لا يزال «النفس الطويل» لدى روسيا والدول الغربية هو المسيطر على الحرب الأوكرانية منذ 4 أشهر، رغم وصول 6 سفن حربية و18 زورقاً أمريكياً إلى منطقة أوديسا على البحر الأسود، ناهيك عن صواريخ «هيمارس»، فيما أعلنت موسكو في الجهة المقابلة نيتها تزويد بيلاروسيا بمنظومات صواريخ تكتيكية طراز إسكندر – إم البالستية وعابرة للقارات بنسختيها التقليدية والنووية.
ورغم العقوبات الغربية على روسيا، إلا أن موسكو لا تزال تعول على القوة وانقسام معسكر الغرب، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أمس (الأحد)، عقب وصوله إلى ألمانيا، على «الوحدة»، مشددا على أن الغرب يجب أن يبقى موحّداً في مواجهة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال بايدن للمستشار الألماني أولاف شولتز قبيل بدء قمة G7 في ألمانيا: «علينا أن نبقى معا»، مضيفاً: «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يأمل في أن ينقسم حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع بطريقة ما، لكنّنا لم نفعل ولن نفعل ذلك».
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطابه، الضربات الصاروخية الروسية على العاصمة الأوكرانية كييف أمس بـ«المثال الآخر على الهمجية الروسية».
وأشار بايدن إلى أن حظر استيراد الذهب الروسي يمكن أن يؤدي إلى حرمان موسكو من عشرات المليارات من الدولارات من عائدات هذه السلعة التصديرية المهمة.
وأعلنت الحكومة البريطانية أمس، أنها ستحظر مع الولايات المتحدة واليابان وكندا أي واردات جديدة من الذهب الروسي، فيما طالبت أوكرانيا بضرورة أن يشمل الحظر الغاز أيضاً.
وتضغط أوكرانيا على الدول الغربية للحصول على مزيد من الأسلحة، إذ أبلغ رئيس الأركان فاليري زالوجني نظيره الأمريكي، في مكالمة هاتفية، أن كييف بحاجة إلى تكافؤ في القوة النارية مع موسكو من أجل استقرار الوضع في لوهانسك.
وطالب وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا قادة مجموعة الدول السبع الكبرى باتخاذ قرارات فورية لفرض المزيد من العقوبات على روسيا، مشدداً على ضرورة تسريع دول المجموعة تسليم الأسلحة الثقيلة لبلاده.
ويستضيف قصر «إلماو» الساحلي جنوبي ألمانيا قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدين، التي تناقش 5 محاور رئيسية تتصدرها حرب أوكرانيا والعقوبات الروسية، وكذلك أزمات الطاقة والغذاء والمناخ والتعاون الدولي والديمقراطيات في أنحاء العالم، بمشاركة 5 ضيوف من بينهم دولتان أفريقيتان. وللمرة الثانية خلال أقل من عقد، تجرى قمة قادة مجموعة السبع في قصر إلماو، الذي يستوفي معايير عالية المستوى، ويقع قرب الحدود النمساوية، في واحدة من أجمل مناطق جبال الألب، إذ أعلنت ألمانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة، حضور 5 دول ضيوفاً للقمة، هي الأرجنتين والهند وإندونيسيا وجنوب أفريقيا والسنغال، تمثل قارات العالم.