تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم (الأربعاء)، يومها السابع، وسط تفاقم الأوضاع في ميدان المعركة واقتراب عدد اللاجئين من المليون بحسب إحصائية جديدة للأمم المتحدة رغم ضغوط دول الغرب على موسكو عبر عقوبات اقتصادية موجعة، وإغلاق أمريكا مجالها الجوي بالكامل أمام الطيران الروسي.
وأعلن حاكم كييف أن القوات الروسية تقترب أكثر من العاصمة الأوكرانية التي باتت محاصرة من كل الجهات. ووضع الجيش الأوكراني الحواجز داخل العاصمة، في الوقت الذي دفعت فيه القوات الروسية بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى خاركيف.
وأفاد الجيش الأوكراني أن قوات روسية مجوقلة نفذت إنزالاً في خاركيف، وأكد شاهد عيان أن الإنزال تم بالقرب من قاعدة عسكرية ومستشفى، فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها تسيطر بالكامل على المركز الإقليمي لمدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، بينما طالب عمدة خيرسون بفتح ممر آمن لإجلاء الجرحى وإدخال المواد الطبية. وأكدت وزارة الدفاع الأوكرانية بأنها تفحص تقارير عن تعرض مطار أوديسا لقصف عنيف. وأظهرت صور ومشاهد تلفزيونية حجم الدمار الهائل جراء القصف الروسي في كييف.
وقال الجيش الأوكراني في بيان على تطبيق «تلغرام» إنّ «قوات روسية مجوقلة هبطت في خاركيف وهاجمت مستشفى محلياً»، مضيفاً أن هناك قتال يدور الآن بين القوات الروسية والأوكرانيين”.
وتقع خاركيف في شرق أوكرانيا قرب الحدود مع روسيا، ويبلغ عدد سكّانها 1.4 مليون نسمة، غالبيتهم ينطقون بالروسية.
أمّا خيرسون التي كانت القوات الروسية تسيطر على مداخلها، فقد شهدت خلال الليل تقدّماً للقوات المهاجمة التي أصبحت تسيطر على محطة السكة الحديد وميناء المدينة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس بلدية المدينة إيغور كوليخاييف، الذي طالب بفتح ممرات آمنة للسكان.