اتهم الخبير السياسي العراقي الدكتور رائد العزاوي إيران بالوقوف وراء الأزمة السياسية التي تعصف ببلاده، مؤكداً أن طهران أكثر المستفيدين من وجود «داعش» والمليشيات التابعة له بعدد من المدن العراقية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.
وعزا السياسي العراقي الدور الإيراني الخبيث إلى مساعيها لبسط نفوذها السياسي والعسكري والتوغل في البلاد عبر وكلائها، موضحاً أن طهران هي من تسعى لإذكاء نار الطائفية في العراق وعدد من دول المنطقة عبر فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري وتحاول أن تجعل العراق ميدانا لصراع دموي.
وقال العزاوي لـ«عكاظ» ملالي طهران قدموا محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، اضافة إلى ديالى وكركوك لتنظيم داعش الإرهابي وفتحت الباب على مصراعيه بتشكيل مليشيات طائفية داخل العراق، بتوجهاتها الحركية المتنوعة، وجعلتها أذرعاً عسكرية تتحرك استجابة لمصالحها، مبيناً أن تدمير خلية داعشية خلال اليومين الماضيين في محافظة ديالى، يعد ضربة موجعة للتنظيم، وأن القوات العراقية ماضية في تطهير البلاد من تلك العناصر التخريبية وكل من يقف خلفها ويؤيد أعمالها.
واستبعد السياسي العراقي أن تؤثر الأحداث السياسية على معنويات الجيش العراقي وحربه ضد الإرهاب قائلاً «قوات الجيش غير عابئة بالأحداث السياسية التي تمر بها البلاد حالياً وتقوم بعمليات عسكرية بشكل متواصل، إذ تسعى حكومة مصطفى الكاظمي إلى تحقيق استقرار كامل في للبلاد، من خلال تطهير الأرض من تلك العناصر الإرهابية الجبانة»، مضيفاً «حكومة الكاظمي الوحيدة التي تفوقت فى مجال مكافحة الإرهاب نظراً لعدم تبعيتها لإيران بعكس الحكومات السابقة».
وأشار إلى أن إيران و«داعش» يستغلان تأزم الوضع السياسي والأمني، مطالباً بضرورة وجود تعاون بين الدول الكبرى، ودول المنطقة لمواجهة التنظيمات الإرهابية على رأسها «داعش»، لافتاً إلى أن قمة جدة الخليجية/الأمريكية مثلت خطوة ايجابية لمواجهة الإرهاب بتكاتف كل الدول خصوصاً السعودية بقيادة خادم الحرمين وولي العهد، التي لا تألو جهداً فى مواجهة تلك التنظيمات، ولذا نتطلع من كل الدول العربية موقفا مساندا للجهود السعودية الداعمة لأمن واستقرار بلادنا وضرورة انتصارها على الإرهاب والتحديات الأمنية الأخرى.