Connect with us

السياسة

تفعيل «الكود السعودي» لمصادر المياه واستخداماتها

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة تفعيل الكود السعودي لمصادر المياه واستخداماتها، وفقاً لمجموعة من الضوابط

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة تفعيل الكود السعودي لمصادر المياه واستخداماتها، وفقاً لمجموعة من الضوابط والشروط المتعلقة بإصدار الرخص، والممارسات البيئية والتنفيذية والرقابية.

ويهدف كود المياه إلى تفعيل الإدارة المتكاملة لمصادر المياه، بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للمياه 2030، ويسهم في تخصيص مصادر المياه بشكل فعال لمختلف الاستخدامات، وضمان تحقيق التوازن بين الحاجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، لوضع معايير علمية دقيقة لإدارة الموارد المائية، وتحديث البيانات والمعلومات المائية بما يعزز من قدرة المملكة على التنبؤ بالمخاطر وضمان استدامة الموارد.

وتتضمن الشروط الأساسية لإصدار الرخص المتعلقة باستخدام الموارد الطبيعية، مثل المياه أو الأراضي الزراعية أو الصناعية، عدداً من النقاط الحيوية التي يجب الالتزام بها، وتشمل تقديم دراسة جدوى تقنية واقتصادية توضح كيفية استخدام الموارد بشكل مستدام، مع التأكد من عدم الإضرار بالبيئة أو المجتمع المحلي، على أن يكون المتقدم مؤهلًا ومتمتعاً بسجل نظيف من حيث الالتزام بالقوانين واللوائح السابقة.

ومن المتطلبات البيئية الصارمة، الحصول على تصاريح خاصة لحماية المياه أو الأراضي من التلوث، وتقديم خطط واضحة لإعادة تدوير النفايات أو معالجتها، مع فرض رسوم مالية لدعم برامج حماية البيئة أو إدارة الموارد، وذلك لتقليل الآثار السلبية على البيئة، وتحقيق العدالة بين مختلف القطاعات الاقتصادية والمجتمعية، ومنع أي ممارسات غير قانونية أو استغلال للموارد بطريقة غير مسؤولة.

وتشمل الضوابط التنظيمية والرقابية، إجراءات رقابة دورية على مواقع العمل لضمان الالتزام بالمعايير البيئية والفنية، مع فرض عقوبات صارمة على المخالفين، سواء كانوا أفراداً أو شركات، بما في ذلك الغرامات المالية أو سحب الرخصة في الحالات الخطيرة؛ بهدف تشجيع الشفافية الكاملة من خلال نشر المعلومات المتعلقة بالرخص على منصات إلكترونية، مما يتيح للمجتمع المدني والمراقبين الدوليين متابعة العملية بسهولة.

ووفق الضوابط تتولى الوزارة مسؤولية التخطيط والتنظيم والرقابة لضمان استدامة الموارد المائية وتعزيز كفاءتها ويشمل ذلك إعداد السياسات والتشريعات والبرامج الوطنية ذات العلاقة بالمياه، وتحدد الأولويات لاستخدام المياه بناءً على الحاجات الوطنية، وتعمل على توزيعها بين القطاعات المختلفة بما يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، وتُشرف على رصد ومراقبة مستويات المياه وجودتها، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التحديات المائية، مثل شح الموارد أو التلوث، وتملك صلاحية التنسيق مع الجهات ذات العلاقة على المستويين المحلي والدولي؛ لضمان تكامل الجهود وتبادل الخبرات في مجال إدارة المياه.

وأوضحت أن جميع مصادر المياه التقليدية في المملكة تُعد ملكاً للدولة، ولا يجوز لأي جهة أو فرد التصرف بها دون الحصول على ترخيص نظامي من الجهات المعنية، ويشمل ذلك المياه السطحية والجوفية والينابيع والآبار، سواء كانت متجددة أو غير متجددة، وتتم حماية هذه الموارد بموجب الأنظمة والتشريعات المعتمدة، كما يُمنح الحق في الاستخدام وفقاً لترخيص يحدد كمية المياه، والغرض من استخدامها، ومدة التصريح، دون أن يترتب عليه أي حق في التملك، ويخضع نقل حقوق الاستخدام للموافقة الرسمية، كما يُشترط على المستخدمين عدم الإضرار بالمصادر المائية أو التأثير السلبي على جودتها أو كميتها، وفي حال ثبوت أي تجاوزات يتم تطبيق الإجراءات النظامية بحق المخالفين.

تجنب الاستنزاف المفرط

أكدت الوزارة أهمية مراقبة مصادر المياه ومشاركة البيانات والمعلومات كونها ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة، فمع التحديات المتزايدة التي تواجهها مصادر المياه، مثل الجفاف وتلوث المياه والتغير المناخي، أصبحت الحاجة إلى بيانات دقيقة ومحدثة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، كما أن المراقبة الفعالة للمسؤولين والخبراء تحدد الوضع الحالي للمياه، وتتوقع التغيرات المستقبلية، واتخاذ قرارات مدروسة لضمان الاستدامة، والكشف المبكر عن مشكلات التلوث أو انخفاض مستويات المياه، مما يساعد على اتخاذ تدابير سريعة لتجنبها.

وشددت على ضرورة حماية كميات ونوعية مصادر المياه ووضع استراتيجيات فعّالة؛ لضمان استمرارية توافر المياه النقية والمأمونة، سواء كانت مياهاً سطحية أو جوفية، ولتجنب التلوث الذي قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة وتدهور بيئي، إذ يؤدي التغير المناخي إلى زيادة معدلات الجفاف وانخفاض هطول الأمطار في بعض المناطق، مما يقلل من كميات المياه المتاحة، موصيةً بتجنب الاستنزاف المفرط للموارد المائية، إذ يتم استخدام المياه الجوفية بشكل غير مستدام دون إعادة تعبئة طبيعية.

أخبار ذات صلة

السياسة

الطلبة السعوديون في «هارفارد» يحتفلون بتخريج 50 مبتعثاً من جامعات أمريكية

نظّم الطلبة السعوديون في جامعة هارفارد، في مقر الجامعة في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس الجمعة الماضية،

نظّم الطلبة السعوديون في جامعة هارفارد، في مقر الجامعة في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس الجمعة الماضية، احتفالاً بتخريج 50 مبتعثاً ومبتعثة من جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتقنية (MIT) ضمن «مسار الرواد» في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، إضافة إلى جامعتَي بوسطن وتافتس ضمن «مسار التميز».

وقالت الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا الدكتور تهاني البيز إن هذا الإنجاز يأتي ثمرة لإستراتيجية برنامج تنمية القدرات البشرية، معبرة عن اعتزازها بما حققه الطلبة السعوديون من منجزات علمية وبحثية في مؤسسات أكاديمية عالمية.

أخبار ذات صلة

من جهته أوضح رئيس النادي السعودي في جامعة هارفارد عبدالله الدوسري أن تخصصات الخريجين شملت؛ الصحة العامة، القانون، الإدارة العامة، بيولوجيا الفم، الهندسة، والتقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن النادي كثّف من أنشطته خلال العام، عبر تنظيم فعاليات أكاديمية وثقافية، وأسهم في بناء جسور معرفية بين المملكة وأرقى مراكز البحث والابتكار في العالم.

Continue Reading

السياسة

القبض على وافدَين لنشرهما إعلانات موجهة لحاملي تأشيرات الزيارة

قبضت شرطة منطقة مكة المكرمة على وافدَين من الجنسية القرغيزية؛ لنشرهما إعلانات موجهة لحاملي تأشيرات الزيارة، بإيهامهم

قبضت شرطة منطقة مكة المكرمة على وافدَين من الجنسية القرغيزية؛ لنشرهما إعلانات موجهة لحاملي تأشيرات الزيارة، بإيهامهم بالحج دون تصريح، ونقلهم ومساعدتهم، وإيوائهم في موقعين استأجراهما داخل مدينة مكة المكرمة بمقابل مادي، وعددهم 87 من حاملي تأشيرات الزيارة مخالفين لأنظمة وتعليمات الحج بعدم وجود تصريح بالحج لديهم، وجرى إيقافهما واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما، وإحالتهما إلى النيابة العامة، وإحالة المخالفين للجهة المختصة لتطبيق العقوبات المقررة نظاماً بحقهم.

وأهاب الأمن العام بالمواطنين والمقيمين الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج، والإبلاغ عمّن يخالف ذلك بالاتصال بالرقمين (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية و(999) في بقية مناطق المملكة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

مساعدات السعودية تتخطى الحدود وتلامس حياة الملايين حول العالم

منذ تأسيسها، لم يقتصر خير المملكة العربية السعودية على حدودها الجغرافية، بل امتد ليعمّ معظم أرجاء العالم، ويجسد

منذ تأسيسها، لم يقتصر خير المملكة العربية السعودية على حدودها الجغرافية، بل امتد ليعمّ معظم أرجاء العالم، ويجسد رؤية إنسانية راسخة في عمق السياسة السعودية، تقوم على العطاء دون تمييز في اللون أو العرق أو الدين.

فقد أثبتت المملكة، من خلال مبادراتها الإنسانية والتنموية والخيرية، أنها واحدة من أكثر الدول سخاء في العالم، حيث حافظت لسنوات على موقعها ضمن قائمة أكبر 10 دول تقدم المساعدات عالمياً. وتشمل هذه المساعدات منحاً وقروضاً ميسرة تقدمها المملكة عبر مؤسساتها الرسمية وفي مقدمتها منصة المساعدات السعودية، التي تعكس حجم الجهد التنموي والإنساني الذي تبذله المملكة في سبيل دعم الاستقرار والنماء في الدول الشقيقة والصديقة.

دول عربية وإسلامية في صدارة المستفيدين

ووفق بيانات منصة المساعدات السعودية، جاءت جمهورية مصر العربية في صدارة الدول الأكثر تلقياً للمساعدات، بمبلغ 32,493,324,636 دولاراً أمريكياً، تلتها الجمهورية اليمنية التي تلقت 27,633,331,124 دولاراً أمريكياً، في ظل الأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها اليمن.

أخبار ذات صلة

كما تلقت باكستان 13,191,997,821 دولاراً أمريكياً، بينما حصلت سورية على 7,523,176,397 دولاراً أمريكياً، والعراق 7,334,491,364 دولاراً أمريكياً، وفلسطين 5,369,225,128 دولاراً أمريكياً.

رسالة سلام وتضامن

هذه الأرقام لا تمثل فقط دعماً مالياً، بل تعكس رسالة المملكة في نشر السلام وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، انطلاقاً من قيمها الإسلامية والإنسانية. ويأتي هذا النهج امتداداً لسياسات القيادة الرشيدة، التي تؤمن بأن دور المملكة في العالم لا يقتصر على الاقتصاد والسياسة، بل يتعداه إلى المساهمة الفاعلة في التخفيف من معاناة الشعوب ومساندتها في الأزمات.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .