فيما تواصل القوات الروسية تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس، يستمر الغرب في دعم كييف وإمدادها بالعتاد والأسلحة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية في خاركيف وميكولايف وجزيرة زميني، فيما أكدت رئاسة الأركان الأوكرانية اليوم (الإثنين)، أن الجيش الروسي يحشد قواته في إيزيوم بين خاركيف وسيفيرودونيتسك. وقالت أوكرانيا إن قواتها التي تدافع عن خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد، صدت القوات الروسية وتقدمت إلى أن وصلت إلى الحدود مع روسيا.
ولفتت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن وجود قوات بيلاروسية قرب حدود أوكرانيا سيمنعها من تعزيز جبهة دونباس. وأضافت أن بيلاروسيا لم تشارك في الحرب لكن أراضيها استخدمت لشن هجمات روسية، وأن رئيس بيلاروسيا يدعم الهجوم الروسي لكنه يتجنب التدخل العسكري المباشر.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في فيديو نشره مساء (الأحد): “نستعد لمحاولات جديدة من روسيا لمهاجمة دونباس لتكثيف تحركها بشكل ما نحو جنوب أوكرانيا”، فيما أفاد مستشار الرئيس الأوكراني أن موسكو تنقل قوات من منطقة خاركيف إلى لوغانسك في دونباس، بهدف السيطرة على سيفيرودونيتسك.
ميدانياً، قصفت القوات الروسية مواقع في شرق أوكرانيا مع سعيها لتطويق القوات الأوكرانية في معركة تهدف للسيطرة على منطقة دونباس الشرقية وصد هجوم مضاد حول مدينة إزيوم الإستراتيجية الخاضعة حاليا للسيطرة الروسية.
وأعلن الجيش الروسي أن صواريخ جوية عالية الدقة تابعة للقوات الروسية أصابت 6 مواقع قيادية و11 موقع تمركز للسرايا وأربعة مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية وذخيرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية. فيما حققت القوات الأوكرانية سلسلة نجاحات منذ بدء العملية الروسية في 24 فبراير، ما أجبر القادة الروس على التخلي عن هجوم على كييف، كما تخلت القوات الروسية عن خاركيف ثاني أكبر مدينة في البلاد.
ومن شأن استمرار الضغط على إزيوم وخطوط الإمداد الروسية أن يجعل من الصعب على موسكو تطويق القوات الأوكرانية التي صقلتها المعارك على الجبهة الشرقية في دونباس.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قال: إن حرب روسيا في أوكرانيا لا تسير كما خططت لها موسكو.