لم تكتف حماس بسقطة تكريم قيادات حوثية وتجاوزت هذه المرة الخطوط الحمراء بإصرارها على السقوط في الحضيض بتهنئتها مليشيا الحوثي قتلة اليمنيين بعيد الأضحى المبارك، وهو ما لم تفعلة حركة أو جماعة في العالم، وهكذا قفزت الحركة الفلسطينية على كل الجراح اليمنية، لتؤكد من جديد أنها خنجر مسموم يتلقى التعليمات من طهران، لتثبت للعالم أنها والحوثي وجهان لعملة الإرهاب الإيراني.
ليس جديدا على حماس طعن العرب أو اليمنيين بعد أن تحولت إلى وكيل إيراني بامتياز، فأصبحت هي والحوثي سواء، مجرد عملاء يدارون بالريموت الإيراني من طهران.
تهنئة حماس للمليشيا الحوثية أثارت ردود فعل شعبية وسياسية واسعة، خصوصا في الأوساط اليمنية، وشن نشطاء وسياسيون هجوما حادا على الحركة ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية الذي هنأ قيادات مليشيات الحوثي في صنعاء بمناسبة عيد الأضحى، واعتبروا ما جرى أمرا تجاوز الاستفزاز وتأييد القتلة إلى الإصرار على الارتماء في الحضن الإيراني والسقوط وبيع قضية الشعب الفلسطيني.
وأكدوا في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي أن التهنئة تفضح حقيقة حماس وأنها أضحت ذراعا إيرانية. ووصف النشطاء الحركة الفلسطينية بأنها باتت «خنجرا مسموما» لاستهداف الدول العربية وليس فلسطين فقط.
ورغم أن حماس لم تعلن عن التهنئة «الفضيحة» رسميا، إلا أن وسائل إعلام حوثية تولت المهمة ونشرت رسالة مكتوبة وأخرى هاتفية بعث بها رئيس المكتب السياسي للحركة لرئيس ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين ورئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها.
وأفاد مراقبون سياسيون بأن خطورة مواقف حماس الداعمة لمليشيا الحوثي أنها توفر غطاء للانقلابيين لممارسة القتل والإرهاب. وسبق أن كرمت حماس علنا العام الماضي عبر ممثلها في صنعاء كرم أبو شمالة القيادي محمد علي الحوثي.
وسبق أن أفصحت مصادر مطلعة أن حماس تعمل مع قيادات حوثية وسورية خارج اليمن على تهريب خبراء عسكريين ومقاتلين لمليشيا الحوثي الانقلابية.
مغرد يمني كتب على تويتر يقول إن «حماس والحوثي والحشد الشعبي وحزب الله والإخوان جماعات إرهابية تدين بالولاء للمرشد اليمني، مؤكدا أنها تنظيمات لا تقل خطورة وإرهابا عن داعش والقاعدة. فيما أكد دبلوماسيون يمنيون أن هنية اختار الخروج على القيم والمبادئ العربية ودعم احتلالا هو يعاني منه في فلسطين، في تناقض فج يفضح أساليب العمالة والخيانة التي تعاني منها قضية العرب.
وغرد أحدهم بقوله: «إن المسارعة بتهنئة مليشيا تنشر الفتن والدمار والخراب في اليمن، يمثل خروجا على كل القواعد والالتزامات الدولية، وهو ما ليس جديدا على حماس التي تتاجر بكل شيء».