أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (السبت)، سيطرة قواتها على بلدة كيروفه في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وذلك في إطار ضغطها الذي بدأته منذ أيام باتجاه المركز الاستراتيجي في مدينة بوكروفسك التي تعتبر مركزاً للطرق والسكك الحديدية في الشرق الأوكراني في أكبر موجة من الهجمات الجوية على الأراضي الأوكرانية كافة.
وتحقق روسيا مكاسب تدريجية في دونيتسك في وقت تسعى فيه القوات الأوكرانية إلى التقدم في منطقة كورسك الروسية بعد اجتياح مباغت عبر الحدود في 6 أغسطس الجاري، يذكر أن دونيتسك واحدة من 4 مناطق أوكرانية تقول روسيا إنها ضمتها إليها، غير أنها لا تسيطر عليها بشكل كامل، وترفض كييف والغرب ذلك باعتباره غير قانوني. وسبق أن تعهدت أوكرانيا باستعادة المنطقة.
في غضون ذلك، قال حاكم منطقة بيلغورود جنوب غرب روسيا، فياتشيسلاف جلادكوف، إن 5 أشخاص لقوا حتفهم، وأصيب 46 آخرون في هجوم أوكراني على مدينة بيلغورود، مضيفاً: أن 37 من المصابين نقلوا إلى المستشفى، ومنهم 7 أطفال، لكن الطرفان يقولان إنهما لا يستهدفان المدنيين وإنما تتركز هجماتهما على المواقع العسكرية.
بالمقابل، أعلن سلاح الجو الأوكراني اليوم إسقاط 24 من أصل 52 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجمات خلال ساعات الليلة الماضية فقط على ثماني مناطق بأنحاء البلاد، موضحة أن 25 طائرة مسيرة من طراز شاهد سقطت من تلقاء نفسها فيما حلقت ثلاث مسيرات أخرى باتجاه روسيا وروسيا البيضاء.
وقال مسؤولون في كييف إن هذا الهجوم كان الرابع بالطائرات المسيرة على العاصمة خلال أيام وإن دوي صفارات الإنذارات بها استمر لنحو أربع ساعات، موضحين بأنه تم إسقاط جميع المسيرات التي استهدفت المدينة.
في حين استخدمت أوكرانيا الحرب الإلكترونية ومجموعات المطاردة المتنقلة والدفاعات الجوية لصد الضربات الروسية المتكررة بالطائرات المسيرة والصواريخ.
