Connect with us

السياسة

حزبٌ مهزوم.. وقائدٌ عاجز

في العشرين من الشهر الجاري، خرج حسن نصرالله أمام اللبنانيين شاحب الوجه مهتز الأركان بصوت خافت على غير العادة،

في العشرين من الشهر الجاري، خرج حسن نصرالله أمام اللبنانيين شاحب الوجه مهتز الأركان بصوت خافت على غير العادة، متحدثاً ومعترفاً باختراق إسرائيل لبنية حزبه. كانت كلمات نصرالله المهزوم كفيلة بفهم ما يعاني منه حزب الله من الضربات الإسرائيلية اليومية على مستوى استهداف القيادات أو على مستوى المواقع العسكرية.

مشكلة نصرالله هي المظلومية السياسية والإنكار بأن لبنان لا يحتمل أية مغامرة عسكرية، بسبب طبيعته الهشة أمنياً وسياسياً وقدراته العسكرية المتواضعة، ومع ذلك يصر حزب الله على ارتداء جلباب يكبره بكثير، كل الخلافات السياسية في لبنان كانت تدور حول تحميل لبنان أكثر من قدرته، وهو المطلوب أن يكون ضمن حدوده اللبنانية، لا في سورية ولا في اليمن ولا في القدس ولا في العراق.

في حرب تموز عام 2006، دخل حزب الله في مغامرة غير محسوبة في مواجهة مع إسرائيل على الحدود الجنوبية، وليس من المعتاد أن يبدأ الحزب عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن هذا العام كان مختلفاً نتيجة تطور وضع حزب الله العسكري وإحساسه بأنه قادر أن يلتقط زمام المبادرة العسكرية مع إسرائيل، وكانت نتيجة هذه المواجهة (حرب ضروس) دفع ثمنها الشعب اللبناني والدول العربية التي قدمت مساعدات إعادة الإعمار إلى لبنان كدولة وشعب دون النظر إلى ممارسات ومغامرات حزب الله، ومع ذلك خرج الحزب وأعلن الانتصار حينذاك، دون انتظار مباركة أحد.

وفي عام 2011، دخل حزب الله إلى سورية إلى جانب آلاف المليشيات لخوض حرب مفتوحة، واستمر عمل الحزب إلى هذه اللحظة، لكن النتيجة كانت شبه محسومة لمقاتليه وداعميهم، وهذه هي المعارك المفضلة لحزب الله، وكرر نصرالله الأمر ذاته في اليمن والعراق، وكان مستعداً أن يذهب إلى أبعد مكان في العالم ويقود لبنان إلى الجحيم مادام الأمر يحمل المفاهيم الأيديولوجية.

وطوال العقد الماضي، كان حزب الله متورطاً بدماء الكثير في العالم العربي، وفي ظل التجاهل الإسرائيلي والأمريكي تحديداً لنشاطه في الدول العربية (سورية واليمن والعراق)، تحول الحزب إلى خطر حقيقي على لبنان بالدرجة الأولى وعلى دول الجوار بالدرجة الثانية، وكان يتصرف كونه مليشيا خارج نطاق الدولة، على الرغم من مشاركته في الحكومة والبرلمان والحياة السياسية، لكن في كل مرة كانت هناك دولتان في لبنان أو كما يقال (دويلة) داخل الدولة، وكان هذا حال لبنان منذ أن تشعب الحزب في أجهزة الدولة اللبنانية.

وعلى الرغم من كل المصائب التي يعيشها لبنان بسبب سلوك حزب الله، فما زال حسن نصرالله غير مقتنع بأنه أساس المشكلة بسياساته الرعناء، وأنه جزء من دمار لبنان ورهاناته الخاسرة، حتى إيران على أعلى المستويات تصرح بشكل واضح وصريح أن حزب الله غير قادر على مواجهة إسرائيل، وأنها لا تريد العداء أيضاً مع الولايات المتحدة.

على الأرجح إن حزب الله يتهاوى عسكرياً وسياسياً واجتماعياً؛، بسبب ما جناه على لبنان وفي سورية، وعلى الأرجح أن ثمة قراراً أمريكياً وإسرائيلياً منسقاً بوضع نهاية له، ربما لا تكون النهاية بالإقصاء التام، وإنما بإعادة تشكيل حجم الحزب وحدوده، وهذا يبدو من خلال قوة الردع الإسرائيلية والتغطية الأمريكية.

حتى فكرة وحدة الساحات التي كان حزب الله جزءاً منها قد انتهت بعد عملية 7 أكتوبر، انتهت وضربت هذه الفكرة في جوهرها من خلال التصعيد الإسرائيلي الأخير، وبعد عملية 7 أكتوبر تبين أن هذه الفلسفة لم تعد قائمة في ميزان الصراع في الشرق الأوسط، ومرة أخرى أصبح حزب الله وحيداً في المواجهة مع إسرائيل، على الرغم من أن الحزب ما يزال حذراً في التعاطي مع الضربات الإسرائيلية، إذ بات نصرالله بعد التصفيات الجماعية لقيادات الصف الأول يعتبر أنه أمام ردود فعل إسرائيلية مفتوحة بما فيها هو نفسه.

وبالتالي على الحزب، بعد هذه اللحظة الحاسمة، الرضوخ للبنان وليس لأجندته الكاذبة في الحرب مع إسرائيل، لقد طال طريق القدس المزعوم الذي يتحدث عنه نصرالله منذ الحرب السورية عام 2011، مرة كان طريق القدس يمر في سورية، ومرة في العراق، ومرة أخرى في اليمن، وفي النهاية وجدنا أن حزب الله عاجز عن حماية نفسه، ويجر لبنان إلى حرب مفتوحة غير متكافئة مع إسرائيل.

والسؤال الكبير إلى نصرالله بعد كل ما جرى من اكتساح لقيادات الصف الأول حتى وصلت إسرائيل إلى هواتف عناصر الحزب هو: ماذا عن طريق لبنان، من أين يمر؟، لقد وصلت إسرائيل إلى قلب بيروت باختراقاتها، والحزب في غفلة من أمره، فهل أنت قادر على حماية كوادرك التي سقطت معظم شخوصها؟ وهل أنت قادر على حماية لبنان؟!.

السياسة

الدفاع المدني يوضح أهمية اقتناء طفايات الحريق داخل المنازل

أوضحت المديرية العامة للدفاع المدني أهمية اقتناء طفايات الحريق داخل المنازل، وضرورة تعلم الطرق الصحيحة لاستخدامها

أوضحت المديرية العامة للدفاع المدني أهمية اقتناء طفايات الحريق داخل المنازل، وضرورة تعلم الطرق الصحيحة لاستخدامها عند وقوع حوادث الحريق لا قدر الله؛ حمايةً للإنسان ومحافظةً على الممتلكات.

وأكدت المديرية أن طفاية البودرة الجافة تعد الأنسب للتعامل مع مختلف أنواع الحرائق المنزلية من خلال استجابتها السريعة في الحد من انتشار النيران والسيطرة عليها.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

الرياض.. القبض على شخصين لترويجهما 150255 قرصاً خاضعاً لتنظيم التداول الطبي

قبضت القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة الرياض على مواطنين لترويجهما 150255 قرصاً خاضعاً لتنظيم التداول الطبي، مخبأة

قبضت القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة الرياض على مواطنين لترويجهما 150255 قرصاً خاضعاً لتنظيم التداول الطبي، مخبأة داخل مركبة يقودها أحدهما، واتُّخذت الإجراءات النظامية بحقهما، وأحيلا إلى جهة الاختصاص.

وتهيب الجهات الأمنية بالإبلاغ عن كل ما يتوافر من معلومات لدى المواطنين والمقيمين عن أي نشاطات ذات صلة بتهريب أو ترويج المخدرات، من خلال الاتصال بالأرقام (911) في مناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية و(999) في بقية مناطق المملكة، ورقم بلاغات المديرية العامة لمكافحة المخدرات (995)، وعبر البريد الإلكتروني Email: 995@gdnc.gov.sa، وستعالج جميع البلاغات بسرية تامة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

الأمم المتحدة تعتزم تقديم 1.3 مليار دولار لسورية

أعلن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة عبدالله الدردري اليوم (السبت) عزم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقديم

أعلن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة عبدالله الدردري اليوم (السبت) عزم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقديم مساعدات لسورية بقيمة 1.3 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات، لدعمها في قطاعات مثل إعادة بناء البنية التحتية، ودعم الشركات الناشئة الرقمية.

وقال الدردري في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى دمشق: الاستثمار في سورية يُنظر إليه على أنه منفعة عامة على الصعيد العالمي، مضيفاً: «خطتنا الكاملة لسورية على مدار ثلاث سنوات تبلغ 1.3 مليار دولار، وهذا ليس مجرد رقم بل إستراتيجية شاملة تغطي جميع جوانب الدعم».

وأوضح أن المساعدات قد تشمل إدخال الذكاء الاصطناعي، ووضع برامج للحماية الاجتماعية، وإعادة بناء البنية التحتية، مؤكداً ضرورة جمع أموال من مصادر مختلفة مثل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وكذلك من الدول الأخرى في المنطقة.

واشار الدردري إلى أن هذا يعطي رسالة لبقية العالم ولشعب سورية على استعداد هاتين المؤسستين لتقديم الدعم، مبيناً أن سداد هذه المبالغ سيسمح للبنك الدولي بدعم سورية من خلال المؤسسة الدولية للتنمية التابعة له التي تقدم أموالاً للدول منخفضة الدخل.

أخبار ذات صلة

واعتبر الدردري أن هذا أمر بالغ الأهمية لسورية للتفاوض مع البنك الدولي، لافتاً إلى حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي، وإلى المساعدات الفنية، وتلك المتعلقة بالسياسات التي يمكن للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي تقديمها لسورية.

وكانت وسائل إعلام دولية قد قالت إن اجتماعاً بشأن سورية سينعقد على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، خلال أيام.

تبلغ حقوق السحب الخاصة التي تملكها سورية لدى صندوق النقد الدولي 563 مليون دولار، لكن استخدام هذه الأموال يتطلب موافقة أعضاء بالصندوق يملكون 85% من إجمالي الأصوات، ما يمنح الولايات المتحدة التي تملك 16.5% من الأصوات حق النقض الفعلي.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .