قدم الدكتور بخاري عثمان «زائر من الجنسية السودانية»، روحه في محاولة لإنقاذ أسرته المكونة من زوجته و3 أطفال (ولدين وبنت) من الحريق الذي اندلع أمام منزلهم في إحدى العمائر السكنية بحي الششة في مكة المكرمة، ورغم نجاح الدكتور عثمان، في إنقاذ زوجته وابنته إلا أن محاولته في إنقاذ بقية أفراد الأسرة باءت بالفشل، ما أسفر عن وفاته وولديه لعدم قدرتهم على الخروج من الشقة.
وروى شقيق المتوفى الدكتور عاصم عثمان لـ«عكاظ»، تفاصيل الحادثة المأساوية التي أسفرت عن وفاة شقيقه الدكتور بخاري البالغ من العمر 52 عاماً، ويعمل طبيباً في السودان، وحضر إلى السعودية لزيارة أبنائه وزوجته التي تعمل ممرضة في أحد مستشفيات العاصمة المقدسة. وأضاف: قبل وقوع الحادثة أمس الأول عند الساعة الـ11:30 مساءً، حصل خفوت شديد وشبه انقطاع في التيار الكهربائي في شقة الأسرة الواقعة في الطابق الرابع، قبل أن يعود التيار للعمل بقوة شديدة أعقب ذلك انبعاث رائحة دخان ما اضطر أخي للخروج من الشقة لاستطلاع الوضع، فوجد أن حريقاً اندلع أمام شقتهم جراء تماس كهربائي حدث، فما كان منه إلا أن عاد إلى الشقة، وأخرج زوجته وابنته اللتين كانتا تجلسان معه ولم تناما بعد وقام بدفعهما على السلم لتتجاوزا ألسنة اللهب وتهربان من الموقع، في حين عاد هو -رحمه الله- الى الداخل لإنقاذ ابنيه الصغيرين (12 و6 أعوام) اللذين كانا مستغرقين في النوم، لكنه عندما حملهما وهم بالخروج من الشقة لم يتمكن من ذلك نتيجة لتصاعد ألسنة اللهب وسرعه انتشار الحريق في المكان، ما أسفر عن وفاة الثلاثة سوياً ونجاة الأم وابنتها من الحادثة.