مع كل حادثة مروعة أطرافها ومنفذوها من معتنقي الفكر الضال الإرهابي، مهما تنوعت مسارح الجريمة وطرق التنفيذ إلا أن الهدف من هذه الأفعال الإجرامية استهداف رجال الأمن والسطو المسلح. ويستذكر السعوديون العديد من الجرائم التي هزت المدن والمناطق التي راح ضحيتها أبرياء، وفي مقدمة المشاهد عبارة «تكفى يا سعد» تلك الحادثة التي وقعت في مدينة الشملي بحائل، حين قام داعشي بقتل ابن عمه -أحد منسوبي القوات المسلحة- حتى اشتهرت كلمته المؤثرة ونخوته التي قوبلت بوابل من الرصاص ولم تشفع القرابة في ما بينهما والاستغاثة والنخوة في نجاته، ما يؤكد السيطرة الكاملة والانحراف الفكري على عقول هؤلاء، لكن الاعتداء والعقوق والتجرد من الإنسانية جسده شقيقان في العقد الثاني من العمر عندما أقدما، بعدما تجردا من الإنسانية، بقتل والدتهما البالغة من العمر 67 عاماً، ووالدهما 73 عاماً، وشقيقهما 22 عاماً، بمدينة الرياض قبل 6 سنوات، واستخدما في تنفيذ جريمتهما ساطوراً وسكاكين حادةً، ثم غادرا المنزل بعد بالاستيلاء بالقوة على سيارة مقيم والهرب بها تاركين والديهما مضجرين بالدماء في مشهد بعيد كل البعد عن الإنسانية ويكشف التأثير بالفكر الإرهابي الذي حيث على القتل والفساد وعشق الدماء دون التفرقة بين القريب والبعيد.