستوى الداخلي أولاً والسوري ثانياً.
وأعلن أن الطائفة لا يمكن أن تطلب الانفصال يوماً رغم كل المتغيرات، وذلك لأن موقفها وطني وواحد.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، هدد مساء السبت، بالتدخل عسكرياً في سورية «إذا أقدمت على المساس بالدروز»، وفق زعمه.
وزعم مكتب نتنياهو، أن إسرائيل ملتزمة بأمن الدروز، وسترد على أي محاولة للمساس بهم، وستتخذ كل الخطوات اللازمة للحفاظ على أمنهم، بحسب مزاعمه.
لكن السوريين انتفضوا غضباً حيال هذه التصريحات، وخرجت عشرات المظاهرات تنديداً. وأكد المحتجون أن سورية ليست للتقسيم، مطالبين القوات الإسرائيلية بالانسحاب من المناطق التي توغلت فيها منذ ديسمبر الماضي.
يذكر أنه منذ سقوط نظام بشار الأسد في الـ8 من ديسمبر، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة (في أكثر من 10 مواقع) بمرتفعات الجولان المحتل، التي تفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والسورية منذ عام 1974. وسرعان ما انتشرت قواته لاحقاً في مناطق ونقاط عدة بمحيط تلك المنطقة.
وسيطر على الجانب الشرقي من جبل الشيخ، وادعى نتنياهو أن هذا الإجراء مؤقت، لكنه أكد أن القوات باقية حتى تحصل إسرائيل على ضمانات أمنية على الحدود.