السياسة

خسائر اقتصادية مدمرة على روسيا

التزاماً بالعقوبات المفروضة روسيا على خلفية غزوها أراضي أوكرانيا، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن شركات عالمية لتصنيع

التزاماً بالعقوبات المفروضة روسيا على خلفية غزوها أراضي أوكرانيا، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن شركات عالمية لتصنيع الرقائق الإلكترونية منها شركة إنتل الأمريكية وجلوبال فاوندريز وتي إس إم سي التايوانية العملاقة، بدأت وقف مبيعاتها إلى موسكو.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها اليوم (السبت)، عن مصدر مطلع على أعمال شركة «تي إس إم سي»، قوله: إن الشركة علّقت جميع المبيعات إلى روسيا، وأطراف ثالثة يعرف أنها تورد منتجاتها إلى روسيا، بينما تعمل على تدقيق قواعد العقوبات لضمان امتثالها التام.

وقالت الشركة في بيان إنها ملتزمة تماماً بالامتثال لقواعد مراقبة الصادرات الجديدة المعلنة، فيما أعلنت شركة جلوبال فاوندريزالمصنعة للرقائق ومقرها نيويورك الامتثال للقواعد.

ونقلت عن رئيس الشؤون الحكومية العالمية والتجارة في الشركة كرمي ليمان قوله: إن الشركة لديها نظام لمراجعة ومنع أي مبيعات محظورة لروسيا، رغم أنه أضاف أن حجم مبيعات الشركة للمشترين الروس «ليس كبيراً». وأوضح ليمان أن نظام المراجعة الداخلية للشركة مشابه للنظام الذي تستخدمه مع شركة «هواوي» الصينية العملاقة التي كانت هدفاً للعقوبات الأمريكية لعدة سنوات.

من جهتها، أفادت شركة «إنتل» ومقرها سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، بأنها تمتثل لجميع لوائح وعقوبات التصدير المعمول بها، بما في ذلك ضوابط التصدير الجديدة التي تركز على روسيا.

وأعلنت الإدارة الأمريكية (الخميس) العقوبات التي قالت إنها ستوقف أكثر من نصف واردات روسيا عالية التقنية وستعرقل قدرتها على تنويع اقتصادها ودعم جيشها، مؤكدة أن الحظر الذي فرضه حلفاء رئيسيون يهدف إلى خنق عمليات تسليم المبيعات للمشترين الدفاعيين، وغيرهم من مشتري التقنيات المتقدمة في قطاعي الفضاء والتكنولوجيا البحرية، ولكن ليس لمنع تسليم الإلكترونيات الاستهلاكية.

وقال محللون إن الرقائق الإلكترونية تعد نقطة ضعف بالنسبة لروسيا لأنها لا تنتج إلكترونيات أو رقائق إلكترونية بكميات كبيرة، ولا تصنع أشباه الموصلات الفائقة اللازمة للحوسبة المتقدمة، وهو مجال تهيمن عليه تايوان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وأوروبا واليابان.

وأكدت صحيفة «واشنطن بوست» أن مشاركة شركة «تي إس إم سي» العملاقة في العقوبات يلحق ضرراً شديداً بروسيا، لأن الشركة تعد أكبر شركة مصنعة للرقائق في العالم.

ونقلت عن مصدر مطلع أن من بين الرقائق التي لم تعد الشركة تقوم بتصنيعها وشحنها هي أشباه الموصلات التي تحمل علامة «إلبروس» (Elbrus) التي تم تصميمها في روسيا.

وتستخدم الأجهزة العسكرية والأمنية الروسية رقائق «إلبروس» في بعض تطبيقات الحوسبة، وفقا لما أكده خبير الإلكترونيات في شركة «جينس» لخدمات الاستخبارات الدفاعية في المملكة المتحدة كوستاس تيكوس، الذي وصف خسارة روسيا لرقائق «تي إس إم سي» بأنها «مدمرة».

Trending

Exit mobile version