أطلق رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا حوارا وطنيا من مجلس النواب، من أجل التواصل المباشر مع كل الأطراف، والوصول إلى توافق وطني حقيقي. وقال باشاغا في كلمة مصورة بمناسبة عيد الفطر، اليوم (الإثنين): إن المبادرة تهدف إلى ترسيخ مبدأ المشاركة الوطنية الواسعة في هذه المرحلة الحساسة.
تزامن ذلك مع إعلان رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة تعهده بالدفاع عن العاصمة طرابلس حال مهاجمتها.
من جهته، قال المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي فتحي عبد الكريم المَريَمي: إن رئيس الحكومة فتحي باشاغا يعتبر أي مدينة ليبية عاصمة على اعتبار أن طرابلس فيها مشكلات من خلال المليشيات المسلحة. وأضاف أنه يمكن العمل من خلال سرت أو بنغازي أو البيضاء أو طبرق، وأكد أن الحكومة بدأت في عملها. وكشف المريمي أن حكومة باشاغا هي التي سوف تسهل لإجراء الانتخابات أما حكومة الدبيبة فاعتبرها المتحدث غير شرعية. وأفاد بأن طرابلس فيها إشكالية وتحاول الحكومة حل هذه الإشكالية سلميا ولا تريد مواجهة بين الليبيين.
ويتخوف مراقبون من اندلاع مواجهات عسكرية بين الطرفين «باشاغا والدبيبة»، إذ يدفع الدبيبة نحو توجيه الجهات العسكرية التابعة له للتعامل مع أزمة النفط بعدما أحاط نفسه بأقوى الميليشيات المسلّحة وهدد باللجوء إليها في صورة الاقتراب من المقار الحكومية، بينما نقل عن باشاغا نفاد صبره بعد تعثّر محاولاته للدخول إلى العاصمة وتسلمّ مهامه، ما قد يدفعه إلى التخلي عن خياره السلمي واللجوء إلى الصدام العسكري.