حسم المرشح الجمهوري دونالد ترمب نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالحه ليصبح الرئيس الـ47، معلنا عودته من جديد إلى البيت الأبيض، بعد حصوله على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي البالغة 538 صوتاً.وتغلب الرئيس المنتخب بفارق كبير 277 صوتا حتى كتابة هذه السطور، على منافسته الديمقراطية كمالا هاريس التي حصلت على 226 صوتا.
وفي خطاب النصر، قال ترمب مخاطباً أنصاره بمقر حملته في وست بالم بيتش بفلوريداً، أمس (الأربعاء)، إنه فاز بالانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن الشعب الأمريكي منحه «تفويضاً غير مسبوق».
وقال: صنعنا التاريخ الليلة، سنساعد أمتنا على التعافي، وسأناضل من أجل كل مواطن، واصفا النصر بأنه «رائع» للشعب الأمريكي، وذكر بوعوده الانتخابية، قائلاً إنه سيعيد المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم، وسيغلق الحدود ولن يسمح باستمرار الهجرة غير الشرعية.
وشدد ترمب على أن الولايات المتحدة ستغلق الحدود، لافتاً إلى أن أمريكا ترغب في أن يأتي الناس، لكن بطريقة قانونية، واعتبر أن «حركة ماجا» (لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً) فازت في كل المنافسات الانتخابية، واعدا بأنه سيحقق إنجازات عظيمة للولايات المتحدة.
وكشف ترمب أنه لن يشن أي حروب إنما سيقوم بوقفها، لافتاً إلى أن الصين على سبيل المثال لا تملك ما تملكه الولايات المتحدة. وأضاف: سنحقق أفضل مستقبل باهر لجميع الأمريكيين، معتبرا أن الأمريكيين من كل الأعراق والأديان وقفوا خلفه، وأنه لن ينسى هذا اليوم الذي استعاد فيه الشعب السيطرة على بلاده. ووعد بأنه سيخفض الضرائب ويحسن الاقتصاد.
وتخللت عودة ترمب إلى البيت الأبيض محاولتان لاغتياله هذا العام، تسببت إحداهما في إصابته برصاصة في أذنه خلال تجمع حاشد في شهر يوليو الماضي في بتلر بولاية بنسلفانيا.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي في 17 ديسمبر القادم للإدلاء بأصواتهم رسمياً وإرسال النتائج إلى الكونغرس، الذي يعلن يوم 6 يناير الفائز بانتخابات الرئاسة «رسمياً»، قبل تنصيب الرئيس في 20 من الشهر ذاته.
وتمكن ترمب بهذا الفوز الكبير من هزيمة امرأتين هما هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016، وكامالا هاريس في انتخابات 2024.
وحصل ترمب في انتخابات 2016 على 306 أصوات مقابل 232 لهيلاري، بينما يتطلب الفوز الحصول على 270 صوتاً على الأقل، على الرغم من فوز كلينتون بالتصويت الشعبي بأكثر من 2.8 مليون صوت، فيما احتفظ الجمهوريون بأغلبيتهم في مجلسي الشيوخ والنواب.