السياسة

خبيران في علم النفس: التوتر سببه السهر.. لا الصيام

تتغير مواعيد النوم في شهر رمضان، في ظل تغيّر مواعيد العمل والأكل، ويتخلى البعض عن النوم ليلاً دون إدراك للمخاطر

تتغير مواعيد النوم في شهر رمضان، في ظل تغيّر مواعيد العمل والأكل، ويتخلى البعض عن النوم ليلاً دون إدراك للمخاطر والمتاعب المترتبة على ذلك.

ويؤكد أستاذ علم النفس في جامعة جدة الدكتور رضوان العمري، أن النوم آية من آيات الله التي في فقدها أو اضطرابها يتضرر الجسم بأكمله، محذراً من التفريط في نوم الليل لما للتخلي عنه من تأثير سالب على الصحة النفسية والجسدية، فساعات النوم الطبيعية تمتد من سبع إلى ثماني ساعات ليتمكن الإنسان من أداء نشاطه البدني والعقلي والنفسي بشكل طبيعي؛ كون الحرمان من النوم يؤثر بشكل ملحوظ على المزاج، والعمليات الإدراكية ومن أهمها القدرة على اتخاذ القرار.

وأبدى الدكتور العمري تحفظه على تأجيل النوم إلى ما بعد السحور؛ أي قبل الدوام بأربع ساعات تقريباً، وعده غير كاف، لافتاً إلى أنه لا يمكن تعويض نوم الليل بالنوم في النهار؛ كون نوم الليل لا يُعوض، مضيفاً بأن تعكر مزاج البعض في رمضان ليس إلا نتيجة لقلة النوم لا نتيجة الصيام، والمأمول ممارسة الرياضة والتقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على السكريات والكافيين مثل القهوة والشاي والتقليل من التدخين.

وتتفق الأخصائية النفسية الدكتورة إيمان عبد الشكور مع رأي الدكتور العمري، وتضيف أن قلة النوم في رمضان يدخل الإنسان في حالة من الضغط والتوتر، ويترتب عليه خمول وأرق وشد في الأعصاب طوال الوقت، وتنصح بالنوم في الليل ولو لساعتين على الأقل.

ودعت الدكتورة إيمان الجميع إلى اتباع أسلوب مرن ومتوازن ومناسب في رمضان ونظام غذائي متوازن، وغني بالفيتامينات والمعادن والمشي، والسباحة، والتزام تمارين اليوجا وتمارين التنفس، وشرب الماء من لتر إلى ٣ لترات على حسب احتياج الجسم، وتناول مشروبات مهدئة كالنعناع والبابونج واليانسون، والتخفيف من شرب القهوة والشاي.

Trending

Exit mobile version