اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بـ«الكذب». وقال في بيان اليوم (الثلاثاء) ردا على تصريحات الوزير الإيراني في منتدى «دافوس» الأسبوع الماضي: إشاعة الأكاذيب؟ بالله عليك. إنني أملك بين يديّ دليلاً يثبت زيف أكاذيبك. فبعد أن سرقت إيران الوثائق السرية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، استخدمت هذه المعلومات لتكشف عما كانت الوكالة تأمل العثور عليه، وعمدت إلى إخفاء الأدلة من أجل التملص من التحقيق في أنشطتها النووية.
وتساءل بينيت: كيف نعرف ذلك؟ مجيبا لأننا وضعنا أيدينا على خطة الخداع الإيرانية قبل عدة سنوات، وها هي موجودة هنا بين يديّ.
وأضاف: «إليكم هذه الخطة المكتوبة باللغة الفارسية والمكونة من مئات الصفحات والحاملة لختم وزارة الاستخبارات الإيرانية. وتتضمن هذه الوثائق حتى الملاحظات المكتوبة بخط المسؤولين الإيرانيين بينها الملاحظات التي دونها من كان يشغل منصب وزير الدفاع الإيراني آنذاك فخري زاده».
ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه ورد في الوثيقة «عاجلاً أم آجلاً، هم (يقصد الوكالة الدولية للطاقة الذرية) سيطرحون الاستفسارات علينا، فيجب أن تكون لنا قصة تغطية شاملة من أجل التعامل مع استفساراتهم.
وقال بينيت: «إنه يتحدث عن قصة تغطية، وها هي. وقد كذبت إيران على العالم حينها، وإيران تكذب على العالم مجددًا، وفي هذا الوقت بالذات. ولا بد للعالم التأكد من عدم إفلات إيران من العقاب هذه المرة».
وكان وزير خارجية إيران قال في المنتدى العالمي: «إن الأمريكيين يعلمون جيدا ما هو المطلوب منهم في حال أرادوا العودة إلى الاتفاق النووي، وعزا السبب الأساس لتلكؤ محادثات فيينا إلى تمسك إيران بحقها الكامل في جميع المكاسب الاقتصادية التي يقرها الاتفاق».
واعتبر أن إسرائيل تضخم من موضوع رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية، زاعما أن هذه القضية فرعية وأولوليتنا هي مصالح الشعب الإيراني والمطالب الاقتصادية في إطار التجارة العالمية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو كشف في العام 2018 أن (الموساد) نفذ عملية سرية في إيران وحصل خلالها على وثائق سرية بشأن الملف النووي.