أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي الجاهزية الكاملة والتنسيق العالي بين جميع قطاعات منظومة الوزارة استعدادًا لموسم حج 1446هـ؛ لضمان تقديم أفضل الخدمات البيئية والمائية والزراعية والصحية لضيوف الرحمن وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
جاء ذلك خلال زيارته التفقدية للمشاعر المقدسة اليوم، ورئاسته اجتماعاً بمقر شركة المياه الوطنية، ووقف معاليه على اكتمال خطط المنظومة التشغيلية وفق أعلى معايير الكفاءة، وشملت مشاريع وبرامج نوعية لضمان توفر الإمدادات المائية، وسلامة الغذاء، وجودة الهواء، وسلامة النفايات، ومراقبة الامتثال البيئي، ومكافحة الآفات؛ مما يسهم في دعم الجهود الوطنية الشاملة لإنجاح الموسم.
واطلع الفضلي على استعدادات فرعي الوزارة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، التي تشمل الإشراف والرقابة على المسالخ الأهلية، وأسواق النفع العام بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، إضافة إلى جهود غرف الطوارئ، والخدمات اللوجستية، التي يقدمها عدد من الكوادر بفرعي الوزارة.
واستمع إلى خطط المنظومة لتعزيز الأمن الغذائي لموسم الحج، وأكدت الهيئة العامة للأمن الغذائي وفرة مخزونات الدقيق بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى وجود مخزونات احتياطية من القمح بمناطق المملكة الأخرى بأكثر من مليون طن جاهزة للضخ عند الحاجة.
ووقف ميدانيًّاً في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة على جاهزية المشاريع والخطط التشغيلية الخاصة بخدمات المياه لكل القطاعات، بما يشمل الإنتاج والنقل والخزن والتوزيع والري، ضمن جهود تكاملية تهدف إلى تأمين الإمداد المائي لضيوف الرحمن، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم.
وتفقد المشاريع التطويرية التي تُنفذ في المشاعر المقدسة، وجاهزية منظومات المياه ومرافق الخزن الإستراتيجي، ومحطات الضخ، وشبكات التوزيع، وصولًا إلى محطات المعالجة، فضلًا عن خطط الإمداد الإضافي وخطط الطوارئ، إضافةً إلى مركز المراقبة والتحكم في مشعر منى، ووقف على مستوى الاستعدادات الفنية والتشغيلية خلال ذروة الموسم.
واطّلع خلال الجولة التي رافقه فيها عدد من قيادات قطاعات المنظومة، على تفاصيل الخطة التشغيلية لموسم الحج التي ترتكز على الجاهزية الاستباقية وموثوقية الإمداد، وزار المشاريع المنفذة لشركة المياه الوطنية، ونسب إنجازها وجاهزيتها للدخول في الخدمة، مشتملةً على توسعة الشبكات، وتأهيل الخزانات، وتحسين كفاءة التشغيل، إلى جانب تفعيل خطط التجارب التشغيلية التي شملت منى ومزدلفة وعرفات، وتمكنت شركة المياه الوطنية من إنجاز (13) مشروعاً حيويًّاً في وقت قياسي وقبل موعد التسليم المحدد، والاستفادة منها ضمن الخطة التشغيلية لموسم الحج، وهو ما يعكس جاهزيتها العالية والتزامها بدورها الحيوي في خدمة ضيوف الرحمن، وتفاني فرقها الفنية والميدانية في ضمان استمرارية الإمداد المائي خلال الموسم.
واستُعرضت خلال الاجتماع الخطة التشغيلية للمركز الوطني لإدارة النفايات «موان» لموسم الحج، التي اكتملت بنسبة (100%)، عبر (4) مسارات رئيسة تشمل التحول القطاعي، التوعية، الامتثال، والحلول العاجلة، كما جُهِّزَت فرق الرقابة والتفتيش ميدانيًا بنسبة جاهزية (100%)، إلى جانب تنفيذ تقييم شامل لمنظومة إدارة نفايات الهدي والأضاحي، وبرنامج توعوي متكامل موجه للحجاج والعاملين في الحج.
واطلع على الخطة التشغيلية للمركز الوطني للأرصاد خاصة بما يتعلق برفع الجاهزية والتنبيهات والتحذيرات والمعلومات المناخية المتعلقة بالطقس والمناخ في حج هذا العام، إضافة إلى الأعمال التشغيلية المرتبطة بزيادة التغطية الجغرافية في منظومة الرصد في المشاعر المقدسة, وعلى جهود الشركة الوطنية للخدمات الزراعية لموسم الحج، والمتمثلة في تقديم الخدمات المحجرية في (5) منافذ رئيسة هي: ميناء الملك عبد الله برابغ، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، ومطار الملك عبد العزيز بجدة، وميناء جدة الإسلامي، والمحجر الحيواني بالخمرة، وإشرافها على المسالخ، واكتمال خطط الطوارئ، وتطبيق أعلى معايير الجودة, وعلى الخطة التشغيلية للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي في موسم الحج، التي تضمنت تنفيذ جولات رقابية، وسحب عينات من مجاري السيول، وقياس الضوضاء، وتفتيش المسالخ، وقياس جودة الهواء.
واستمع إلى جهود المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها «وقاء»، وجاهزيته لموسم الحج، وذلك من خلال (4) مسارات رئيسة تشمل: مكافحة الآفات الحشرية، ومخاطر الصحة الحيوانية في أثناء نقل الحيوانات، وتطبيق الرقابة على الأمراض والأمن الحيوي، واستكشاف نواقل الأمراض.
وأكد الوزير الفضلي أهمية مواصلة رفع الجاهزية، وتكثيف الجهود، وتسخير كل الموارد، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- بتوفير أفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام، وتمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة.