فيما أعلنت موسكو حصيلة انتصاراتها خلال 100 يوم منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، تمسكت كييف بالنصر. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات العسكرية دمرت منذ بداية الحرب أكثر من 460 منشأة أوكرانية لأنظمة إطلاق الصواريخ، 186 طائرة حربية، 129 مروحية، 1087 طائرة مسيرة، و3386 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف، خلال إحاطة إعلامية اليوم (الجمعة): إن القوات الجوية الروسية استطاعت رصد وتدمير نظام دفاع جوي من طراز «أوسا» في منطقة باخموت. وأضاف أن القوات الجوية دمرت اليوم فقط 4 مخازن أسلحة أوكرانية و13 دبابة مختلفة وبطاريات هاون وقاذفات صاروخية في مناطق سوليدار ودزيرجينسك وياكوفليفكا.
وفي 25 مارس الماضي، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية وحدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية للقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحاً أن الهدف يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وفي اليوم الـ100 للحرب، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (الجمعة) في مقطع فيديو من أمام مبنى الرئاسة نُشر على إنستغرام: «النصر سيكون حليفنا».
وأضاف وإلى جانبه رئيس الحكومة دينيس شميغال وزعيم الأغلبية البرلمانية ديفيد أراخاميا ورئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك والمستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك، «ممثلو الدولة هنا ويدافعون عن أوكرانيا منذ 100 يوم».
فيما لم يستبعد رئيس البرلمان الأوكراني روسلان ستيفانتشوك أن يقوم زيلينسكي بزيارة إلى ألمانيا إذا تطورت الحرب بشكل إيجابي.
وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم بعد محادثاته مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين: «عندما يقترب النصر، أعتقد أن زيلينسكي سيقوم بزيارات إلى دول مختلفة وسيأتي إلى ألمانيا في زيارة رسمية».
دعا ستيفانتشوك المستشار للتحدث في البرلمان الأوكراني، وقال: «لقد أعرب عن شكره لي، والآن نأمل أن يقبل الدعوة… أنا متفائل جدّاً. لذلك آمل أن يقبل بعد شكره الدعوة أيضاً».
من جهتها، اعتبرت الأمم المتحدة أنه لن ينتصر أي طرف في الحرب في أوكرانيا.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا أمين عوض في بيان اليوم: «لا يوجد منتصر ولن يكون هناك أي طرف منتصر في هذه الحرب. بدلاً من ذلك، شهدنا على مدى 100 يوم ما تمّت خسارته: حياة أشخاص ومنازل ووظائف وفرص».
وأضاف: «كانت لهذه الحرب تداعيات غير مقبولة على الناس وأثرت على حياة المدنيين بجميع جوانبها». ولفت إلى أنه في غضون أكثر بقليل من 3 أشهر، أجبر نحو 14 مليون أوكراني على مغادرة منازلهم، معظمهم نساء وأطفال. وأوضحت الأمم المتحدة أنها تعمل على الحد من التداعيات المدمرة للحرب على الأمن الغذائي عبر السعي لإطلاق تجارة الحبوب والسلع الأساسية.