رغم التأييد الدولي لاتفاق وقف إطلاق النار الذي سيبدأ تنفيذه الأحد القادم، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته منذ الساعات الأولى لإعلان الاتفاق على قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 73 مدنياً غالبيتهم من النساء والأطفال.
وقالت مصادر فلسطينية إن سلسلة الغارات الإسرائيلية المكثفة استهدفت منازل ومربعات سكنية في عدة مناطق من القطاع، موضحة أن الاحتلال دمر مربع محيط بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ومنازل سكنية في منطقة الرمال غربي المدينة، ومدرسة تؤوي نازحين بحي الزيتون.
وذكرت المصادر أن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف مناطق في شرق وجنوب تل الهوى وغرب حي الصبرة جنوب حي الزيتون، كما أُلقيت قنابل إنارة جنوب حي الزيتون، مبينة أن الطائرات المسيرة من نوع «كواد كابتر» أطلقت النار بكثافة في منطقة الصفطاوي، كما نسفت مباني سكنية في جباليا النزلة وجباليا البلد وشمال القطاع.
وقالت مصادر طبية إن عدد القتلى منذ بدأ سريان الاتفاق تجاوز الـ73 قتيلاً، بينهم 20 طفلاً و250 امرأة وأكثر من 230 مصاباً.
في غضون ذلك، تتوقع مصادر أن يكون عدد المتحجزين الإسرائيليين الأحياء المقرر إطلاق سراحهم بين 20 إلى 25 أسيراً، ومن المرجح أن تبدأ الفصائل عملية الإحصاء فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وستقدم خلال الأسبوع القادم قائمة بالأحياء والأموات ضمن قائمة الـ33.
من جهة أخرى، أشاد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بالاتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تنفيذ الاتفاق بشكل «صارم».
وقال أوستن: «هذا الاتفاق، الذي تحقق بعد شهور من الدبلوماسية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، يمكن أن يفتح نافذة أمل جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد شهور من إراقة الدم والمعاناة»، مضيفاً: «نجدد اليوم التزامنا بالمضي قدماً نحو مستقبل أكثر أملاً وأمناً وعدلاً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء».
وأشار إلى أنه لا ينبغي الحكم على الإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش في صراع أبدي.