Connect with us

السياسة

تلال «حرة الشاقة» صمت الحمم ينطق بتاريخ الأرض

في قلب الصحراء الغربية للمملكة وعلى مسافة ليست ببعيدة عن صخب المدن، تنتصب تلال بركانية شامخة كأنها خرجت للتو من

في قلب الصحراء الغربية للمملكة وعلى مسافة ليست ببعيدة عن صخب المدن، تنتصب تلال بركانية شامخة كأنها خرجت للتو من جوف الأرض، تحمل بين طياتها قصة جيولوجية عميقة تروى بلغة الصخور والحمم المتجمدة. إنها تلال «حرة الشاقة»، أو كما تُعرف بـ«حرة لونير»، واحدة من أبرز الحرات البركانية في المملكة، التي تقع غرب محافظة العيص وشرق محافظة أملج.

لوحة جيولوجية ناطقة

ليست هذه التلال مجرد بقايا من ثورات بركانية غابرة، هي سجل ناطق بتاريخ الأرض، تكشف فصولاً من النشاط البركاني، الذي شهدته المنطقة قبل مئات السنين. وتتميز تلال الحرة بتكويناتها المخروطية التي تحيط بها سهول من الحمم البازلتية المتجمدة، تتخللها تشققات ورسومات أرضية تبدو كأنها بصمات أبدية للزمن.

التكوينات الفريدة تمثل نموذجاً حيّاً للبراكين الحلقية، ما يجعلها وجهة مفضلة للجيولوجيين والباحثين في علوم الأرض، إذ تُعدّ ميداناً خصباً للدراسة والتأمل في أسرار الطبيعة.

ويقول المرشد السياحي بمحافظة العيص عضو الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين الباحث المهتم بالنقوش الإسلامية مسلم الجهني: «إن محافظة العيص تزخر بتنوع فريد في آثارها ومعالمها الطبيعية. إلى جانب القلاع التاريخية التي تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد، تحتضن المحافظة حرة الشاقة، وهي منطقة بركانية مميزة بطابعها الأسود الذي تفرضه التلال والرمال البركانية».

ويضيف الجهني: «تضم حرة الشاقة عدداً من الكهوف التي تشكل وجهة مثالية لهواة المغامرة والاستكشاف، من بينها كهوف «المغواة»، وهي مجموعة كهوف طبيعية يصل عمق بعضها إلى ما بين 20 متراً و400 متر، تمتد عبر سراديب طبيعية داخل باطن الأرض، مثل كهف الطرشاء، والطرماء، وأم نخلة، التي تشق طريقها في عمق اللابة السوداء ذات التكوين الغربي الفريد».

أرض القمر.. منتزه مفتوح

وفي قلب هذه التكوينات الطبيعية، تتناثر قطع صخرية بأشكال وأحجام متنوعة، تُشكل مشهداً بصريّاً فنيّاً أشبه باستوديو مفتوح لإنتاج الأعمال السينمائية والفنية، خصوصاً مع تزيّن التلال بالنباتات العطرية في فصل الربيع، حين تكتسي بألوان زاهية عقب هطول الأمطار.

كما تضم المنطقة موقع “أرض القمر”، وهو منتزه جيولوجي مفتوح فوق أرض بركانية مرتفعة ومنبسطة، يوفر مشهداً بانورامياً فريداً للزوار والمهتمين بعجائب الطبيعة.

ومع قرب المنطقة من مشروع البحر الأحمر السياحي، أحد أبرز مشاريع رؤية المملكة 2030، فإن هذه المعالم الطبيعية من المتوقع أن تحظى باهتمام متزايد في إطار جهود تطوير السياحة البيئية والجيولوجية في المملكة، ما يفتح المجال أمام استثمار هذا الجمال الطبيعي النادر على الخريطة السياحية الوطنية.

أخبار ذات صلة

السياسة

بدء قرار منع دخول غير المصرح لهم إلى مكة والمشاعر

بدأ، أمس (الثلاثاء)، تطبيق قرار منع الدخول أو البقاء في مكة المكرمة، لحاملي جميع أنواع التأشيرات، باستثناء تأشيرة

بدأ، أمس (الثلاثاء)، تطبيق قرار منع الدخول أو البقاء في مكة المكرمة، لحاملي جميع أنواع التأشيرات، باستثناء تأشيرة الحج، وذلك في إطار الجهود التنظيمية؛ التي تهدف إلى تسهيل إجراءات الحج وضمان سلامة ضيوف الرحمن.

ويشمل القرار منع حاملي التأشيرات السياحية والتجارية وغيرها من التأشيرات الأخرى من البقاء في مكة المكرمة اعتباراً من الفترة الحالية، مع الاستثناء الوحيد لحاملي تأشيرات الحج الذين يتوافدون لأداء المناسك.

وأكدت الجهات المختصة أن القرار يأتي لتعزيز انسيابية الحركة في المدينة المقدسة، وضمان راحة وسلامة الحجاج مع تهيئة الظروف التي تمكنهم من أداء مناسكهم بسهولة ويسر، مشددة على ضرورة التزام الجميع بالتعليمات والإجراءات المحددة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من القرار.

وأهابت بحاملي التأشيرات مراعاة هذا التنظيم خلال موسم الحج، والتعاون مع الجهات المختصة في تطبيق هذا القرار بما يضمن سير موسم الحج بسلاسة وانسيابية.

وأعلنت وزارة الداخلية عقوبات بحق مخالفي التعليمات التي تقضي بالحصول على تصريح لأداء الحج، والغرامة تصل إلى 20,000 ريال على كل من يضبط مؤدياً أو محاولاً أداء الحج دون تصريح، ومن يقوم من حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة، أو يحاول القيام بالدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما، بداية من اليوم (الأول) من ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ14 من ذي الحجة.

ويعاقب بغرامة مالية تصل إلى 100,000 ريال كل من تقدم بطلب إصدار تأشيرة زيارة بأنواعها كافة لشخص قام أو حاول أداء الحج دون تصريح، أو الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما بداية من اليوم (الأول) من ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ14 من ذي الحجة، وتتعدد الغرامات بتعدد الأشخاص الذين تم إصدار تأشيرة الزيارة بأنواعها كافة لهم، وقاموا أو حاولوا القيام بأداء الحج دون تصريح أو الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما.

وذات العقوبة بحق كل من يقوم بنقل حاملي تأشيرات الزيارة، أو يحاول نقلهم بهدف إيصالهم إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بداية من اليوم (الأول) من ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ14 من ذي الحجة، وكل من يقوم أو يحاول إيواء حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة في أي مكان مخصص للسكن (الفنادق، والشقق، والسكن الخاص، ودور الإيواء، ومواقع إسكان الحجاج، وغيرها)، أو التستر عليهم، أو تقديم أي مساعدة لهم تؤدي إلى بقائهم في مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بداية من اليوم (الأول) من ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ14 من ذي الحجة، وتتعدد الغرامات بتعدد الأشخاص المخالفين الذين يتم إيواؤهم أو التستر عليهم أو تقديم المساعدة لهم.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

وزير النقل: وصول الحجاج حتى بداية ذي الحجة

وسط منظومة متكاملة من الخدمات والتجهيزات، وأجواء مفعمة بالترحاب والاهتمام، استقبل وزير النقل والخدمات اللوجستية

وسط منظومة متكاملة من الخدمات والتجهيزات، وأجواء مفعمة بالترحاب والاهتمام، استقبل وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح ناصر الجاسر، صباح أمس، أولى رحلات ضيوف الرحمن القادمين؛ لأداء مناسك الحج خلال هذا العام 1446هـ، قادمة من دكا بجمهورية بنغلاديش الشعبية وعلى متنها 396 حاجاً، ضمن رحلات عدة ستصل عبر مطار جدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة.

وأكّد المهندس الجاسر أنه تم تخصيص ستة مطارات رئيسة لخدمة ضيوف الرحمن وهي: مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، ومطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بينبع، ومطار الطائف الدولي، ومطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام.

وأوضح أن تدفق الرحلات سيستمر حتى بداية شهر ذي الحجة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات تهدف إلى تسهيل رحلة الحجاج منذ لحظة وصولهم حتى مغادرتهم، بما يعزز مكانة المملكة الريادية في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.

وفي نفس السياق، استقبلت جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بمنطقة المدينة المنورة أمس، أولى رحلات الحجاج القادمين من جمهورية أفغانستان لأداء فريضة الحج لهذا العام 1446هـ.

من جهة ثانية، غادرت أمس أولى رحلات المستفيدين من مبادرة «طريق مكة» من مملكة ماليزيا أمس، إلى المملكة عبر صالة المبادرة في مطار كوالالمبور الدولي، وكذلك من جمهورية باكستان الإسلامية إلى المملكة عبر صالة المبادرة بمطار إسلام آباد الدولي، متجهتين إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بمنطقة المدينة المنورة،

وتهدف مبادرة «طريق مكة» إلى تقديم خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة منها، باستقبالهم وإنهاء إجراءاتهم في بلدانهم بسهولة ويسر، بدءاً من أخذ الخصائص الحيوية وإصدار تأشيرة الحج إلكترونيّاً، مروراً بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة، بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، وترميز الأمتعة وفرزها وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، والانتقال مباشرة إلى الحافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الشريكة إيصال أمتعتهم إليها.

من جهتها، بدأت جميع الجهات المعنية بخدمة الحجاج بمباشرة خططها التشغيلية لاستقبال ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام؛ لضمان انسيابية حركتهم وتيسير انتقالهم إلى مساكنهم المجهزة في المدينة المنورة، مع توفير جميع الخدمات الصحية والإرشادية والخدمية اللازمة، بما يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وأمان.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

لكل الشعوب بلا أجندات

استعرض مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمام مجلس اللوردات البريطاني، الجهود السعودية والعطاء المستمر

استعرض مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمام مجلس اللوردات البريطاني، الجهود السعودية والعطاء المستمر والمستدام لإعانة الدول، وتقديم العون الإنساني غير المشروط لكافة الشعوب المحتاجة في العالم، مستلهمةً موقفها من مبادئها المعلنة في العمل على خير الإنسانية ورفع الضرر عن الشعوب من آثار الكوارث.

وأعلن المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبد الله الربيعة، في اللقاء، أن السعودية قدمت أكثر من 134 مليار دولار أمريكي كمساعدات لـ172 دولة حول العالم في الفترة 1996 – 2025، في إشارة إلى استمرار العون الإغاثي والدعم الإنساني حتى اليوم؛ وفقاً للأهداف والمبادئ الإنسانية النبيلة، لتلبية الاحتياجات الإنسانية حول العالم في جميع مسارات العمل الإنساني والإغاثي والخيري والتطوعي. ولم يكتف المركز بالعمل الإغاثي بل مضى أبعد من ذلك إلى دعم وبناء القدرات ونقل المعرفة وتأهيل منظمات المجتمع المدني في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض بمشاركة خبراء وكوادر سعودية مختصة.

وانطلق المركز منذ تأسيسه في مايو 2015 لتوحيد مساهمات المساعدات الإنسانية، وتطوير الشراكات مع المنظمات الدولية؛ تحقيقاً لرسالة المملكة في وصول العون لكل محتاج ومتضرر بعيداً عن الأجندة السياسية.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .