في رد على تصريحاته التي قال فيها إن مشروع نزع سلاح (حزب الله) مؤامرة واضحة، استدعت الخارجية اللبنانية اليوم (الخميس) السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني.

وأبلغ الأمين العام لوزارة الخارجية اللبناني السفير هاني الشميطلي سفير إيران في بيروت بضرورة التقيّد بالأصول الدبلوماسية المحددة في الاتفاقيات الدولية المتعلقة بسيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفي مقدمتها اتفاقية فيينا.

وكانت قد حددت وزارة الخارجية موعداً جديداً لحضور السفير الإيراني مجتبى أماني اليوم، بعدما اعتذر عن عدم الحضور إلى الوزارة أمس (الأربعاء).

يذكر أن وزير الخارجية يوسف رجي استدعى أماني إلى مقر الوزارة، الثلاثاء، احتجاجاً على تصريحاته الأخيرة، وكان يُفترض أن يتبلغ موقف لبنان من أمين عام وزارة الخارجية، بسبب وجود الوزير رجي خارج لبنان.

وكان السفير الإيراني لدى بيروت مجتبى أماني قال في تصريحات صحفية أمس إنه تبلغ استدعاء وزارة الخارجية اللبنانية بشأن منشوراته حول السلاح، لكنه اعتذر عن الحضور، مؤكداً التزامه بما يتفق عليه اللبنانيون، وأن إيران لا تعارض التوافق بين الأحزاب اللبنانية.

يذكر أن الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس حكومته نواف سلام شددا منذ اليوم الأولى لتنصيبهما على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.

كشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» اتفاقاً دفاعياً وشيكاً بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مؤكدة أن المسؤولين يضعان اللمسات النهائية اليوم (الخميس) على خطط اتفاق دفاعي جديد إلى جانب اتفاقية تتعلق بقضية حقوق الصيد التي تتسم بالحساسية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين توقعاتهم أن يعلن المسؤولان عن اتفاقية دفاع وأمن، وتجديد اتفاقيات صيد الأسماك الحالية في قمة من المقرر عقدها في 19 مايو، ما يُمهد السبيل لمفاوضات بشأن اتفاقية اقتصادية أوسع نطاقاً.

وأشار المسؤولون المطلعون على المناقشات قولهم إن اتفاقية الدفاع ستُعزز الثقة وتُمهد السبيل لمحادثات حساسة بشأن قضايا تشمل برنامجاً جديداً لتنقل الشباب، والتعاون في مجال الطاقة، وإزالة العقبات أمام تجارة المنتجات الغذائية والزراعية.

وذكر المسؤولون البريطانيون أن ستارمر يتوقع إجراء محادثات لمدة ساعة مع فون دير لاين في لندن، على هامش قمة دولية لأمن الطاقة، مبينين أنهما تربطهما علاقة شخصية قوية.

وذكرت الصحيفة أن اتفاقية الدفاع بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي ينظر لها على أنها جائزة كبرى في حد ذاتها من كلا الجانبين في ظل استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا، ومن المتوقع إرفاق وثيقة تُحدد التعاون في مجالات أخرى مع الاتفاقية في 19 مايو.

من جهته قال دبلوماسي أوروبي: «الخطة هي نشر وثيقة تُحدد مساراً مشتركاً للمضي قدماً»، مبيناً أن 19 مايو سيكون نقطة البداية.

وتناقش دول الاتحاد الأوروبي إنشاء صندوق مشترك بقيمة 500 مليار يورو (529 مليار دولار) لدعم مشاريع الدفاع المشتركة وشراء الأسلحة، فيما ستصبح شركات الدفاع البريطانية مؤهلة للحصول على قروض محتملة بقيمة 150 مليار يورو مدعومة من الاتحاد الأوروبي لتمويل مشتريات الأسلحة في إطار مشروع «العمل الأمني ​​من أجل أوروبا» (SAFE) التابع للاتحاد.

فيما تعرضت مواقع الحوثي في حي الجرف ونقم وسط صنعاء وأجهزة اللادار في غرب مأرب وأخرى في محافظة صعدة للقصف العنيف، كشف وسائل إعلام أمريكية اليوم (الخميس) عدد الضربات الأمريكية على مواقع الحوثي في اليمن.

ونقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية عن مسؤولين قولهم إن عدد الغارات الجوية ارتفع إلى نحو 750 منذ 15 مارس.

وشنت مقاتلات أمريكية خلال الـ24 ساعة الماضية غارات على مواقع الحوثيين في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، كما استهدفت ثكنة في منطقة المضروبة بالقرب من جبهة سقم في مقبنة غرب تعز، وثلاث غارات على جبل نقم شرق العاصمة صنعاء، وغارات على منطقة الجراف الشرقي بمديرية شعوب شمال شرق صنعاء أكبر معقل للحوثيين في صنعاء.

وقال شهود عيان في مأرب إن الحوثيين أطلقوا صاروخاً من مديرية صرواح يرجح أنه باتجاه البحر الأحمر، بالتزامن مع تحليق طائرات يعتقد أنها أمريكية في سماء المحافظة.

من جهة أخرى، كشفت منظمة «عين لحقوق الإنسان» اعتقالات حوثية طالت عددا من المدنيين في مناطق الحوثي، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً لحرية التعبير وتهديداً لأمن وسلامة المواطنين.

وطالبت المنظمة بالوقف الفوري لحملات الترهيب والملاحقة على خلفية النشر والتعبير، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات.

واستعرضت المنظمة أسماء عدد من المختطفين، مبينة أنه اعتقالهم جاء بعد توثيقهم لإطلاق الحوثيين صواريخ من محافظة المحويت.