السياسة

«حصن الطوية» تاريخ مرتبط بالملك عبد العزيز

يعتبر برج حصن الطوية في محافظة الجبيل، أحد المعالم الأثرية المهمة في المنطقة الشرقية الذي ترتبط نشأته بعهد الملك

يعتبر برج حصن الطوية في محافظة الجبيل، أحد المعالم الأثرية المهمة في المنطقة الشرقية الذي ترتبط نشأته بعهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وبتاريخ نشأة الجبيل، فهو برج بني لحماية البئر القريبة منه التي يشرب منها أهالي الجبيل وما جاورها من أي عدوان محتمل، ولا يزال البرج (حصن الطوية) إلى يومنا هذا شاهداً على حقبة زمنية ماضية، وصامداً في وجه كل المتغيرات المناخية والطبيعية، فهو يقع في الجهة الغربية لمحافظة الجبيل بالقرب من أحد الطرق السريعة، ويمثل معلماً أثرياً مهماً في المحافظة والذي من المنتظر تطويره وتهيئة البيئة المحيطة به في القريب العاجل. يقول المرشد السياحي المهتم بالسياحة والآثار محمد بن خليفة البوعينين لـ«عكاظ» حول هذا البرج: برج الطوية رمز لتوحيد المملكة بمحافظة الجبيل، حيث إن من أمر ببنائه هو الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) تحسباً لانعكاس انضمام الجبيل تحت لواء الملك عبدالعزيز ومبايعتها له. وتزامن ذلك مع حادثة السبلة عام 1347. وقد تجاوب أهالي الجبيل وقاموا ببناء البرج التحصيني لبئر الطوية. وهو البئر الرئيسي لأهالي الجبيل آنذاك. ومن ضمن من قام بالإشراف على بناء البرج يوسف المدالله. ويقع البرج حالياً غرب الجبيل. أما البئر فلها ارتباط وثيق بالقوافل التي تخرج من المنطقة متجهةً إلى حجر اليمامة (الرياض) سالكةً درب الكنهري التاريخي، وذلك لتزويد اليمامة بكل البضائع التي تأتي من الهند وفارس والزنجبار من أقمشة وأغذية وتوابل وغيرها من البضائع. لذا فإن لهذا البرج وبئر الطوية تاريخاً يحكى وصولاً لرمزية البئر كمعلم شاهد على توحيد المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله.

Trending

Exit mobile version