السياسة

تحشيد عسكري في طرابلس رفضاً لـ«باشا آغا»

بينما رحّب رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري بالتعامل مع مجلس النواب، تمسّك رئيس الحكومة الليبية السابق عبدالحميد

بينما رحّب رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري بالتعامل مع مجلس النواب، تمسّك رئيس الحكومة الليبية السابق عبدالحميد الدبيبة بحكومة الوحدة الوطنية، واصفاً انتخاب فتحي باشا آغا في البرلمان بـ«العبث والتزويبر والتدليس».

وقال الدبيبة في كلمة أمام مؤتمر للمصالحة بمدينة راقدالين أمس (السبت): إن ما يجري تحت قبة البرلمان عبث يشوبه التزوير والتدليس، مضيفاً: أن قلة في مجلس النواب تستحوذ على القرار بالتهديد والمغالبة.

ونصب الدبيبة رئيساً لحكومة الوحدة الوطنية العام الماضي وهي هيئة جرى تشكيلها عبر عملية دعمتها الأمم المتحدة لتوحيد المؤسسات الليبية المنقسمة، والإشراف على الفترة التي تسبق الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبرالماضي لكنه بعد انهيار العملية الانتخابية وسط خلافات بين الفصائل حول قواعدها، تحرّك البرلمان للسيطرة على العملية السياسية بإعلان خارطة طريق جديدة للانتخابات واستبدال الحكومة المؤقتة.

وطلب البرلمان نهاية الأسبوع الماضي من باشا آغا تشكيل حكومة جديدة، بعد جلسة قال فيها رئيس البرلمان إن المرشح الآخر الوحيد انسحب، ثم جرى اختيار وزير الداخلية السابق في تصويت سريع برفع الأيدي.

وتوجّه باشا آغا إلى طرابلس جواً ليلة (الخميس) قبل عملية تشكيل الحكومة التي تستغرق أسبوعين، وقال إنه يتوقع أن يُسلم الدبيبة السلطة سلميا.

من جانبه، عبّر رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، عن استعداد المجلس للتعامل مع مجلس النواب، موضحاً أن الباب مفتوح للتواصل بين مجلسي النواب والدولة للتحقيق في أي مخالفات تتعلق باختيار رئيس الحكومة الجديد.

وأضاف «جاءتنا شكاوى بشكل غير رسمي تتحدث عن أن بعض المرشحين لم تتح لهم الفرصة أو غير ذلك، باب المجلس الأعلى للدولة مفتوح، وهو متواصل مع مجلس النواب للتحقيق في أي مخالفة حدثت في هذا الموضوع».

وتشهد العاصمة الليبية تحشيداً عسكرياً ضخماً داعماً للحكومة الليبية الحالية، ورافضاً لتعيين وزير الداخلية السابق فتحي باشا آغا رئيساً لحكومة جديدة.

Trending

Exit mobile version