السياسة
جدة فتحت نافذة الترسيم.. فهل تبدأ رحلة حلحلة الملفات الشائكة ؟
من جدة انطلقت شرارة الأمل؛ توقيع اتفاق برعاية سعودية بين وزيرَي الدفاع اللبناني ميشال منسى ونظيره السوري مرهف
من جدة انطلقت شرارة الأمل؛ توقيع اتفاق برعاية سعودية بين وزيرَي الدفاع اللبناني ميشال منسى ونظيره السوري مرهف أبو قصرة، أعاد ملف ترسيم الحدود بين سورية ولبنان إلى طاولة النقاش بجدّية طال انتظارها. وللمرة الأولى منذ سنوات، بدا أن هناك إرادة دولية ـ إقليمية لديها استعداد للمساعدة في معالجة أحد أعقد الملفات الأمنية والسياسية بين البلدين.
زيارة رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إلى دمشق قبل أيام، أعطت بدورها مؤشراً إضافياً إلى محاولات اختراق الجدار السميك بين البلدين. ومع أن اللقاء مع الرئيس السوري أحمد الشرع شهد تباينات حول أولوية الملفات، خصوصاً في ما يتعلق بسلاح «حزب الله» والنازحين، إلا أن الجلوس على طاولة حوار مباشر يمثل تطوراً مهماً في حد ذاته.
فهل يمكن البناء على هذه المؤشرات؟ الرياض، ومعها باريس التي دخلت على الخط من خلال اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس اللبناني جوزف عون والرئيس السوري أحمد الشرع عبر الفيديو، نجح في فتح ثغرة فعلية نحو الترسيم.
الاشتباكات التي وقعت منتصف مارس الماضي في منطقة الهرمل على الحدود اللبنانية السورية، بين الجيش السوري وبعض مقاتلي العشائر، أعادت تسليط الضوء على هشاشة هذه «الخاصرة الشرقية»، وعلى ضرورة ضبطها وترسيمها بما يحول دون تكرار السيناريوهات الأمنية المتفلتة.
أكثر من 375 كيلومتراً من الحدود، ستّة معابر شرعية، وعشرات المعابر غير الشرعية التي تعمل منذ سنوات في التهريب غير المشروع، تجعل من الحدود بين البلدين بيئة خصبة لكل أنواع الانفلات، ما لم تُرفد بقرار سياسي واضح ينقل الجيش اللبناني من خانة النية إلى خانة التنفيذ.
فرنسا أبدت استعدادها لتقديم آلية مراقبة مشتركة، فيما المملكة العربية السعودية تعمل على استكمال المتابعة في لقاء ثانٍ يُنتظر أن يُعقد قريباً على أراضيها. والسؤال الأبرز: هل فعلاً هناك إرادة سياسية سورية جديدة لإنهاء هذا الملف؟ وهل سيتعامل النظام السوري الجديد بندية مع لبنان بعد عقود من الوصاية؟
مزارع شبعا يبقى ملف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من أكثر النقاط حساسية على خط الترسيم. فهل ستحسم عملية الترسيم هويتها؟ وهل تعترف دمشق بلبنانيتها وفق ما تقوله عشرات الوثائق والخرائط وسجلات الانتخابات العقارية والإدارية؟
سلاح «حزب الله» ليس خافياً أن الحديث عن ترسيم الحدود يعيد تلقائياً طرح ملف سلاح «حزب الله» الذي لا يزال يتذرع بمزارع شبعا للإبقاء على سلاحه خارج سلطة الدولة. وفيما تجاهل بيان حكومة نواف سلام معادلة «الجيش والشعب والمقاومة» للمرة الأولى منذ سنوات، فإن هذا قد يشكل بداية تحوّل جدي في التعاطي مع مسألة السلاح خارج الشرعية.
فهل يُمكن للبنان أن ينطلق نحو الدولة القوية القادرة، دون حسم هذه المسألة؟ وهل تكون الخطوة الأولى ترسيماً واضحاً لحدوده البرية والبحرية؟
أخبار ذات صلة
السياسة
إدانة انتهاكات المدنيين في الفاشر من رابطة العالم الإسلامي
رابطة العالم الإسلامي تدين بشدة انتهاكات المدنيين في الفاشر بالسودان وتدعو لوقف العنف فوراً وحماية الأبرياء. اقرأ التفاصيل كاملة.
رابطة العالم الإسلامي تدين بشدة الهجمات على المدنيين في السودان
أعربت رابطة العالم الإسلامي عن استنكارها الشديد للجرائم والانتهاكات المروعة التي تعرض لها المدنيون خلال هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في جمهورية السودان.
بيان الأمانة العامة للرابطة
وفي بيان صادر عن الأمانة العامة للرابطة، جدد الأمين العام ورئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، دعوة الرابطة الملحة إلى الالتزام بمضامين إعلان جدة الذي يركز على حماية المدنيين.
الدعوة للحوار الجاد
وأكد الشيخ العيسى على ضرورة اتباع مسار الحوار الجاد والفاعل لوقف هذه الحرب المدمرة التي جلبت الويلات والمآسي للشعب السوداني. كما شدد على رفض كل ما يسهم في تأجيج الصراع وإطالة أمده وتداعياته الخطيرة على الشعب السوداني ووحدته ومقدراته.
أهمية الالتزام بالسلام
تأتي هذه الدعوة في إطار جهود الرابطة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، والتأكيد على أهمية الالتزام بالاتفاقيات الدولية لحماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحروب والنزاعات المسلحة.
السياسة
نائب الرئيس الأمريكي: الاتفاق مستمر وهجوم على جندي إسرائيلي
تصاعد التوتر في غزة مع استمرار الغارات الإسرائيلية، ونائب الرئيس الأمريكي يؤكد صمود الاتفاق رغم الهجوم على جندي إسرائيلي.
التوتر في غزة: غارات إسرائيلية واتهامات متبادلة
في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة، أكدت مصادر طبية فلسطينية مقتل 9 مدنيين وإصابة 15 آخرين نتيجة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مدينتيْ غزة وخان يونس. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال صامدًا، رغم الأحداث الأخيرة.
تصريحات أمريكية وإسرائيلية
أوضح جي دي فانس أن حركة حماس أو جهة أخرى داخل القطاع هاجمت جنديًا إسرائيليًا، مما أدى إلى رد فعل عسكري إسرائيلي. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أمريكي قوله إن الضربات الإسرائيلية تهدف إلى أهداف محددة ولا تسعى لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار القائم.
من جانبها، ذكرت شبكة سي إن إن أن إسرائيل أبلغت واشنطن بقرارها تنفيذ ضربات عسكرية في قطاع غزة، حيث أكد مسؤول أمريكي مطلع على التنسيق المستمر بين البلدين بشأن هذه الخطوات.
موقف الحكومة الإسرائيلية
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة معاريف عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن توسيع المنطقة الواقعة داخل الخط الأصفر تم بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية. وأكد المسؤول أنه لا توجد نية لنسف الاتفاق أو استئناف القتال بشكل شامل في هذه المرحلة.
كما أفاد مصدر لصحيفة يديعوت أحرونوت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجه بتنفيذ هجوم قوي بعد اتهام حماس بعدم إعادة الجثث وفق الجدول الزمني المتفق عليه. وأشار المصدر إلى أن نتنياهو أبلغ القيادة العسكرية والأمريكيين بالقرار.
ردود فعل حركة حماس
على الجانب الآخر، نفت حركة حماس علاقتها بحادث إطلاق النار في رفح وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار. ووصفت الحركة القصف الإسرائيلي بأنه انتهاك صارخ للاتفاق الذي تم توقيعه برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
طالبت حماس الوسطاء الدوليين بالتحرك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد ضد المدنيين والانتهاكات المتكررة لبنود الاتفاق. واعتبرت الحركة أن القصف الأخير هو جزء من سلسلة خروق تؤكد إصرار الاحتلال على إفشال الاتفاق.
السياق الدولي والإقليمي
تأتي هذه التطورات وسط جهود دولية مكثفة للحفاظ على الهدوء الهش في المنطقة. وتلعب المملكة العربية السعودية دورًا دبلوماسيًا مهمًا في دعم الاستقرار وتعزيز الحوار بين الأطراف المعنية. كما تواصل الرياض العمل مع شركائها الدوليين لضمان عدم تصاعد الأوضاع إلى مواجهة شاملة قد تؤثر سلبًا على الأمن الإقليمي والدولي.
في الختام, يبقى الوضع في غزة حساسًا ومعقدًا، حيث تتداخل العوامل المحلية والدولية لتشكيل المشهد الحالي. وبينما تستمر الجهود الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع، يبقى السؤال حول مدى قدرة الأطراف المختلفة على الالتزام بالاتفاقيات والتفاهمات لتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة.
السياسة
إيران تفرض غرامة 170 مليون دولار على رجل أعمال إسرائيلي
إيران تغرم رجل أعمال إسرائيلي 170 مليون دولار في تصعيد سياسي واقتصادي معقد، تفاصيل مثيرة حول احتجاز سفينة الشحن في المقال.
الخلفية الاقتصادية والسياسية للقضية
في خطوة تعكس التوترات المتزايدة في المياه الإقليمية، طلبت إيران من رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر دفع غرامة قدرها 170 مليون دولار لإطلاق سراح سفينة الشحن التابعة له التي اعترضتها في أبريل 2024. تأتي هذه الخطوة في سياق اتهامات بتمويل الإرهاب، مما يضيف بعدًا سياسيًا واقتصاديًا معقدًا إلى القضية.
السفينة المعنية، المسجلة في البرتغال وترفع علم إحدى الجزر، احتجزتها القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز. هذا المضيق يُعتبر أحد أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم، حيث يمر عبره نحو 20 من النفط العالمي. لذا فإن أي اضطراب فيه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على أسواق الطاقة العالمية.
تحليل الأرقام والمؤشرات المالية
الغرامة المطلوبة والبالغة 170 مليون دولار تُعتبر مبلغًا كبيرًا حتى بالنسبة لرجل أعمال بثروة تُقدر بـ28.2 مليار دولار كما صنفته مجلة “فوربس”. هذه الغرامة ليست مجرد عقوبة مالية بل تحمل دلالات سياسية واقتصادية كبيرة. فهي تشير إلى مدى تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل وتأثير ذلك على حركة التجارة الدولية.
إضافة إلى ذلك، فإن احتجاز السفينة وطاقمها الدولي المكون من 25 شخصاً يعكس قلق المجتمع الدولي بشأن سلامة وأمن النقل البحري في المنطقة. الإفراج عن الطاقم لاحقاً قد يكون محاولة لتهدئة الوضع وتجنب تصعيد أكبر قد يؤثر على الاقتصاد العالمي.
التأثير الاقتصادي المحلي والعالمي
على المستوى المحلي، يمكن أن تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى زيادة الضغط الاقتصادي على إيران نفسها، خاصة إذا ما قررت الدول الغربية فرض عقوبات إضافية رداً على هذا التصرف. أما بالنسبة لإسرائيل ورجال الأعمال الإسرائيليين مثل إيال عوفر، فقد يؤدي هذا الحادث إلى إعادة تقييم المخاطر المرتبطة بالاستثمار والتجارة عبر المناطق الحساسة جيوسياسيًا.
عالميًا، يمكن أن تؤدي مثل هذه الأحداث إلى زيادة تقلبات أسعار النفط والغاز الطبيعي بسبب المخاوف من انقطاع الإمدادات أو تعطيل حركة الشحن البحري عبر مضيق هرمز. كما قد تؤثر على ثقة المستثمرين والشركات العاملة في قطاع النقل البحري والتجارة الدولية.
السياق الاقتصادي العام والتوقعات المستقبلية
يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من التوترات المستمرة بين إيران والدول الغربية وإسرائيل حول قضايا متعددة تتعلق بالأمن النووي والإقليمي. ومع استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران وتدهور وضعها الاقتصادي الداخلي، قد تلجأ طهران إلى اتخاذ خطوات أكثر حدة لتعزيز موقفها السياسي والاقتصادي.
التوقعات المستقبلية: إذا لم يتم حل النزاع بسرعة وبشكل دبلوماسي، فمن الممكن أن نشهد مزيدًا من التصعيد الذي قد يؤثر سلباً على الأسواق المالية العالمية ويزيد من عدم اليقين الاقتصادي. الشركات والمستثمرون سيحتاجون إلى مراقبة الوضع عن كثب واتخاذ إجراءات استباقية لتخفيف المخاطر المحتملة المرتبطة بالتجارة والنقل البحري عبر المناطق الحساسة جيوسياسيًا.
-
الرياضةسنتين agoمن خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات agoجيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات agoالرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين agoزد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات agoصبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات agoاختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية
