كشفت دراسة حديثة أصدرتها شركة إنديفر أن 50% من الشركات التقنية أنشئت في الأعوام الخمسة الماضية، بينما نجحت 18% منها في بلوغ مرحلة النمو والتوسع مع تجاوزها حاجز الـ50 موظفاً.
وعرضت الدراسة التي جاءت بعنوان «خريطة الشركات التقنية في مدينة الرياض.. التحليل الشبكي لمجتمع ريادة الأعمال»، وتم الإعلان عنها في حفل خاص حضره نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات هيثم العوهلي، الكثير من النتائج اللافتة للقطاع التقني في العاصمة السعودية الرياض والسرعة الكبيرة التي يعيشها وسط التنوع الكبير والفرص الوظيفية الجديدة التي نجح في خلقها، وكانت الشركات التي نجحت في بلوغ مرحلة النمو والتوسع أسهمت في خلق 90% من إجمالي الوظائف في القطاع التقني، مشيرة إلى أن هذا النمو يأتي وسط مساهمة واضحة من شركات رأس المال الجريء والجهات الحكومية والجامعات وحتى الشركات العالمية الباحثة عن الاستفادة من هذا القطاع.
وركزت الدراسة على بحث عوامل نجاح الشركات التقنية ومتطلبات وصولها إلى مراحل النمو والتوسع، حيث وجدت أن تجاوز أعداد العاملين في الشركات حاجز الـ50 موظفاً يمثل نقطة تحول مهمة تسهم في تسريع وتيرة النمو، كما وجدت الدراسة أن الشركات التي يقوم على تأسيسها متخصصون يرتبطون بعلاقات جيدة بمؤسسين آخرين ينجحون في دفع الشركة نحو التقدم والنجاح.
وهدفت الدراسة إلى عرض الوضع الحالي للقطاع التقني مع التعريف بأبرز نقاط قوته والإشارة إلى جوانب ضعفه، بما يعزز من فرص اتخاذ القرار الصحيح لدى الباحثين عن دعم الشركات الناشئة. واعتمدت الدراسة على التحليل الشبكي للتعرف على تفاصيل هذه الشركات لناحية حركة التوظيف والاستقطاب ورؤوس الأموال وتدفق المعلومات، إضافة إلى تحليل التفاصيل المتعلقة بالمؤسسين والعاملين والمدربين والمستثمرين والملاك.
والتقى القائمون على الدراسة بأكثر من 70 من رواد الأعمال السعوديين؛ للتعرف بشكل مفصل على تجربتهم وأبرز التحديات والمعوقات التي واجهت مسيرتهم بحثاً عن التعرف على أدق التفاصيل دون الاعتماد على جمع المعلومات رقمياً، ما أسهم في زيادة دقة المعلومات التي تضمنت تفاصيل الاستثمار والاستقطاب والأسواق.
وبهذه المناسبة أكدت المديرة التنفيذية لإنديفر السعودية لطيفة الوعلان أهمية الدراسة ونتائجها، إذ قالت: «شهدنا عن قرب تطور القطاع التقني في السعودية، وكيف أسهم نجاح عدد من الشركات في تحقيق النمو لهذا القطاع، وقد اعتدنا دائماً على العمل نحو توثيق النمو في مختلف القطاعات، حيث يساعدنا هذا التوثيق على فهم كل قطاع وبيئته، وتقديم الدعم لصناع القرار والمستثمرين وغيرهم من الراغبين في دعم روّاد الأعمال».
وكانت إنديفر قدمت دراستها الأخيرة بدعم من شريكها الإستراتيجي بنك الرياض، ومركز واعد لتمكين رواد الأعمال التابع لأرامكو السعودية كشريك مساند، وOCEANX كشريك بيئي، وبدعم من أعضاء مجلس إدارة إنديفر السعودية. ويمكن الاطلاع على الخرائط التفاعلية وتحميل التقرير عبر الرابط: https://bit.ly./38W0Fj4
يذكر أن شركة انديفر السعودية أنشئت في العام 2012 كممثل محلي لإنديفر العالمية، وهي جهة غير ربحية تمثل المجتمع العالمي الأكبر لدعم أكثر رواد الأعمال تأثيراً، حيث تعمل على تحقيق أثر متعدد وواسع عبر دفع رواد الأعمال إلى رفع سقف طموحاتهم، ومنحهم الدعم والاستثمار اللازم لتسريع عجلة نموهم، وتزويدهم بمنصة قادرة على توحيد الجهود وزيادة الأثر.
