فيما أفصحت القوات الروسية اليوم (الخميس) عن بسط سيطرتها على مدينة بريفيلي التي تحتضن ثاني أكبر مصفاة نفطية في أوكرانيا بمدينة ليسيتشانسك ضمن محيط دونباس، أعلنت وزارة الدفاع السويدية عزمها إرسال المزيد من الرشاشات والأسلحة المضادة للدبابات إلى أوكرانيا.
وأوضحت السويد أن قيمة حزمة الأسلحة، التي تشمل أيضاً معدات لإزالة الألغام، تقدر بنحو 500 مليون كرونة سويدية (49 مليون دولار)، وذلك مع تزايد القصف الروسي على أوكرانيا، وبحسب وزارة الدفاع الروسية فإن قواتها دمرت مركز قيادة للقوات الأوكرانية بالقرب من دنيبروبيتروفسك بصواريخ عالية الدقة تم إطلاقها من البحر، مؤكدة مقتل 100 مقاتل في أوكرانيا نتيجة ضربات عالية الدقة نفذتها القوات الجوية الروسية على مواقع في مقاطعة نيكولاييف.
وأعلنت وزارة الدفاع أن 6 آلاف أسير أوكراني في قبضتها، لافتة إلى أن عملية تبادل الأسرى التي جرت أمس تمت بأمر القائد الأعلى للقوات في موسكو، وتبادلا خلالها 144 أسيراً روسياً مقابل 144 أوكرانياً، مبينة أن جميع الأسرى الذين تمت مبادلتهم مصابون أو ذوو حالات تستدعي الرعاية الطبية العاجلة.
من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقوبات الغربية على بلاده بـ«غير المشروعة والتي تتجاهل السيادة وتخرب المعاهدات في مجال الاستقرار الاستراتيجي، وتلقي بالشك على جوهر المنظومة القانونية العالمية»، قائلاً خلال افتتاح منتدى بطرسبورغ القانوني الدولي العاشر اليوم: «إن استخدام العقوبات غير الشرعية، وتجاهل المبادئ الأساسية لاحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتدمير المعاهدات في مجال الاستقرار الاستراتيجي، ليس فقط يضر بالعلاقات بين الدول والشعوب، بل يلقي بظلال من الشك على جوهر المنظومة القانونية العالمية».
وجاءت تصريحات بوتين بعد يوم من إعلان قمة الدول السبع تصعيد العقوبات وفرض تكاليف باهظة ودائمة على روسيا للمساعدة في إنهاء الحرب ودعمها لأوكرانيا مالياً وإنسانياً واقتصادياً وعسكرياً.
في غضون ذلك، أقر مجلس النواب الروسي اليوم قانوناً يسمح بإغلاق وسائل إعلام في البلاد التي تعتبر «غير ودية» أو تتهم بنشر معلومات كاذبة بشأن النزاع في أوكرانيا.