أخذت العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا في يومها الرابع، اليوم (الأحد)، منحى خطيرا، وصعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من لهجته، وهدد باستخدام السلاح النووي، وأمر القيادة العسكرية بـ«وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى وتحويلها إلى نظام الاستعداد القتالي بعدما وصفه بالتصريحات العدوانية من دول حلف شمال الأطلسي». واتهمت موسكو كييف باستخدام ذخائر الفوسفور المحظورة دوليا في ضواحي كييف. وبينما بات الجيش الروسي على مشارف كييف، مؤكدا أنه يبعد ما بين 8 إلى 10 كيلومترات، شرعت الدول الغربية في تشديد العقوبات القاسية على روسيا عبر نظام «سويفت» لعزلها وشلها ماليا، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية الروسية.
من جهته، اتهم المستشار الألماني أولاف شولتس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يخطط لإحياء إمبراطورية روسية جديدة بعد حديثه معه أخيراً. ودعا شولتس، في كلمة أمام برلمان بلاده بشأن أوكرانيا، بوتين إلى عدم الاستخفاف بتضامن الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، مشدداً على ضرورة التأكد من عدم اتساع حرب بوتين إلى دول أوروبية أخرى. وقال: لن يسمح لبوتين بعودة عقارب الساعة إلى القرن 19، معتبراً أن لا شيء يبرر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأنها يجب أن تتوقف. وطالب المستشار الألماني بضرورة وضع حد للرئيس الروسي، محذراً من أن الحرب كارثية لأوكرانيا وروسيا. وأكد أن العقوبات يجب أن تطال المسؤولين الروس وليس الشعب الروسي، لافتاً إلى أن العقوبات المفروضة لم يسبق لها مثيل.
وأضاف أن البورصة الروسية انهارت ما يؤكد فاعلية العقوبات، كاشفاً أنه يتم العمل على شل المصارف الروسية من خلال عزلها عن نظام «سويفت». وأكد أن بلاده قررت تقديم الأسلحة إلى أوكرانيا، طالباً من البرلمان الموافقة على تخصيص 100 مليار يورو للمعدات الدفاعية.
واعتبر أن بوتين يستخدم القوة لإخضاع جزء من أوروبا لسلطته، مشدداً على أنه سيتم الدفاع عن السلم في أوروبا ولن يقبل العنف. وأكد أن السبيل الدبلوماسي يجب أن يبقى هو الخيار المفضل، منوهاً بأهمية الحوار مع روسيا، لكن بوتين رفض ذلك وأن الحرب في أوكرانيا أحدثت قطيعة معه.