أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اليوم (الخميس) أن المعابر الرسمية هي مرآة السيادة لبلاده، وأن انتظام العمل فيها، أمنياً ولوجستياً يشكل خط الدفاع الأول للاستقرار الداخلي ويعد ضرورة حتمية لحماية الاقتصاد الوطني من الممارسات غير الشرعية التي لطالما استنزفت موارد الدولة وأضعفت ثقة المواطن بها.

وجاءت تصريح سلام الذي يجري جولة في البقاع، خلال زيارته إلى معبر المصنع الحدودي الذي تفقد فيه التدابير والإجراءات المتخذة من قبل الأمن العام لتسهيل حركة العبور وضمن ضوابط أمنية مشددة، مؤكداً على أن معبر المصنع، بصفته منفذاً حيوياً للبقاع ولبنان ككل، يجب أن يُدار وفق أعلى المعايير التقنية والأمنية، وأن لا يُترك عرضة للعشوائية أو الاستنسابية.

وأشار سلام إلى أن العمل جارٍ لتركيب أجهزة تفتيش متطورة (سكانرز) في أقرب وقت ممكن، لتسهيل مرور البضائع، وتعزيز الشفافية، وتفعيل تصدير المنتجات اللبنانية براً بشكل قانوني ومنظم، مشيراً إلى أن معبر المصنع يجب أن يتحول من نقطة ضعف إلى رمز لحيوية الدولة ومصداقية إدارتها.

وقال سلام: «الإصلاح يبدأ من هنا، من استعادة الدولة الكاملة لإدارة حدودها، وتحويلها إلى بوابات مشرّعة للشرعية والانتظام، لا منفذًا للفوضى والتجاوزات».

وسط اتهامات بانتهاكها، بدأ اليوم (الخميس) سريان الهدنة المؤقتة التي أعلنتها روسيا بمناسبة يوم النصر، والتي من المقرر أن تستمر حتى منتصف ليل السبت، وهي الثانية من نوعها بعد هدنة عيد الفصح التي أعلنتها موسكو الشهر الماضي.

وقال الكرملين إن القوات الروسية ستحترم أمر الرئيس فلاديمير بوتين بوقف إطلاق النار، موضحاً أنها سترد فورا على أي هجمات أوكرانية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهدنة التي تم إقرارها في ذكرى الانتصار على النازية بنهاية الحرب العالمية الثانية تهدف إلى اختبار استعداد كييف للسلام.

بالمقابل، اتهمت القوات الجوية الأوكرانية اليوم طائرة حربية روسية أطلقت قنابل موجهة على منطقة سومي (شمال شرق) للمرة الثالثة خلال وقف إطلاق النار الذي دعا إليه الكرملين، مقللة من شأن الهدنة الروسية.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمس، إن بلاده لا تزال تتمسك بمقترحها بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.

من جهة أخرى، دعا نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، إلى عقد مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ أكثر من ثلاثة أعوام، مستبعداً نجاح الوساطة الأمريكية دون مفاوضات مباشرة بين الطرفين.

وشدد فانس في كلمة ألقاها أمام قادة منتدى ميونيخ في واشنطن، على ضرورة أن تقدم روسيا بعض التنازلات قائلاً: «الروس طرحوا بعض المطالب وطلبوا مجموعة من التنازلات من أجل إنهاء النزاع، ونحن نعتقد أنهم يطلبون الكثير».

وأشار نائب الرئيس الأمريكي إلى أن ترمب مستعد لإنهاء مساعيه السلمية، ولكنه لم يهدد بفرض العقوبات ضد روسيا.

شنت إسرائيل اليوم (الخميس) 14 ضربة على منطقة النبطية في جنوب لبنان. وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية فإن العدوان كان واسعاً وعنيفاً وعلى دفعتين مستهدفاً الأودية والمرتفعات والأحراج الممتدة بين بلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، كفررمان، وأحدث دوي الصواريخ الملقاة انفجارات هائلة ترددت أصداؤها في معظم مناطق النبطية والجنوب، ما أثار حالة من الرعب والهلع في أوساط المدنيين الذين هرع معظمهم إلى المدارس لإجلاء أولادهم، فضلاً عن ازدحام سير في الطرقات.

وشوهدت سيارات الإسعاف تتجه في محيط المناطق المستهدفة. وبحسب وسائل إعلام لبنانية فإن القصف تسبب بمقتل شخص وإصابة 8 آخرين.

ودعا رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في أسرع وقت ممكن، مبيناً أن الحكومة اللبنانية لم توفر أي جهد دبلوماسي لوقف هذه الأعمال وانسحاب إسرائيل من الجنوب.

بالمقابل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن سلاح الجو هاجم موقعاً لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لحزب الله في منطقة الشقيف، مبيناً أنه استهدف عناصر، ووسائل قتالية، وآباراً.

وأشار إلى أن هذا الموقع يعد جزءاً من مشروع استراتيجي تحت الأرض، وقد خرج عن الخدمة نتيجة الغارات، محذراً من أن وجود هذا الموقع والنشاط الإرهابي فيه يُشكلان خرقاً فاضحاً للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان.