السياسة
بيان سعودي – هندي: لجنة وزارية للتعاون الدفاعي وإنشاء مصفاتين للنفط بالهند
رحبت المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند، بتوسيع (مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي – الهندي) ليشمل أربع لجان
رحبت المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند، بتوسيع (مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي – الهندي) ليشمل أربع لجان وزارية، مما يعكس تعميق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وذلك من خلال إضافة لجنة وزارية للتعاون الدفاعي، ولجنة وزارية للتعاون في مجالي السياحة والثقافة.
واتفقا على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المنظمات والمحافل الدولية، بما فيها (مجموعة العشرين)، و(صندوق النقد والبنك الدوليين)، لدعم جهود مواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.
جاء ذلك في البيان المشترك الصادر في ختام زيارة رئيس وزراء جمهورية الهند للمملكة، فيما يلي نصه:
بدعوة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، قام رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي بزيارة (دولة) للمملكة العربية السعودية. وتعد هذه الزيارة هي الثالثة لمودي، وتأتي بعد الزيارة الرسمية التاريخية التي قام بها ولي العهد إلى جمهورية الهند في شهر سبتمبر 2023، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، والرئاسة المشتركة للاجتماع (الأول) لـ(مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي – الهندي).
واستقبل ولي العهد رئيس وزراء الهند، في قصر السلام بمدينة جدة، وعقدا جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها علاقات الصداقة المتينة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند، والروابط الوثيقة بين شعبيهما الصديقين.
وأشار الجانبان إلى أن الأساس المتين للعلاقة الثنائية بين البلدين تعزز من خلال الشراكة الإستراتيجية التي تغطي مجالات متنوعة، بما فيها الدفاع والأمن والطاقة والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والزراعة والثقافة والصحة والتعليم والروابط الشعبية. وتم تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك.
وقدم ناريندرا مودي، التهنئة للأمير محمد بن سلمان على فوز المملكة العربية السعودية باستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، وكأس العالم لكرة القدم 2034.
وأجرى القائدان مباحثات بنّاءة حول سبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند، وترأسا الاجتماع (الثاني) لـ(مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي – الهندي).
واستعرض الجانبان التقدم المحرز في أعمال المجلس منذ اجتماعهما في شهر سبتمبر 2023، وأعربا عن ارتياحهما لنتائج عمل اللجنتين الوزاريتين: (أ) لجنة التعاون السياسي والأمني والاجتماعي والثقافي ولجانها الفرعية، و(ب) لجنة الاقتصاد والاستثمارات ومجموعات العمل المشتركة التابعة لها، في مجالات متنوعة. وفي هذا الصدد، رحبا بتوسيع (مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي – الهندي) ليشمل أربع لجان وزارية، مما يعكس تعميق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وذلك من خلال إضافة لجنة وزارية للتعاون الدفاعي، ولجنة وزارية للتعاون في مجالي السياحة والثقافة.
وأعرب القائدان عن تقديرهما للزيارات المكثفة رفيعة المستوى المتبادلة من مختلف الوزارات، والتي عززت الثقة والتفاهم المتبادل بين الجانبين. وفي ختام الاجتماع، وقع القائدان على محضر الاجتماع (الثاني) لـ(مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي – الهندي).
وأعرب الجانب الهندي عن تقديره للمملكة لاستمرارها برعاية (2,7) مليون مواطن هندي مقيم في المملكة، مما يعكس الروابط القوية بين الشعبين. وهنأ الجانب الهندي المملكة على نجاحها في تنظيم موسم الحج لعام 2024، وأعرب عن تقديره للجهود التي تقدمها المملكة للحجاج والمعتمرين والزوار من جمهورية الهند، ومستوى التنسيق العالي بين البلدين في ما يحقق راحتهم.
ورحب الجانبان بنمو العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين في السنوات الأخيرة. وهنأ الجانب الهندي المملكة على التقدم المحرز في تحقيق أهداف رؤية 2030. وأعرب الجانب السعودي عن تقديره للنمو الاقتصادي المستدام للهند ورؤيتها المتمثلة في أن تصبح دولة متقدمة بحلول عام 2047. واتفق الجانبان على تعزيز العمل بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك لتحقيق الأهداف الوطنية لكل منهما وتحقيق الازدهار المشترك.
وأعرب القائدان عن ارتياحهما للتقدم المحرز في المناقشات التي جرت في إطار (فريق العمل رفيع المستوى) الذي تم تشكيله في عام 2024؛ بهدف تعزيز تدفقات الاستثمار بين البلدين. وانطلاقًا من سعي المملكة للاستثمار في جمهورية الهند في مجالات متعددة، بما في ذلك الطاقة، والبتروكيماويات والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والتكنولوجيا المالية، والبنية التحتية الرقمية، والاتصالات، والأدوية والتصنيع، والصحة، وتوصل (فريق العمل رفيع المستوى) إلى تفاهم في مجالات متعددة من شأنها أن تعزز تدفق الاستثمار بشكل أسرع. وأشارا إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إطار (فريق العمل رفيع المستوى) للتعاون في إنشاء مصفاتين. ويعدّ التقدم الذي أحرزه (فريق العمل رفيع المستوى) في مجالات مثل الضرائب إنجازًا كبيرًا لتعزيز التعاون في المستقبل. وأكد الجانبان رغبتهما في استكمال مفاوضات (اتفاقية الاستثمار الثنائية) في أقرب وقت ممكن. وأعرب الجانب الهندي عن تقديره لافتتاح مكتب لصندوق الاستثمارات العامة السعودي في جمهورية الهند ليكون بمثابة نقطة محورية لتسهيل الاستثمار من قِبل الصندوق. وأشار الجانبان إلى أن عمل (فريق العمل رفيع المستوى) يؤكد الشراكة الاقتصادية المتنامية بين الهند والمملكة، والتي تركز على النمو الاقتصادي المتبادل والاستثمارات التعاونية.
وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز شراكتهما الاستثمارية المباشرة وغير المباشرة. وأشادا بنتائج منتدى الاستثمار السعودي – الهندي، الذي عُقد في نيودلهي في سبتمبر 2023، والتعاون الفعّال بين القطاعين العام والخاص في البلدين. وأشادا بتوسع الأنشطة الاستثمارية للشركات الهندية في المملكة، وأعربا عن تقديرهما لدور القطاع الخاص في تعزيز الاستثمارات المتبادلة، وتفعيل إطار التعاون بشأن تعزيز الاستثمار الثنائي بين الوكالة الوطنية لتشجيع وتيسير الاستثمار التابعة لحكومة الهند (Invest India) ووزارة الاستثمار في المملكة، واتفقا على تسهيل تعزيز التعاون الثنائي في منظومة الشركات الناشئة، بما يسهم في النمو والابتكار المتبادل.
وفي مجال الطاقة، اتفق الجانب الهندي على العمل مع المملكة لتعزيز استقرار أسواق النفط العالمية وتحقيق التوازن في ديناميكيات سوق الطاقة العالمية. وأكدا ضرورة ضمان أمن إمدادات جميع مصادر الطاقة في الأسواق العالمية. واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في عدة مجالات بقطاع الطاقة، تشمل إمدادات النفط الخام ومشتقاته بما في ذلك غاز البترول المسال، والتعاون في برنامج احتياطي النفط الإستراتيجي الهندي، والمشاريع المشتركة في قطاعي التكرير والبتروكيماويات بما في ذلك الصناعات التحويلية والمتخصصة، والاستخدامات المبتكرة للهيدروكربونات، والكهرباء، والطاقة المتجددة، بما في ذلك استكمال الدراسة المشتركة التفصيلية للربط الكهربائي بين البلدين، وتبادل الخبرات في مجالات أتمتة الشبكات، وربطها، وأمن ومرونة الشبكات الكهربائية، ومشاريع الطاقة المتجددة، وتقنيات تخزين الطاقة، وتعزيز مشاركة الشركات من الجانبين في تنفيذ مشاريعها.
وأكد الجانبان أهمية التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر/النظيف بما في ذلك تحفيز الطلب، وتطوير تقنيات نقل وتخزين الهيدروجين، وتبادل الخبرات والتجارب لتطبيق أفضل الممارسات. وأكدا أهمية العمل على تطوير سلاسل التوريد والمشاريع المرتبطة بقطاع الطاقة، وتمكين التعاون بين الشركات، وتعزيز التعاون في مجال كفاءة الطاقة، وترشيد استهلاكها في قطاعات المباني والصناعة والنقل، ورفع مستوى الوعي بأهميتها.
وفيما يخص تغير المناخ، أكد الجانبان أهمية الالتزام بمبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، وضرورة وضع وتنفيذ اتفاقيات مناخية تركز على الانبعاثات دون المصادر. وأشاد الجانب الهندي بإطلاق المملكة مبادرتي (السعودية الخضراء)، و(الشرق الأوسط الأخضر)، وأعرب عن دعمه لجهود المملكة في مجال تغير المناخ. وأكد الجانبان أهمية التعاون المشترك لتطوير تطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون من خلال تعزيز السياسات التي تستخدم الاقتصاد الدائري للكربون كأداة لإدارة الانبعاثات وتحقيق أهداف تغير المناخ.
وأعرب الجانب السعودي عن تقديره لمساهمات جمهورية الهند في العمل المناخي العالمي من خلال مبادرات رائدة مثل (التحالف الدولي للطاقة الشمسية)، و(شمس واحدة، عالم واحد، شبكة واحدة)، و(تحالف من أجل البنية التحتية المقاومة للكوارث) (CDRI)، و(نمط الحياة من أجل البيئة) (LiFE)، و(الائتمان الأخضر العالمية).
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للنمو المطرد في التجارة الثنائية في السنوات الأخيرة، حيث تعد جمهورية الهند (ثاني) أكبر شريك تجاري للمملكة، وتعد المملكة (خامس) أكبر شريك تجاري لجمهورية الهند في الفترة (2023-2024). واتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التعاون لتنويع التجارة البينية. وفي هذا الصدد، اتفقا على أهمية تكثيف زيارات الأعمال، والوفود التجارية، وتنظيم فعاليات تجارية واستثمارية في البلدين. وفي هذا السياق، عبر الجانبان عن رغبتهما في بدء مفاوضات اتفاقية (التجارة الحرة بين الهند ومجلس التعاون الخليجي).
وأعرب الجانبان عن تقديرهما لتعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين باعتبارها ركيزة أساسية للشراكة الإستراتيجية بينهما، وذلك من خلال إنشاء لجنة وزارية للتعاون الدفاعي تحت مظلة (مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي – الهندي). وأعربا عن ارتياحهما لما حققه تعاونهما الدفاعي المشترك، بما في ذلك العديد من المبادرات الرائدة، ومن أبرزها تنفيذ أول تمرين ميداني للقوات البرية (صدى تنسيق)، وتمرينين بحريين (المحيط الهندي)، إلى جانب العديد من الزيارات رفيعة المستوى، والتدريبات المتبادلة، بما يسهم في أمن المنطقة واستقرارها. ورحب الجانبان بنتائج الاجتماع (السادس) لـ(اللجنة المشتركة للتعاون الدفاعي) الذي عُقد في مدينة الرياض في شهر سبتمبر 2024، مشيرين إلى بدء المحادثات على مستوى الأركان بين القوات (البحرية، البرية، الجوية) في البلدين، واتفقا على تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية.
وأشاد الجانبان باستمرار التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية، وأكدا أهمية هذا التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار. كما أكدا أهمية تعزيز التعاون بينهما في مجالات الأمن السيبراني، وأمن الحدود البحرية، ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، ومكافحة المخدرات والاتجار بها.
أخبار ذات صلة
وأدان الجانبان بأشد العبارات الهجوم الإرهابي المروع الذي وقع في (باهالجام) في جامو وكشمير، بتاريخ 22 أبريل 2025، والذي أودى بحياة مدنيين أبرياء. وفي هذا السياق، أدان الجانبان الإرهاب والتطرف العنيف بجميع أشكاله ومظاهره. واتفقا على أنه لا يمكن تبرير أي عمل إرهابي مهما كان السبب. وعبرا عن رفضهما أي محاولة لربط الإرهاب بأي عرق أو دين أو ثقافة. ورحبا بالتعاون المتميز بين الجانبين في مكافحة الإرهاب وتمويله، وأدانا الإرهاب العابر للحدود. ودعا الجانبان جميع الدول إلى رفض استخدام الإرهاب ضد الدول الأخرى، وتفكيك البنية التحتية للإرهاب حيثما وُجدت، وتقديم مرتكبيه إلى العدالة على وجه السرعة، وشددا على ضرورة منع الوصول إلى الأسلحة بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيّرة لارتكاب أعمال إرهابية ضد دول أخرى.
وأشاد الجانبان بالتعاون القائم في مجال الصحة والجهود المبذولة لمكافحة المخاطر والتحديات الصحية الحالية والمستقبلية. ورحبا بتوقيع (مذكرة التفاهم للتعاون في مجال الصحة بين البلدين). وقدم الجانب الهندي التهنئة للجانب السعودي على استضافة المملكة الناجحة لـ(المؤتمر الوزاري الرابع بشأن مقاومة مضادات الميكروبات) الذي عقد في مدينة جدة في شهر نوفمبر 2024. ورحب الجانب الهندي بالمبادرات التي اتخذتها الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة لمعالجة القضايا المتعلقة بالتسعير المرجعي والتسجيل السريع للأدوية الهندية في المملكة. ورحب الجانبان بتمديد (مذكرة التفاهم للتعاون في مجال تنظيم المنتجات الطبية) بين الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة والهيئة المركزية للرقابة على معايير الأدوية في جمهورية الهند لمدة خمس سنوات إضافية.
وأكد الجانبان أهمية التعاون في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك المجالات الجديدة والناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وأشباه الموصلات. واتفقا على أهمية الحوكمة الرقمية واستكشاف آفاق التعاون في هذا المجال. وأعربا عن ارتياحهما لتوقيع (مذكرة التفاهم للتعاون في القطاعين التنظيمي والرقمي) بين هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في المملكة وهيئة تنظيم الاتصالات في جمهورية الهند.
وأشار الجانبان إلى أن مذكرة التفاهم بشأن التعاون الفضائي الموقعة خلال هذه الزيارة ستمهد الطريق لتعزيز التعاون في مجال الفضاء، بما في ذلك استخدام مركبات الإطلاق والمركبات الفضائية والأنظمة الأرضية، وتطبيقات تكنولوجيا الفضاء، والبحث والتطوير، والمشاركة الأكاديمية، وريادة الأعمال.
وأشاد الجانبان بعمق الروابط الثقافية والشعبية بين البلدين، ورحبا بإنشاء لجنة وزارية للتعاون الثقافي والسياحي في إطار مجلس الشراكة الإستراتيجية. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون من خلال التبادلات الثقافية والمهرجانات والتعاون في مجال التراث الثقافي وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما اتفقا على تعزيز التعاون في مجال السياحة، بما في ذلك من خلال بناء القدرات والسياحة المستدامة. كما أشارا إلى توسع الفرص المتاحة في مجالات الإعلام والترفيه والرياضة، مدعومة بالروابط الشعبية المتينة بين البلدين.
وأشاد الجانبان بمستوى التعاون الثقافي بين المملكة وجمهورية الهند من خلال المشاركة الفاعلة في القطاعات الرئيسية بما فيها التراث، والسينما، والأدب، والفنون الأدائية والبصرية. واتفقا على أن إنشاء لجنة وزارية معنية بالسياحة والتعاون الثقافي تحت مظلة (مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي – الهندي)، سيكون خطوةً مهمة نحو تعميق هذه الشراكة.
وأعرب الجانبان عن تقديرهما للتعاون طويل الأمد بين البلدين في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، بما في ذلك تجارة الأسمدة. وعبرا عن سعيهما إلى إبرام اتفاقيات طويلة الأجل لضمان إمدادات آمنة، والاستثمارات المتبادلة، والمشاريع المشتركة، بما يسهم في بناء تعاون إستراتيجي طويل الأمد في هذا المجال.
وأشاد الجانبان بالزخم المتزايد في التعاون التعليمي والعلمي بين البلدين، مؤكدين على أهميته الإستراتيجية في تشجيع الابتكار، وبناء القدرات، والتنمية المستدامة. ورحب الجانب السعودي بالفرص المتاحة للجامعات الهندية الرائدة للتواجد في المملكة.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل والموارد البشرية، وتحديد فرص التعاون.
واستذكر الجانبان توقيع (مذكرة التفاهم حول مبادئ الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا مع دول أخرى) في شهر سبتمبر 2023 خلال الزيارة الرسمية للأمير محمد بن سلمان إلى الهند، وأعربا عن التزامهما المتبادل بالعمل معاً لتحقيق رؤية الربط على النحو المتوقع في الممر؛ بما في ذلك تطوير وإعادة تأهيل البنية التحتية التي تشمل السكك الحديدية، وربط الموانئ، لزيادة مرور السلع والخدمات، وتعزيز التجارة بين أصحاب المصلحة، وربط البيانات، وربط الشبكة الكهربائية. وفي هذا الصدد، رحب الجانبان بالتقدم المحرز في إطار (مذكرة التفاهم بشأن الربط الكهربائي، والهيدروجين النظيف/الأخضر، وسلاسل التوريد) الموقعة في شهر أكتوبر 2023، كما أعرب الجانبان عن ارتياحهما لزيادة خطوط الشحن بين البلدين.
واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المنظمات والمحافل الدولية، بما فيها (مجموعة العشرين)، و(صندوق النقد والبنك الدوليين)، لدعم جهود مواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي. وأشادا بالتعاون القائم بينهما في إطار العمل المشترك لمعالجة الديون بما يتجاوز نطاق (مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين) التي صادق عليها قادة دول مجموعة العشرين في قمة المجموعة برئاسة المملكة لعام 2020. وشددا على أهمية تعزيز تنفيذ الإطار المشترك باعتباره المنصة الرئيسية والأشمل للتنسيق بين الدائنين الرسميين (الدائنين من الدول النامية ودائني نادي باريس) والقطاع الخاص لمعالجة ديون الدول المؤهلة.
وتم خلال الزيارة التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التالية:
1 -مذكرة تفاهم بين وكالة الفضاء السعودية وإدارة الفضاء الهندية في مجال الأنشطة الفضائية للأغراض السلمية.
2 -مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الصحة والرعاية الأسرية في جمهورية الهند للتعاون في المجالات الصحية.
3 -اتفاقية ثنائية بين مؤسسة البريد السعودي ووزارة البريد الهندية بشأن الطرود البريدية الخارجية الواردة.
4 -مذكرة تفاهم بين اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات والوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات في جمهورية الهند، للتعاون في مجال التوعية والوقاية من المنشطات.
واتفق الجانبان على عقد الاجتماع (القادم) لـ(مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي الهندي) في موعد يتم الاتفاق عليه بين الجانبين.
وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الدولية والإقليمية الرامية للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن. وثمن الجانب الهندي جهود المملكة ومبادراتها الرامية إلى تشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، ودورها في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق اليمن. كما أشاد الجانب السعودي بجهود جمهورية الهند في تقديم المساعدات الإنسانية لليمن. واتفق الجانبان على أهمية التعاون لتعزيز سبل ضمان أمن وسلامة الممرات المائية وحرية الملاحة بما يتماشى مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وفي ختام الزيارة، أعرب رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي، عن شكره وتقديره لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعن أطيب تمنياته للشعب السعودي الصديق بالمزيد من التقدم والازدهار. كما أعرب ولي العهد عن أطيب تمنياته لرئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي، والشعب الهندي الصديق المزيد من التقدم والرقي.
السياسة
إطلاق نار في حفلة مراهقين بأوهايو: 9 إصابات جديدة
إطلاق نار يحول حفلة مراهقين في أوهايو إلى مأساة، مع إصابة 9 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة في مشهد درامي لا يُنسى. اكتشف التفاصيل!
حفلة عيد ميلاد تتحول إلى مأساة في أوهايو
في ليلة كانت من المفترض أن تكون مليئة بالمرح والاحتفال، تحولت حفلة عيد ميلاد لمجموعة من المراهقين في ولاية أوهايو الأمريكية إلى مشهد درامي لا يُنسى. فقد أصيب تسعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة إثر إطلاق نار مفاجئ خلال الحفل الذي أقيم داخل منزل مستأجر في بلدة باث تاونشيب شمال غرب مدينة أكرون.
اللحظات الأولى للحادث
كانت الساعة تشير إلى الساعات الأولى من الصباح عندما بدأت الشرطة المحلية تتلقى بلاغات متكررة عن أصوات إطلاق نار قادمة من المنزل المستأجر. هذا المنزل، الذي استُخدم لإقامة الحفل، كان مكتظاً بالمراهقين القاصرين دون سن الـ18، حيث سادت الفوضى والاكتظاظ الأجواء.
وبينما كانت الموسيقى تعلو والضحكات تملأ المكان، سُمع دوي عدة أعيرة نارية، ما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص بعضهم في حالة خطيرة. وبينما لم تُكشف بعد هويات المصابين أو أعمارهم الدقيقة، أكدت الشرطة أن بينهم مراهقين وبالغين شباباً.
لغز إطلاق النار
حتى اللحظة، لا تزال أسباب الحادث غامضة ولم تتمكن الشرطة من القبض على أي مشتبه به. كما لم يُحدد بعد ما إذا كان إطلاق النار قد تم من داخل المنزل أو خارجه. لكن الأمر المؤكد هو أن هذه الواقعة أثارت الكثير من التساؤلات حول أمان استخدام المنازل المستأجرة عبر منصات التأجير قصيرة الأجل.
المنازل المستأجرة: بين الترفيه والخطر
المنزل الذي شهد هذا الحادث كان مؤجراً عبر خدمة إلكترونية مشابهة لـAirbnb، واستُخدم لإقامة الحفل دون إشراف الكبار أو وجود رقابة أمنية. وقد أصبحت مثل هذه المنصات تُستخدم بشكل متزايد لتنظيم حفلات المراهقين التي غالباً ما تنتهي بمشاجرات أو حوادث عنف، خاصة عندما يتم الترويج لها بشكل مفتوح عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا النوع من الاستخدام للمنازل المؤجرة دفع السلطات المحلية إلى التفكير بجدية في فرض قيود جديدة على تأجير المنازل للأغراض غير السكنية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة.
التحقيقات مستمرة
تواصل شرطة باث تاونشيب تحقيقاتها لكشف ملابسات هذا الحادث الغامض وتحديد المسؤولين عنه. وفي الوقت نفسه، يبقى السؤال مطروحاً: كيف يمكن ضمان سلامة الشباب الذين يبحثون عن لحظات ممتعة بعيداً عن أعين الكبار؟ ربما يكون الحل في تعزيز الرقابة وزيادة الوعي بمخاطر مثل هذه التجمعات غير المنظمة.
السياسة
زيارة ولي العهد لواشنطن: معاهدة دفاعية وتعاون نووي
زيارة مرتقبة للأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن تفتح أبواب التعاون النووي السلمي ومعاهدة دفاعية جديدة بين السعودية والولايات المتحدة.
توقعات بتعاون نووي سلمي بين الولايات المتحدة والسعودية
أعلن وزير الداخلية الأمريكي دوغ بيرغم، خلال مشاركته في حوار المنامة 2025 بالعاصمة البحرينية، عن توقعاته بأن تتوصل إدارة الرئيس دونالد ترمب والمملكة العربية السعودية إلى اتفاق حول التعاون في البرنامج النووي السعودي السلمي. تأتي هذه التوقعات قبيل زيارة رسمية مرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة في 18 نوفمبر الجاري.
محادثات مكثفة وآمال كبيرة
أكد الوزير الأمريكي أن المحادثات مع المسؤولين السعوديين لا تزال جارية بشكل مكثف، متوقعًا “الكثير من النشاط” قبل زيارة ولي العهد لواشنطن. وأعرب عن تفاؤله بإعلانات كبيرة قد تصدر قريبًا، مشيرًا إلى إمكانية توقيع اتفاق بشأن التعاون النووي السلمي بين البلدين خلال محادثات ترمب وولي العهد السعودي.
الموقف السعودي من البرنامج النووي
تتمسك المملكة العربية السعودية بأن برنامجها النووي ذو طبيعة سلمية بحتة. ومع ذلك، كان ولي العهد قد أشار سابقًا إلى أنه إذا تمكنت أي قوة إقليمية من إنتاج سلاح نووي، فإن السعودية ستسعى للحصول على سلاح نووي لحماية أمنها القومي. وتعتبر المملكة تخصيب اليورانيوم على أراضيها حقًا سياديًا يهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة النووية.
معاهدة دفاعية وتعزيز التعاون العسكري
كشفت مجلة “نيوزويك” الأمريكية مؤخرًا عن مفاوضات سعودية مع إدارة ترمب بشأن معاهدة دفاعية تلزم واشنطن باعتبار أي هجوم على السعودية تهديدًا لأمن الولايات المتحدة. وأشارت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إلى أن الاتفاق المرتقب سيعمّق التعاون العسكري والاستخباري بين البلدين، مما سيكون له انعكاسات كبيرة على استقرار منطقة الشرق الأوسط والموقف الإستراتيجي العالمي للولايات المتحدة.
رؤية استراتيجية مشتركة
ترى الرياض أن المعاهدة الأمنية تمثل أولوية قصوى ضمن رؤية الأمير محمد بن سلمان لتعزيز الأمن الوطني والإقليمي. وفي المقابل، تعتبر واشنطن أن هذه المعاهدة ستساهم في توسيع نفوذها الاستراتيجي في المنطقة وتعزيز علاقاتها مع حليف رئيسي مثل السعودية.
في ظل هذه التطورات، يبقى العالم مترقبًا لما ستسفر عنه الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي للولايات المتحدة وما قد تحمله من إعلانات واتفاقيات جديدة تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين وتساهم في استقرار المنطقة بشكل عام.
السياسة
“نور السعودية تضيء باماكو: مبادرة إنسانية لافتة”
نور السعودية تضيء باماكو بمبادرة إنسانية لمكافحة العمى، تعزز جودة حياة الأفراد وتبرز التزام المملكة بالعمل الإنساني.
مبادرة “نور السعودية” في مالي: جهود إنسانية لمكافحة العمى
في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بالعمل الإنساني، نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مبادرة “نور السعودية” في العاصمة باماكو بجمهورية مالي. تهدف هذه المبادرة إلى مكافحة العمى والأمراض المسببة له، مما يعزز من جودة الحياة للعديد من الأفراد الذين يعانون من مشاكل بصرية.
الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية
شملت الحملة إجراء عدد كبير من الفحوصات الطبية الدقيقة لتحديد حالات الإصابة بالماء الأبيض (الساد) وغيرها من الأمراض البصرية. بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ عمليات جراحية لإزالة الماء الأبيض، وهو إجراء شائع وفعال لاستعادة الرؤية الطبيعية.
تعتبر هذه العمليات ضرورية للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في رؤية الأشياء بوضوح، مما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية. بإجراء هذه العمليات، يمكن تحسين نوعية حياة المرضى بشكل ملحوظ.
توزيع النظارات والأدوية المجانية
إلى جانب العمليات الجراحية، تضمنت المبادرة توزيع النظارات الطبية والأدوية المجانية على المستفيدين. هذا الدعم يساعد المرضى على تحسين رؤيتهم دون الحاجة إلى تكاليف إضافية قد تكون باهظة بالنسبة للكثيرين.
النظارات الطبية تعتبر حلاً بسيطاً وفعّالاً لتحسين الرؤية لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف بصري غير قابل للتصحيح جراحياً.
التقنيات الحديثة والكوادر المتخصصة
أشرف على تنفيذ المبادرة نخبة من الكوادر الطبية المتخصصة السعودية باستخدام تقنيات حديثة لضمان جودة الخدمة وسلامة المرضى. استخدام التكنولوجيا المتقدمة في الطب يساهم بشكل كبير في تحسين النتائج العلاجية وتقليل المخاطر المرتبطة بالإجراءات الجراحية.
ردود فعل المستفيدين وأهمية المبادرات الإنسانية
أعرب العديد من المستفيدين عن امتنانهم العميق للمملكة العربية السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة لما لمسوه من عناية طبية واهتمام إنساني خفف عنهم معاناتهم وأعاد إليهم الأمل والنور. مثل هذه المشاعر تعكس الأثر الإيجابي الكبير الذي تتركه المبادرات الإنسانية على حياة الأفراد والمجتمعات.
“نور السعودية” ليست سوى واحدة من العديد من الحملات الطبية التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة حول العالم بهدف رفع مستوى الخدمات الصحية ومساعدة المحتاجين على استعادة بصرهم وتحسين جودة حياتهم. تظل هذه الجهود شاهداً حياً على التزام المملكة بدعم الإنسان أينما كان دون تمييز.
-
الرياضةسنتين agoمن خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات agoجيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات agoالرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين agoزد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات agoصبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات agoاختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية
