ارتفعت حصيلة ضحايا تحطم طائرة عسكرية سودانية، مساء (الثلاثاء)، في مدينة أم درمان، إلى 46 قتيلاً، بين عسكري ومدني، بحسب ما أعلنت السلطات السودانية، اليوم(الأربعاء).
ومن بين القتلى اللواء بحر أحمد، وهو من أبرز قادة الجيش الذين قادوا العمليات العسكرية في العاصمة الخرطوم. ومن المقرر تشييع جثامين عدد من القتلى العسكريين والمدنيين صباح اليوم في أم درمان.
وتحطمت الطائرة، وهي من طراز «أنتونوف 32»، في منطقة سكنية قرب قاعدة وادي سيدنا الجوية، وهي من أكبر المقار العسكرية التابعة للجيش في أم درمان. وعزت مصادر عسكرية سقوط الطائرة إلى أسباب فنية.
وكانت وزارة الصحة السودانية، أفادت في بيان بأن البحث جار عن بقية الضحايا تحت الأنقاض، مضيفة أن جهاز الإسعاف نقل مدنيين مصابين بينهم طفلان، إلى مستشفى قريب. وأكدت الوزارة أنها تسخر الإمكانيات لنقل المصابين من موقع تحطم الطائرة بالإسعافات.
وتزامنت حادثة الطائرة مع احتدام المعارك بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع للسيطرة على العاصمة الخرطوم في إطار الحرب المتواصلة منذ 2023. وحقق الجيش في الآونة الأخيرة تقدماً على حساب قوات الدعم في الخرطوم ووسط البلاد.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت أنها أسقطت طائرة عسكرية عائدة للجيش السوداني في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور بغرب البلاد.
وأسفرت الحرب حتى الآن عن سقوط عشرات آلاف الأشخاص ودفعت أكثر من 12 مليون شخص للنزوح وأدت إلى أزمة جوع ونزوح تعتبر الأكبر في العالم، وتعدها الأمم المتحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث.