السياسة

خادم الحرمين: الملك عبدالعزيز عالج أزمة «أم القرى» مع الورق في 1941

قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس صحيفة أم القرى: إن الله

قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس صحيفة أم القرى: إن الله منَّ علينا في المملكة العربية السعودية، بأن شرَّفنا باحتضان الحرمين الشريفين، وخدمة الحجاج والمعتمرين، وضيوف الرحمن، وهذا نهج بلادنا منذ أسسها الملك عبدالعزيز.

وفي حديثه إلى العاملين والعاملات في جريدة «أم القرى»، ذكر خادم الحرمين: «قبل نحو 100 عام من اليوم، أسس الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة، أول جريدة في المملكة العربية السعودية، وأسماها: (جريدة أم القرى) وهو أحد أسماء مكة المكرمة، قبلة المسلمين، تأكيداً على نهج هذه البلاد المباركة، بالاهتمام بالحرمين الشريفين من جهة، واهتمامها بالإعلام والثقافة من جهة أخرى».

وأضاف: «لقد بلغ عمر «أم القرى» قرناً من الزمان متميزة عن غيرها من الصحف، بأنها لم تتوقف عن الصدور خلال سنوات عمرها، فقد واجهت معظم الصحف أزمة توفر الورق خلال الحرب العالمية الثانية، فاحتجبت عن الصدور لأعوام، وواجهت «أم القرى» الأزمة ذاتها، في العام 1360هـ (1941م)، إلا أن الملك عبدالعزيز أمر بمعالجة الموضوع على الفور، وتم توفير ورق بعد جهدٍ من البحث، ولم تتوقف الجريدة عن الصدور، لتكون صوت البلاد في خدمة الإسلام، لا سيما في مراحل صدورها الأولى».

وأشار إلى أن «أم القرى» عاصرت تأسيس المملكة العربية السعودية، ونهضت مع نهضتها الكبيرة التي شملت قطاعات الدولة ومناطقها كافة، وحفظت في ذاكرتها اللبنات الأولى في سن الأنظمة والقوانين التي أقرتها الدولة، بما نشرته من قرارات وأنظمة شكّلت البنية التشريعية والتنموية والاقتصادية المتينة، وبقيت هذه الجريدة إلى وقتنا الحاضر الجريدة الرسمية للدولة.

وقال: «كما نقلت «أم القرى» القرارات والأنظمة التشريعية للبلاد، منذ تأسست قبل نحو 100 عام، تنقل ما عملت وتعمل عليه حكومة المملكة العربية السعودية من قرارات وتشريعات وإصلاحات وتطويرات لأجهزة الدولة، وأنظمتها وقوانينها، ومعايير تقويمها، منذ باركنا انطلاق (رؤية المملكة 2030) الطموحة، قبل خمسة أعوام، بإشراف مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من أجل وطن مزدهر، يضمن مستقبل أبنائنا وبناتنا، بتسخير منظومة متكاملة من البرامج ترتقي بمستوى الخدمات المختلفة، مما يعزز القدرات التنافسية للاقتصاد الوطني، ويُحسّن جودة الخدمات ويرفع كفاءتها، ليكون التميز في الأداء وخدمة الإنسان، أساس تقويم مستوى كفاءة الأجهزة العاملة في البلاد».

ودعا خادم الحرمين أن يُوفق العاملون في «أم القرى» وفي المجال الإعلامي بمختلف أشكاله، للعمل لما فيه خير الوطن والمواطن.

واختتم كلمته بقوله: «ونحن نحتفي بالمئوية الأولى لـ«أم القرى» هذا الاسم العزيز على قلوبنا جميعاً، نستحضر بكل فخر واعتزاز ما منَّ الله به علينا في المملكة العربية السعودية بأن شرَّفنا باحتضان الحرمين الشريفين، وخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار في منهج ومنهاج مباركين اختطتهما هذه البلاد المباركة منذ توحيدها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن حتى يومنا هذا. حفظ الله بلادنا، وأدام عليها نعمه، وحفظنا وإياكم من كل مكروه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

Trending

Exit mobile version