السياسة

ترقب لإعلان «صفقة غزة»

في ظل التسريبات المتواترة عن قرب التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في القطاع المنكوب، ذكر مسؤول إسرائيلي

في ظل التسريبات المتواترة عن قرب التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في القطاع المنكوب، ذكر مسؤول إسرائيلي أن حكومته مستعدة لوقف إطلاق النار في غزة خصوصاً وأن المفاوضات الحالية تبحث «مئات الآلاف من التفاصيل».

وقال: نحن قريبون لكننا لم نصل بعد، مضيفاً: «نعتقد أننا قدمنا ​​كل التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق، الأمر في أيدي حماس وهم بحاجة إلى اتخاذ هذا القرار».

في الوقت ذاته، قالت حماس إن الاتفاق وصل إلى مراحله النهائية، فيما أعلن الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن أنه على وشك أن يصبح واقعاً، مضيفاً في خطاب له، أن الوسطاء يعملون على عجل للتوصل للصفقة، وإطلاق سراح الرهائن في غزة، فيما رجّح الرئيس المنتخب دونالد ترمب أن تكتمل الصفقة بحلول نهاية الأسبوع.

وعقدت أمس (الثلاثاء) في الدوحة بحضور مبعوثي ترمب وبايدن ورئيسي الموساد والشاباك، جولة نهائية من المباحثات لاستكمال بقية تفاصيل الاتفاق ووضع اللمسات الأخيرة على الصفقة.

و في حين ترجّح مصادر مقربة أن الإعلان قد يكون خلال ساعات، فإن الرئيس الأمريكي المنتخب ترمب يتوقع إتمامَها «بحلول نهاية الأسبوع». وقال مسؤول إسرائيلي إن الاتفاق قد يبرم خلال أيام، فيما وصف مسؤول فلسطيني المعلومات الواردة من الدوحة بأنها «واعدة للغاية»، وأنه يتم حالياً تضييق الفجوات بين الطرفين.

وكانت المصادر أفادت بأن إسرائيل سلمت قائمة الأسرى الفلسطينيين التي تنوي الإفراج عنهم ولا تضم مروان البرغوثي.

وتتضمن المرحلة الأولى من الصفقة وقفاً لإطلاق النار لمدة 42 يوماً، تفرج حماس خلالها عن 33 محتجزاً مقابل الإفراج عن 30 فلسطينياً من أطفال ونساء.. وتطلق إسرائيل سراح 50 أسيراً مقابل كل مجندة إسرائيلية لدى حماس، بينهم سجناء أُعيد اعتقالهم بعد صفقة جلعاد شاليط عام 2011، على أن تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة في المرحلة الثانية من الاتفاق، إلا أن هناك نقاطاً لاتزال عالقة تتمثل في رغبة إسرائيل بإنشاء منطقة عازلة شمال وشرق غزة بعمق كيلومترين.

وفي الوقت الذي أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية تتعلق بالصفقة، وطلب من أعضاء حكومته الاستعداد لاستيعاب الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم من غزة، أعلن وزير خارجيته جدعون ساعر إحراز تقدم في المفاوضات الخاصة باتفاق الرهائن، لافتاً إلى أن العمل جار بالتنسيق مع الولايات المتحدة للوصول لاتفاق، لكن هذا لا يمنع من بعض الاعتراضات طبعاً من وزراء أحزاب اليمين.

من جهته، وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش صفقة التبادل المحتملة بأنها استسلام لحماس وكارثة على الأمن القومي لإسرائيل، مضيفاً أنه لن يكون جزءاً منها، لكن زعيم المعارضة يائير لابيد، اعتبر أن نتنياهو لم يعد بحاجة لا لسموتريتش ولا لبن غفير، وأن لديه عرضاً لرئيس الوزراء بمثابة شبكة أمان سياسية لإنجاز الصفقة.

Trending

Exit mobile version