كعادتها فضحت إيران نفسها بنفسها، وعندما أرادت كذباً التسويق لقمر صناعي على أنه صناعة محلية، فإن موسكو أجبرتها على الاعتراف بكذبها معلنة أنه صناعة روسية بطلب من طهران.
وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن مصادر رسمية قولها: إن القمر الصناعي «خيام» الذي تم إطلاقه (الثلاثاء) صناعة محلية، بيد أن مسؤولاً إيرانياً أقر في وقت لاحق بأن شركة روسية صنعته بطلب إيراني.
ونشرت وكالة أنباء «تسنيم» التابعة للحرس الثوري هذا الموضوع في مقال بعنوان «من صفر إلى مئة قمر خيام تمت صناعته على أيدي خبراء إيرانيين». لكن طهران اضطرت إلى التراجع عقب إعلان السفارة الروسية أن القمر الصناعي صناعة روسية بطلب من إيران.
وقال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حسن سالاريه، خلال مؤتمر صحفي: «إن هذا القمر صنعته شركة روسية بطلب من إيران وبلغت قيمته حوالى 40 مليون دولار». وأفاد بأن «قمر خيام الصناعي بُني بطلب إيراني في إحدى الشركات الروسية، ووصل إلى مرحلة البناء استناداً إلى المعايير التي تحددها إيران إضافة إلى إشرافها». وأطلق القمر الصناعي «خيام» من محطة بايكونور الفضائية في كازاخستان بواسطة صاروخ سويوز الروسي.
من جهة أخرى، احتجزت إيران، اليوم (الأربعاء)، سفينة في الخليج العربي بزعم تهريب الوقود، وهي ذريعة تسوقها طهران دوماً بعد القيام بمثل تلك الخطوات.
وقال رئيس النيابة العامة في محافظة هرمزغان مجتبى قهرماني: «إن السفينة العائمة التي جرى ضبطها تحمل أكثر من 277 ألف لتر من الوقود المهرب في مياه الخليج العربي».
وأضاف أنه تمت مصادرة شحنات الوقود وتسليمها إلى شركة توزيع المنتجات البترولية الإيرانية كما تم اعتقال 12 من طاقم هذه السفينة.