فيما لا تزال حماس تلتزم الصمت، أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن حماس سلّمت إسرائيل جثة امرأة مجهولة من غزة بدلاً من جثة الأسيرة شيري بيباس. وأفصح الطب العدلي الإسرائيلي أن أحد الجثامين لا يتطابق مع الهوية المعلنة. وقال إنه في حين تم تأكيد هوية جثماني الطفلين، فإن جثة والدتهما لم تتطابق مع الهوية.
واعتبر نتنياهو أن هذا الأمر انتهاكاً خطيراً من جانب حماس، مهدداً الحركة بدفع الثمن. وحتى الآن لم يعرف بعد كيف ستتصرف حكومة الاحتلال، وما إذا كان هذا التطور سيؤثر على عملية التبادل المقررة غداً (السبت)، وتشمل 6 إسرائيليين أحياء.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «بعد استكمال عملية التشخيص في المركز الوطني للطب العدلي بتعاون مع شرطة إسرائيل أبلغ مندوبو الجيش الإسرائيلي عائلة بيباس أنه تم تشخيص الطفليْن أريئل وكفير بيباس».
وأضاف أنه: «وفق تقييم الجهات المعنية المختصة وبناء على المعلومات الاستخبارية المتوفرة والمؤشرات من عملية التشخيص فقد تم قتل أريئيل وكفير بيباس بوحشية داخل الأسر في شهر نوفمبر 2023».
ولفت البيان إلى أنه خلال عملية التشخيص تبين أن الجثة الأخرى التي تم تسليمها لا تعود لشيري بيباس ولا تلائم أي مختطف أو مختطفة آخرين، موضحاً أنها جثة مجهولة الهوية.
واتهم الجيش الإسرائيلي حماس بارتكاب «خرق فاضح» للاتفاق، الذي التزمت بموجبه بإعادة جثث أربعة مختطفين قتلى، وقال: «نطالب حماس بإعادة شيري بيباس مع جميع المخطوفين».
وأفادت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية بأن هناك مداولات في تل أبيب حول كيفية التصرف دون تعطيل صفقة التبادل القادمة.